مجلة كيو بزنس Q Business Magazine: بقلم “ألينا غوموتيرسيانو”، مدير شركة “ريجس” في دولة قطر
أكدت ألينا غوموتيرسيانو، مدير شركة ريجس في دولة قطر أن تعيين موظفين من ثقافات مختلفة في فريق العمل يدعم كفاءة الفريق من خلال التركيز على نقاط القوة لكل عضو؛ وسلطت الضوء على بعض الإرشادات للإستفادة من عناصر قوة لأعضاء الفريق.
وأضافت ألينا أن الطلب على مساحات العمل المرنة في دولة قطر يشهد نمواً متزايداً؛ وذلك بفضل السياسات والتشريعات الجديدة التي تصدرها الحكومة القطرية؛ التي ساهمت في تعزيز الاستثمارات المتنوعة؛ هذا ويستقطب قطاع مساحات العمل المشتركة العديد من الأفراد من مختلف الجنسيات في الدولة.
ونوهت إلى أن إذ كنت تدير فريقاً يتألف من جنسيات مختلفة، سوف تلاحظ بالطبع ميزات تنافسية من خلال تواجد مجموعة من اللغات والخصائص الشخصية المتنوعة والمعارف والأفكار وأساليب العمل في الفريق. وبفضل العمل المرن، الذي أصبح نهجاً طبيعياً، أصبح من الممكن لأصحاب العمل توظيف المواهب من مختلف أنحاء العالم.
وفي الوقت نفسه؛ وبهدف تحقيق أقصى استفادة من هذه الديناميكية الخاصة، تستدعي الحاجة تبني أسلوب إداري متعدد الثقافات – خاصةً إذا كان أعضاء فريقك متمركزين في مناطق زمنية مختلفة. فيما يلي بعض النصائح للعمل مع فريق عمل دولي.
تعزيز التعديدية الثقافية:
التأكيد على أن التعددية الثقافية جزء أساسي من هوية فريقك عند إجراء المقابلات مع المرشحين، وإدراج ذلك في بيان مهمتك أو علامتك التجارية، إذ يفيد هذا النهج في تعزيز التسامح وجذب المرشحين الذين هم على استعداد للعمل مع ثقافات متعددة والاستفادة من الخصائص المختلفة والمهارات المتنوعة.
فهم الصفات والمعايير الثقافية لأعضاء الفريق
وفيما تبرز أهمية الحكم على الموظفين كأفراد وليسوا نتاج لثقافتهم، إلا أنه لا يزال من المفيد التفكير في مختلف الأساليب المتبعة في آداب وسلوكيات العمل والتفاعلات الاجتماعية. كيف يؤثر ذلك على أداء فريق العمل متنوع الثقافات؟ كيف نوضح التفسير الخاطئ؟ وما هي عناصر القوة ليكون ليمثل أعضاء الفريق إضافة قيمة للعمل؟ الاختلافات في المزاح أو الآداب الرقمية (مثل النغمة المستخدمة في رسائل البريد الإلكتروني) أو مقدار الأحاديث الجانبية أو مستويات الانفتاح المختلفة، كل ما سبق يلعب دوراً كبيراً في تفسير أعضاء الفريق لسلوك الآخرين وما يجلبونه إلى المجموعة.
جدير بالذكر أهمية عقد جلسة خاصة لبناء لفريق؛ حيث يمكن لكل موظف أن يصف أسلوب العمل المفضل لديه، فضلاً عن الحديث عن سماتهم الثقافية إذا كانت لديها صلة بموضوع الاجتماع.
إدارة المسافة
إذا كان أعضاء الفريق متمركزين في بلدان وقارات مختلفة وبينهم فروق زمنية طويلة، فقد يكون عقد الاجتماع صعباً، حيث لا يوجد في كثير من الأحيان مساحة كبيرة لتغيير المواعيد عندما يتعلق الأمر بوضع جدول لإجراء اجتماع عبر الفيديو. وهنا يبرز جانباً ايجابياً يتمثل في إنشاء هيكلية جديدة لديها جدول أعمال واضح لكل اجتماع – والذي قد يضيع أحيانًا عندما يكون لديك خيار التجمع التلقائي في نفس المساحة المادية.
ومن المهم تحديد نوافذ زمنية منتظمة ملائمة لجميع الأطراف لعقد اجتماعات افتراضية فيها – والالتزام بها أمر ضروري. وجعل الأمور أكثر نزاهة- إذا استمر أحد أعضاء الفريق المقيم في أستراليا في إجراء مكالمة في وقت متأخر من الليل، فتأكد من أن الفريق الأوروبي يرد الجميل، ويأخذ دوره في التحدث في وقت مناسب للموظف المقيم في أستراليا أيضًا.
معالجة الاخفاقات التقنية
جعل التطور الذي تحظى به برمجيات المؤتمرات عبر الفيديو من العمل سهلاً أكثر من أي وقت مضى لإدارة الأعمال مع الموظفين في مواقع مختلفة. ويسهم الطلب المتنامي على تبني ثقافة العمل المرنة العالمية في تعزيز التحسن فيها. وبنفس الطريقة التي يتم بها إنشاء قاعات اجتماعات فعلية، هناك حاجة ملحة إلى تحديد أوقات الاجتماعات لتجنب المشاكل والمعوقات التي قد تحدث بسبب الاجتماعات الافتراضية مثل ( مشاكل الواي فاي، والموظفين الذين لا يعرفون رمز المؤتمر، والموظفين الذين يحضرون متأخرًا بينما ينتظرهم الجميع).
عقد اجتماع بلغة واحدة مشتركة
أثناء الاجتماع، إذا بدأ شخصان أو أكثر التحدث إلى بعضهم البعض بلغة لا يفهمها أحد أعضاء الفريق، فهذا أمر غير مشجع ، وقد يجعل الحضور يتركون الاجتماع. حتى لو تمت ترجمة ما قيل بعد ذلك، فهناك شعور بأنك آخر من يعرف المعلومات أو يفوت فرصة للتعبير عن مزحة.
اجعلها قاعدة رئيسية في أن يتمتع الموظفون بحرية استخدام أي لغة يختارونها أثناء فترات الراحة الشخصية والغداء، على سبيل المثال، ولكن خلال الاجتماعات، يجب على الجميع الالتزام بلغة مشتركة متفق عليها. في الوقت نفسه، إذا كانت اللغة المشتركة لفريقك هي اللغة الإنجليزية، لكن معظم الموظفين يتحدثون اللغة العربية كلغة أولى، فيجب على الآخرين أن يأخذوا دروس في اللغة العربية لتعزيز الاتصال بفريق عملك.
وقالت ألينا أن شركة ريجس تعمل في دولة قطر منذ أكثر من 12 عامًا، حيث تزود الشركات القطرية ورجال الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة بمساحات عمل مرنة مشتركة فريدة من نوعها تمكنهم من إنشاء أعمالهم وتوسيعها وتطويرها. وتمتلك ريجس مراكز ومكاتب في مواقع رئيسية في الدوحة مثل شارع الخليج الغربي وشارع البنك وأبراج اللؤلؤ وأبراج شموخ وغيرها.
واختتمت قائلاً: “يعد مفهوم مراكز الأعمال المشتركة الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة لبدء النشاط التجاري. وتوفر ريجس، بتكلفة منخفضة، بنية تحتية ممتازة لتكنولوجيا المعلومات والمكاتب المرخصة بالكامل عبر 9 مواقع مختلفة ؛ كل ذلك يجعل Regus Qatar الخيار الأنسب للشركات لبدء التشغيل بالتعاون مع مزدو دولى موثوق”.