بينما تعود جذور قطاع السيارات إلى تطوير محرّك الاحتراق الداخلي في ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر، وبشكل أساسي في فرنسا وألمانيا، انضمّت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل جدّي إلى هذه الصناعة الحديثة في بدايات القرن العشرين.
ومنذ انطلاقة كاديلاك في العام 1902، كسبت علامة السيارات الفاخرة سمعة بارزة جداً في تحقيق إنجازات هندسية كبيرة تُعدّ الأولى من نوعها في قطاع السيارات.
وكجزء من تاريخها الحافل بالنجاحات البارزة، طرحت كاديلاك طراز A (Model A) خلال معرض نيويورك للسيارات للعام 1903.
ولقد عبّر هذا الطراز المميّز عن روحية الابتكار والسعي الجريء التي حافظت على مكانة كاديلاك الريادية لفترة زادت على قرن من الزمن.
وكانت تلك السيارة تضم محرّكاً بصمّام رأسي، ونظام توجيه مع ترس وجريدة ومثبِّتات منفصلة الحلقة الجوهرية لم تتطلّب فلكة للتثبيت المحكم.
وقد ركّزت علامة كاديلاك في سنواتها الأولى على السعي نحو التميّز الدقيق في كل ما تقوم به بهدف تعزيز موقعها الريادي بشكل أكبر.
وبدأ تراث كاديلاك العريق عبر تقديم ابتكارات هي الأولى من نوعها بقطاع السيارات وذلك في العام 1912، وتؤكّد المحطّات البارزة التالية أن هذا كان مجرّد البداية لفترة تخطّت القرن وتميّزت بالتصاميم الجريئة والتقنيات المبتكَرة.
من أبرز هذه المحطات في العام 1902، تضمّن نظام Delco الكهربائي المتطوّر من كاديلاك والحائز على جوائز بارزة ميزة التشغيل الذاتي ووظائف الإشعال والإنارة للمرّة الأولى.
وكشفت كاديلاك عن أول محرّك V8 بإنتاج منتظم في العام 1915.
وكان هذا ابتكاراً بارزاً مع ميزة التحكّم الحراري لدورة مياه التبريد الخاصّة بتصميم محرّك الصمّام الجانبي بقوّة 70 حصاناً.
وقامت كاديلاك في العام 1930 بطرح أول محرّك V16 في العالم مخصّص للاستخدام في سيارة ركّاب، وقد اشتمل على صمّامات رأسية، ومعدِّلات دفع هيدروليكية، ومكربنين توأمين، وعادم مزدوج وتصميم خارجي جميل.
وقد ولّد المحرّك بسعة 7.4 لتر قوّة قدرها 160 حصاناً عند 3,400 دورة بالدقيقة مع إتاحة التمتّع بسرعة قياسية بلغت 100 ميل (161 كلم) بالساعة.
وتُعدّ كاديلاك CT6 سيدان الراقية للعام 2016 أول مركبة تحتوي على نظام تسجيل فيديو للرؤية المحيطية مصمَّم خصّيصاً لتعزيز مستويات الإدراك والسلامة للسائق وفقاً للظروف المحيطة.
وفي العام 2017 انطلقت كاديلاك بأول رحلة رسمية ذاتية القيادة على الطرقات السريعة المفتوحة في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من نيويورك إلى كاليفورنيا، مستخدمة تقنية القيادة الذاتية Super Cruise الرائدة من نوعها بقطاع السيارات.