الثقافة الخليجية تتميز بإكرام الضيوف واحتضانهم بصدر رحب
في البداية، أود التعرف على علاقة هذا الفندق بالثقافة والتقاليد النمساوية؟
يرتبط هذا الفندق بجانبين رئيسيين، أولهما الجانب التاريخي وثانيهما الجانب الثقافي. فالبنسبة للجانب التاريخي نجد أن الفندق بُني في وسط المدينة وأثر ذلك على طريقة بناء ما حوله، فنجد المباني والمرافق موزعة حول الفندق الذي يمثل المركز، و كان الفندق قصراً خاصاً لملك الأسرة الحاكمة. وأما بالنسبة للجانب الثقافي، فنجد أن الفندق رحب بالفنانين والشعراء والكاتبين والأدبيين وأصحاب الفنون الجميلة لأكثر من 140 عاماً لذلك يمكن أن نعتبره مركزاً ثقافياً مهماً في فيينا.
لقد قمتم بتجديد الفندق بطريقة جميلة، ولكن ماهو الهدف من هذا التجديد؟
في العام الماضي احتفل الفندق بمرور 140 عاماً على بنائه، وهذا جعلنا نفكر بكيفية إعادة إحياء الجانب التاريخي للفندق والتأكد من أن 25 – 30عاماً القادمين سيستمتع ضيوفنا بتجربة الجانب التاريخي للفندق. فن العمارة والتصميم يظهران جلياً بهذا الفندق ويعكسان حقبة وسط التسعينات وما يهمنا حقاً أن يشعر ضيوفنا بهذا التاريخ. ومن ناحية أخرى، حاولنا أن نخلق مزيداً من الترابط بين أجزاء الفندق حتى لا يشعر ضيوفنا بالضياع عند التنقل من المطعم إلى الغرف وغرفة الاستقبال وما إلى ذلك، ولخلق هذا التجانس والترابط كان لابد لنا من إحداث تغييرات جذرية.
لقد أخبرتني بالسابق أنك عشت في دول الخليج، صف لنا دول الخليج بكلمتين؟
أرى العديد من المقارنات المهمة بين دول الخليج وفيينا. إن التطور والنمو الذي شهدناه ولمسناه جميعاً في دول الخليج خلال العشرين عاماً الماضيين مشابه للتحول الذي شهدته فيينا في منتصف القرن التاسع عشر عندما تغيرت حقاً أرجاء المدينة كلها. خلال الـ 15 إلى 20 سنة الماضية تحولت دول الخليج من محطات محلية إلى محطات عالمية ذات اهتمام عالمي كبير وهذا التحول أيضاً مشابه لتحول فيينا منذ أكثر من 150 عاماً. عندما ننظر للعلاقة بين فيينا ودول الخليج العربي نجد أنهم مروا بمراحل تطور ونمو متشابهة. وبالنسبة لخبرتي الشخصية في الخليج، أجد أن الناس والثقافة الخليجية تتميز بإكرام الضيوف واحتضانهم من جميع أنحاء العالم بصدر رحب. ولقد عشت في الدول العربية لأكثر من 12 عاماً بسعادة تامة.
نحن هنا لنتحدث عن الجانب السياحي في فيينا، أخبرني عن نوع الانجذاب بين دول الخليج وفيينا؟
لأي شخص يزور فيينا هناك ميزة حقيقية وهي أن الأماكن السياحية متقاربة جداً. فبمجرد المشي في شوارع فيينا تستطيع أن تستكشف التاريخ والفن والثقافة ، لدينا في فيينا أكثر من 100 متحف والعديد من القصور التاريخية المفتوحة لعامة الناس.
ماهو دور الفندق لمساعدة الجانب السياحي في فيينا؟
نوفر لضيوفنا فريقاً متخصصاً ومُدرَّباً جداً على الإرشاد السياحي لأهم وأجمل المناطق السياحية في فيينا، وما يميز فريقنا أنه مدرب على فهم الخلفيات الثقافية العالمية، فتفضيلات الشعوب تختلف على سبيل المثال، تفضيلات شخص من الشرق الأوسط ستكون مختلفة عن تفضيلات شخص أمريكي أو آسيوي وبالتالي يمكن أن نرشدهم لأماكن مختلفة حسب تفضيلاتهم.
هل تقدمون بالعادة عروضاً خاصة أم أنكم فقط تركزون على الخدمات؟
نحن لدينا العديد من الباقات المميزة، فأحياناً لدينا باقات تشمل السكن والإفطار ووجبات الطعام بشكل عام. كما لدينا باقات للمناسبات الخاصة والاحتفالات ، وهناك دائماً شيء مميز في كل موسم وفي كل فصل على مدار السنة. وبالتأكيد، لدينا العديد من الاحتفالات الثقافية والاجتماعية المتميزة. بالإضافة لذلك ، نقدم العديد من الخدمات والأطعمة الخاصة مثل الـ personal shopping التي نساعد بها النزلاء على التسوق بحريّة تامة كما نقدم الأطعمة الخالية من الكحول، كما لدينا ميزة هامة جداً وهي أن أغلب الغرف والأجنحة في الفندق متصلة ببعضها البعض وبالتالي يمكن أن تفتح الغرف والأجنحة على بعضها البعض وهذه ميزة مهمة للعائلات وللفرق.
كم عدد الغرف والأجنحة في الفندق ؟ وكم عدد المطاعم؟
لدينا 138 غرفة في الفندق 15% منهم أجنحة وبالتأكيد هذه النسبة ليست قليلة. وما تجدر له الإشارة هو أن حجم الغرف يختلف ليتلاءم مع احتياجات جميع النزلاء. كما لدينا مطعمان رئيسسيان و ( بار) واحد يعملون لمدة 24 ساعة يومياً ليقدموا وجبات الإفطار والغداء والعشاء. ولدينا مطبخ واحد يتم تجهيز مختلف أنواع الأطعمة فيه.
هل تقدمون خدمات معينة خلال السفر بالتعاون مع الحكومة النمساوية، مثل الحصول على فيزا؟
من الممكن أن نقدم للجميع بكل سرور ورقة تثبت بأنهم سيقيمون عندنا ،بإمكانهم استخدامها عند التقدم للحصول على فيزا. ولكن، وبكل أسف لا يمكننا أن نقوم بأكثر من ذلك فموضوع الحصول على فيزا بيد الحكومة وكما نعلم جميعاً أن العلاقات بين دول الخليج العربي والنمسا هي جيدة الآن وبالتالي أصبح الحصول على فيزا أمراً سهلاً ومن المتوقع أن تصدر قريباً الفيزا الفورية عند الوصول.
لقد تحدثنا عن الجانب السياحي، ماذا بالنسبة لرجال الأعمال؟
من بعد التجديد الأخير للفندق الذي تحدثنا عنه قمنا بإضافة ثلاث غرف للاجتماعات والتي تتسع من 10 إلى 15 شخصاً بالإضافة إلى قاعات المؤتمرات والتي يمكن أن تتسع لأكثر من 120 شخصاً.
هل ترغب بإضافة المزيد؟
عند زيارة فيينا وخاصة بالنسبة لرجال الأعمال من المهم جداً أن يكتشفوا فيينا بشكل كامل وزيارة الأماكن التاريخية والثقافية، وفندقنا يمثل مركز هذا التاريخ والثقافة لذلك لابد من الإقامة به.
“ذا لكشري كولكشن” تحتفل بالذكرى 140 لافتتاح فندق “إمبريال” في فيينا