الدوحة – قطر
أكد السيد فهد حمد المهندي المدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية، أن إنتاج الشركة وشركاتها التابعة يبلغ حاليا أكثر من 8600 ميجاوات من الكهرباء، وسيرتفع هذا الإنتاج إلى حوالي 11 ألف ميجاوات في النصف الأول من عام 2018.
وقال في كلمة له خلال حفل افتتاح وتشغيل محطة رأس أبو فنطاس (أ2) ووضع حجر الأساس لمحطة رأس أبو فنطاس (أ3)، إن الأخيرة تبلغ طاقتها الإنتاجية 36 مليون جالون من المياه في اليوم وتصل تكلفتها إلى 500 مليون دولار، وهي أول مشروع في قطر لإنتاج المياه عن طريق نظام التناضح العكسي باستخدام خاصية الضغط الاسموزي الذي يعتبر قليل التكلفة وصديقا للبيئة.
وأضاف المهندي أن مشروع توسعة محطة أبو فنطاس (أ-3) لتحلية المياه الذي تم وضع حجر أساسه اليوم من قبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، سيكتمل إنجازه بداية العام 2017.
وأكد أن الشركة مستمرة في مواكبة الطلب المتنامي في قطاع الكهرباء والماء والعمل على تأمين الأمن المائي والكهربائي للدولة، وتوليد هذين العنصرين الأساسيين وفق أعلى المواصفات العالمية، مشيرا إلى أن الشركة تستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا في إنتاج الكهرباء والماء وتعمل على المحافظة على البيئة.
وأشار المهندي إلى أن افتتاح مشروع توسعة رأس أبو فنطاس (أ-2) بطاقة إنتاجية تبلغ 36 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا وبتكلفة تصل حوالي 450 مليون دولار وبتمويل كامل من البنوك المحلية، يأتي ضمن خطط الشركة لتأمين احتياجات الدولة من المياه والكهرباء وفق خطة متكاملة بالاتفاق مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) المشتري الرئيسي لإنتاج الشركة.
وشدد المهندي على أن شركة الكهرباء والماء القطرية تعمل على توليد الكهرباء وإنتاج المياه وفق أعلى المواصفات العالمية، مبينا أن إنتاج مشاريع الشركة من المياه عالية الجودة يبلغ حاليا 328 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا يتم ضخها في شبكة المؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء (كهرماء)، وسوف يصل إنتاج الشركة مع النصف الأول من عام 2018 إلى حوالي 530 مليون جالون من المياه مع دخول إنتاج محطة أم الحول لإنتاج الكهرباء والماء في الشبكة.
وأضاف المهندي أن قطاع الكهرباء والماء في دولة قطر يشهد تطورا كبيرا، بفضل الرؤية الاستراتيجية لقيادة دولة قطر الرشيدة ودعمها لقطاع الكهرباء والماء لمواكبة النهضة الاقتصادية والعمرانية غير المسبوقة التي تشهدها الدولة، وحجم المشاريع العملاقة والطلب الكبير والمتزايد على الكهرباء والماء.
وأكد أن دولة قطر من الدول القلائل على المستوى العالمي التي يكون لديها فائض في الكهرباء في أوقات الذروة، مشيرا إلى أن الشركة ضاعفت طاقتها الإنتاجية خلال السنوات الماضية من خلال بناء محطات جديدة، أو عن طريق تطوير وتوسيع بعض المحطات القائمة، منوها إلى أن شركة الكهرباء والماء القطرية تمكنت خلال مسيرتها التي ناهزت 25 عاما من تحقيق الكثير من الإنجازات وأن تصبح واحدة من أكبر الشركات الإقليمية في هذا القطاع.
وشدد على أن الشركة نجحت في استثمار فوائضها المالية بشكل مدروس ومستدام بما يحقق أفضل العوائد لمساهميها، واتبعت استراتيجية طموحة لتنويع مصادر دخلها والتوسع في استثماراتها المحلية والخارجية من خلال تأسيس شركة نبراس للطاقة بالشراكة مع قطر للبترول وشركة قطر القابضة.
واعتبر وضع حجر أساس مشروع رأس أبوفنطاس “أ 3” وافتتاح مشروع رأس أبوفنطاس “أ 2” نقلة مرحلية في تاريخ الشركة لسببين الأول: أن المحطة القديمة وحال الانتهاء من تشغيلها سوف تستبدل بمحطة جديدة تغذي نفس المناطق التي كانت تغذيها المحطات القديمة، ولذا كان من الضروري الاستمرار في المحافظة على كمية الإنتاج بما يتماشى مع احتياج الدولة من الكهرباء والماء.
وأضاف المهندي “أما الثاني فهو أن هذه التوسعة سوف تعمل بتقنيات أعلى بكثير من التقنيات السابقة حيث أصبحت الكفاءة الحرارية لهذه المحطات الجديدة عالية جداً مقارنة بالكفاءة الحرارية للمحطات القديمة مما يوفر كمية أكبر من المياه بحجم أقل ويساعد على تقليل درجات حرارة الرجيع إلى مياه البحر مما ينعكس إيجاباً على البيئة”.