الدوحة – قطر
شاركت دولة قطر في أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة التي عقدت بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بالرباط وذلك بوفد ترأسه سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة .
وقد اعتمد المؤتمر في جلسته الختامية عددا من الوثائق والمشاريع الهادفة إلى تفعيل حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، وأقر وثيقة التقدم الذي أحرزته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في مجال التنمية المستدامة منذ الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، ودعا الدول الأعضاء إلى مواصلة تكثيف جهودها للوفاء بالتزاماتها الإقليمية والدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على تعزيز التنسيق والتكامل في العمل الإسلامي المشترك في مجال التنمية المستدامة.
وصادق المؤتمر على مقترح رئاسة المكتب التنفيذي لتأسيس اللجنة المشتركة لمتابعة وتسيير الخطة التنفيذية لاستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتفعيل خريطة طريق لتجديد آليات التنسيق لحشد التمويل اللازم.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الإيسيسكو لتنفيذ برنامج العمل الإسلامي حول التنمية المستدامة، ودعا إلى مواصلة البرامج والأنشطة ذات الصلة وتعزيزها، والتنسيق والتشاور مع الدول الأعضاء والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية المختصة، لاسيما في مجال تغير المناخ والطاقات المتجددة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وتدبير النظام البيئي والتنوع البيولوجي وإدارة الكوارث والتخفيف من حدة الفقر وتعزيز آليات التنمية المستدامة.
واعتمد المؤتمر كذلك وثيقة حول “حوكمة البيئة من أجل استدامة بيئية في العالم الإسلامي”، وحث الدول الأعضاء على تعزيز التدابير الرامية إلى تعزيز حوكمة البيئة، وضمان تنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة والتشريعات ذات الصلة بالبيئة، ودراسة إمكانية التعاون مع مؤسسات البحث الوطنية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال الحوكمة، بما يراعي خصوصيات الدول الأعضاء وبما يستجيب لاحتياجاتها.
كما اعتمد من بين أمور أخرى أيضا، وثيقة “استراتيجية التدبير المتكامل للموارد المائية في العالم الإسلامي”، ودعا الدول الأعضاء إلى تأكيد التزامها بشأن ضمان الأمن المائي وتطوير آليات تركز على الإدارة المتكاملة والمستدامة للمياه، واستثمار ما تم إنجازه في هذا الشأن، وملاءمة الإطار المؤسسي والتنظيمي لتجاوز مواطن النقص المسجلة واعتماد الإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد المائية بما في ذلك المياه العذبة والساحلية والبحرية.
ودعا المؤتمر “الإيسيسكو” و”منظمة التعاون الإسلامي” إلى تنسيق العمل من أجل تنفيذ رؤية “منظمة التعاون الإسلامي” حول المياه (العمل سوياً من أجل مستقبل آمن في مجال المياه) واستراتيجية التدبير المتكامل للموارد المائية، بما يكفل تضافر الجهود لتحقيق الأمن المائي في العالم الإسلامي، بما في ذلك تمكين الشعب الفلسطيني من استغلال كامل موارده المائية ووقف سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها.
وأقر وثيقة “مشروع الإطار العام لبرنامج العمل الإسلامي بشأن التنمية المستدامة”، مع الإشادة بالتدابير التي اتخذتها الدول الأعضاء، وفقاً لقدراتها وأولوياتها، لمتابعة برنامج العمل الدولي بشأن التنمية المستدامة، طبقاً للمبادئ والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وأوصى بإنشاء لجنة مشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل التنمية المستدامة على غرار لجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتسند لها مهمة توجيه جهود التعاون نحو تشجيع التنمية المستدامة بين الدول الأعضاء، وإبراز رؤية العالم الإسلامي داخل الأمم المتحدة وفي المنتديات والمؤتمرات الإقليمية والدولية الأخرى المتخصصة في قضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وصادق المؤتمر على مشروع الإعلان الإسلامي بشأن حماية البيئة والتنمية المستدامة، وفوض رئيس المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، رئيس المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، بتقديم الإعلان في صيغته النهائية لقمة (cop21)، والقيام بالخطوات المناسبة للتعريف بمضامين هذا الإعلان وتوجهاته.
وأجاز المؤتمر “مشروع جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي” والتي ستعزز المنظور الإسلامي للبيئة وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وصون بيئة نظيفة ومستدامة لفائدة الأجيال الحاضرة واللاحقة. ووافق المؤتمر على عقد دورته السابعة بمقر الإيسيسكو في شهر أكتوبر 2017.
وقد انتخب المؤتمرون أعضاء المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، رئيس المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء البيئة وعضوية 9 أعضاء من كل من قطر والسودان والقمر المتحدة (عن المنطقة العربية ) والكاميرون ومالي وتشاد (عن المنطقة الإفريقية) وأذربيجان وطاجيكستان وماليزيا (عن المنطقة الآسيوية ) .