حملة لمؤسسة قطر تؤكد على أهمية الاستثمار في ابتكار وتطوير الحلول من أجل حياة أفضل
مجلة كيو بزنس Q Business Magazine:
عقدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، مؤتمرًا صحافيًا أعلنت خلاله عن إطلاقها حملة “مستقبل تبنيه إنجازات الحاضر”، وذلك بهدف تسليط الضوء على إنجازات وأهداف واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار في المؤسسة، وجهودها في تطوير هذا القطاع.
وتسعى الحملة إلى تعزيز مكانة دولة قطر كوجهة رائدة للبحوث والإنجازات والابتكار للجميع من مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال دعم المستثمرين الجدد وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها المجتمعات في دول المنطقة والعالم.
وقال الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر: “لقد ساهمت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في تعزيز عقلية الإبتكار في المجتمع القطري، حيث استثمرت الواحة أكثر من 4.3 مليار ريال قطري في أنشطة مختلفة بمجالي البحوث والابتكار، وذلك من خلال الشركات العالمية المسجلة فيها والتي تشكل جزءًا منها، كما تشغل الشركات التكنولوجية 85 بالمائة من المساحة المتاحة داخل الواحة”.
وأضاف الدكتور أوكيندي: “لقد شكل الحصار الجائر المفروض على قطر حافزًا حقيقيًا لدى الأفراد للاستثمار بشكل أكبر في قطاعات البحوث والتطوير والابتكار وذلك بهدف إيجاد حلول التي من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي، بدءًا من الزراعة في سبيل إنتاج المواد الغذائية محليًا وإنشاء شركات الألبان المحلية، وصولًا إلى مجالات أخرى. لقد عزّز المجتمع القطري اعتماده على النفس، وبات أكثر سعيًا لابتكار الحلول، ما انعكس إيجابًا على قطاع البحوث في دولة قطر”.
وأضح الدكتور أوكيندي: “تقدّم العديد من الشركات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا حلولًا تُطرح في الأسواق العالمية، حيث تهدف هذه الحلول والمبادرات المميزة مثل برنامج قطر جينوم إلى وضع قطر في مصاف الدول الرائدة في مجال الطب الدقيق”، مضيفًا :” يُعتبر معهد قطر لبحوث الحوسبة من بين أفضل مراكز البحوث في العالم، إذ يستقطب الموارد والعقول الاستثنائية في قطر بهدف تحقيق التميز والإبداع، ولهذا السبب إننا نؤمن بأن دولة قطر مركزًا رئيسيًا للبحوث والتطوير والابتكار”.
الجدير بالذكر أن الاستثمار في قطاع البحوث والتطوير والابتكار أصبح أكثر سهولة، حيث من المقرر أن تقدم واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا 50 مليون دولار أمريكي في السنوات الخمس القادمة لدعم الشركات الناشئة، كما أنشأت قطر وكالة ترويج الاستثمار الجديدة، والتي انضمت مؤخرًا إلى الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار لتكون مصدرًا لحلول الاستثمار الأجنبي المباشر في جميع القطاعات ذات الأولوية في قطر.
ومن جانبه، قال السيد يوسف صالح، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: “سنستمر في احتضان رواد الأعمال الجدد في مجال التكنولوجيا، ودعمهم، ومدّ جسور التواصل بينهم وبين المستثمرين العالميين وتعزيزها، إلى جانب توفير الفرص لرواد الأعمال العالميين للتواصل معنا”.
وتابع صالح: “كما ستواصل واحة العلوم والتكنولوجيا مساعيها من أجل استقطاب الشركات الجديدة في مجال التكنولوجيا للاستثمار في قطر والمنطقة الحرة”.
وفقًا لتقرير الاستثمار الأجنبي الفصلي المباشر الصادر عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، وبنك قطر المركزي، نجحت قطر في اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر، كذلك زادت الاستثمارات بنسبة 6.6 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2019.
واعتبر صالح أنه:” بفضل الحصار الجائر المفروض علينا في دولة قطر، تمكّنا من تحويل هذا التحديّ إلى فرص جديدة، حيث قمنا بتوقيع عقود مهمّة، وتوسّعنا خارج المنطقة، وتبلور تفكيرنا عالميًا، وليس إقليميًا فقط”.
على مدى السنوات العشر الماضية، أقامت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا شراكات مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، وقد عزّزت هذه الشراكات من مكانة الواحة كمركز وطني وإقليمي لتطوير التكنولوجيا والابتكار. ومن خلال واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا حقق قطاع البحوث والتطوير والابتكار تطورات في مجال التقنيات الرائدة، كذلك تطورت المنظومة الشاملة للبحوث والتطوير في مجال الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط.
وختم السيد يوسف صالح: “تعمل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا على تطبيق البحوث والتطوير من خلال تسهيل تطوير منتجات وخدمات جديدة عالية التقنية، وتدعم كذلك، تسويق التقنيات الجاهزة للسوق، مما يؤدي إلى الاستثمار وخلق فرص العمل وإحداث تأثير اقتصادي”.
من جهته، وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم، قال الدكتور أشرف أبو النجا، مدير أول للأبحاث في معهد قطر لبحوث الحوسبة، جزء من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر: “لقد كانت رؤيتنا تهدف إلى إجراء أبحاث ذات مستوى عالمي في دولة قطر، واليوم، وبعد أن تحقق هذا الهدف، نوجه كافة جهودنا نحو جعل قطر وجهة رائدة للابتكار، بحيث نتمكّن من امتلاك ملكية فكرية حصرية”.
وأضاف أبو النجا: “نحن بحاجة لأن نكون منتجين للابتكار، وهذا جهد لا يمكن أن يحققه الباحثون بمفردهم، حيث أن قطاع البحوث والابتكار والتطوير يعد أساسيًا، ويمكننا جميعًا دعمه سواء بتشجيع الشباب على دراسة التخصصات العلمية، كالعلوم والهندسة والرياضيات والتكنولوجيا، أو تبني الأبحاث في مؤسساتنا، أو الاستثمار في قطاع البحوث والتطوير والابتكار “.