الدوحة – قطر
استعرضت دولة قطر آفاق النمو الاقتصادي والمشاريع التنموية المستقبلية خلال مؤتمر اقتصادي خاص بدأ أعماله في لندن اليوم قامت بتنظيمه المؤسسة الملكية للشؤون الدولية “تشاتام هاوس” المتخصصة بالدراسات والأبحاث والقضايا الدولية.
ويشارك في المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان “اقتصادات منطقة الشرق الأوسط” ويستمر يومين عدد من المسؤولين الخليجيين والعرب وجمع كبير من الباحثين الذين يناقشون مستقبل الاقتصاد العربي.
واستعرض سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء في كلمة موسعة له خلال افتتاح المؤتمر عدداً من الحقائق والبيانات الاقتصادية وجهود التنويع الاقتصادي بالدولة.
وقال سعادة الدكتور النابت: “إن مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي في دولة قطر يتجه تصاعديا منذ خمس سنوات، وهو ما يعتبر مؤشراً اقتصادياً بالغ الأهمية، خاصة في منطقة الخليج التي تعتمد أغلب اقتصاداتها على النفط وعوائده المالية”.
وأضاف سعادته “أن القطاع الخاص يسجل نمواً قوياً في قطر منذ سنوات، ويتجه نحو الصعود، لكنه يظل نمواً أقل من الطموح ولازال أمامه فرص متميزة للمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية”.
وكشف سعادة وزير التخطيط التنموي والإحصاء عن مبادرات يجري العمل عليها في القطاع التعليمي بدولة قطر، بما في ذلك الجامعات، وقال “تأمل الحكومة من وراء دعم الجامعات وتطويرها أن تتمكن من إنتاج معرفة أكبر ومهارات أفضل لدى الخريجين إذ أن وجود قوة العمل المنتجة والماهرة والمسلحة بالعلم والمعرفة هي العامل الحاسم في استدامة التنمية على المدى الطويل”.
كما أشار سعادته إلى الفرص الهائلة لقوة العمل القطرية في المساهمة في التنمية وذلك بالنظر إلى ارتفاع نسبة قوة العمل الوافدة.
ورأى الدكتور النابت أن “التنوع الاقتصادي يتطلب تحقيق جملة من التحولات في المؤسسات والحوافز والمهارات.. مشيرا في هذا السياق إلى الاستراتيجية التي تنتهجها دولة قطر في مجال التنمية وتحقيق النمو الاقتصادي المتوازن والمدروس”.
كما قدم سعادته في كلمته عرضاً مختصرا لهيكل التخطيط التنموي في الدولة متضمنا رؤية قطر 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 وعلاقتها بالاستراتيجيات القطاعية والمؤسسية.