الدوحة – قطر
تحتفل دولة قطر مع دول العالم باليوم العالمي للمياه الذي يوافق اليوم الأحد الثاني والعشرين من شهر مارس من كل عام، إدراكا منها لأهمية المياه في استمرار وتطور الحياة على الأرض.
وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في كلمة بالمناسبة “إنه مما لا شك فيه أن قضايا المياه تحتل حيزا متزايدا في اهتمامات وسياسات جميع دول العالم لما لها من انعكاسات على حياة شعوبها وتقدمها”.
وأضاف “لقد ارتبط إدراكنا لأهمية المياه بالنسبة لنا ولجميع سكان هذا الكوكب من الآية الكريمة “وجعلنا من الماء كل شيء حي”، وارتبطت المياه بكل ما يتعلق بحياتنا من بناء للحضارة، ودفع لعجلة الاقتصاد، والتنمية من أجل حياة أفضل”.
وأوضح أن هذا الفهم يتفق مع شعار الإحتفال باليوم العالمي للمياه هذا العام “المياه والتنمية المستدامة” والذي يلقي الضوء على أهمية المياه، ودورها الحيوي في جميع مناحي الحياة نظرا لارتباطها بكافة القطاعات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، إذ الماء مصدر الحياة والصحة والغذاء والطاقة والصناعة والحضارة.
وقال إن الماء عصب التنمية المستدامة والعمل على توفير الموارد المائية، والمحافظة عليها وتحسين الخدمات المرتبطة بها، يشكل عنصر الحسم في قضايا جوهرية عدة لا تقتصر على محاربة الفقر والنمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والأمن الغذائي وصحة الإنسان.
وأضاف “ومن ثم فإن إحياء اليوم العالمي للمياه يجب ألا يكون مجرد مناسبة للإحتفال، بل فرصة للتعاون لتحسين مستوى الحياة والعمل على تعزيز موارد المياه وإدارتها بما يضمن إحداث فرق في مستوى معيشة سكان الأرض ممن يعانون من مشاكل تتصل بالمياه من أجل غد أفضل”.
وأكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، التزام دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله”، بدعم كل ما من شأنه توفير واستدامة مصادر المياه، والحفاظ عليها.
وبين أن الدولة في احتفال هذا العام تولي أهمية كبرى للمياه كعنصر أساس في تحقيق التنمية المستدامة، وضمان مستقبل أفضل، وهو ما يتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030، والتي “تهدف إلى تحويل قطر بحلول العام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل”.
ولفت إلى أن دولة قطر تعمل وفق سياسة واضحة كجزء من إستراتيجيتها لإدارة الموارد الطبيعية، التي تعد خارطة الطريق لتحقيق الاستدامة وحفظ حقوق الأجيال القادمة ، وهي مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع زيادة كفاءة الطاقة، ووقف هدر الكهرباء والمياه كممارسة يومية وثقافة مجتمعية.
ودعا الجميع، مواطنين ومقيمين، إلى التعاون في المحافظة على المياه لتحقيق التنمية المستدامة وضمان العيش الكريم من خلال التعاطي بإيجابية مع مبادرات وأهداف البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة الذي يهدف إلى خفض معدل استهلاك الفرد من المياه بنسبة 35 في المائة والكهرباء بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2017.
يذكر أن الإحتفال باليوم العالمي للمياه يتزامن مع احتفال دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاسبوع الخليجي للترشيد اعتبارا من الثاني والعشرين من مارس، وذلك بهدف التوعية بأهمية الترشيد في المحافظة على الموارد الرئيسية.
وتحتفل دولة قطر بهذه المناسبة من خلال إقامة العديد من الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى غرس مفاهيم الترشيد وتعزيز ثقافته في المجتمع، وضرورة تكاتف الجهود في سبيل العمل على وقف الهدر والمحافظة على الموارد لتحقيق التنمية المستدامة.