تفقّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته لغزة، “مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، للتأهيل والأطراف الصناعية”. واشاد بالمشاريع القطرية التي تم تنفيذها في قطاع غزة، و أبدى إعجابه بتلك المشاريع التي تم تنفيذها في القطاع وتبلغ قيمتها حوالي 300 مليون دولار. و قدّم الأمين العام للأمم المتحدة وعوداً بـ”بذل جهد إضافي مع دول أخرى لدفع مسيرة إعادة إعمار قطاع غزة”. وفي أكتوبر تبرّعت قطر بنحو 407 ملايين دولار أمريكي، لتنفيذ مشاريع لإعادة إعمار قطاع غزة، من بينها مستشفى للتأهيل والأطراف الصناعية، التي أُنشئت شمالي القطاع.
من جهة أخرى قال بان كي مون، إن استمرار “الحصار” المفروض على قطاع غزة، يزيد من احتمالات تصعيد “الأعمال العدائية” بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضاف كي مون، الذي وصل قطاع غزة صباح أمس، في مؤتمر صحفي عقده في مدرسة “الزيتون الابتدائية” للاجئين:” الحصار يخنق غزة، نتكلم عن إذلال وحصار واحتلال، لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، فاستمرار الحصار يعني تصعيد الأعمال العدائية مجددا، بين الفلسطينيين وإسرائيل”. وأعرب مون عن ارتياحه، للبدء في “إعمار” ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014. وتابع:” أشكر الدول المانحة، التي ساهمت في بناء المدارس، وكثير من المنازل”. واستدرك قائلا:” استطعنا أن نبني البيوت، لكن هل نستطيع أن نبني الحياة؟ وأن نعالج مرارة الحروب؟ وما خلفته من معاناة، وأن نحاسب من قاموا بهذه الأعمال بغير عدالة؟”. ووصف كي مون الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، منذ 10 أعوام بأنه “عقاب جماعي”. وأكد أن الأمم المتحدة “تبذل كافة الجهود”، من أجل “خلق فرص للحياة في قطاع غزة، وتوفير وظائف للشباب وإعادة إعمار ما خلفته الحرب”. وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليو 2014، أسفرت عن مقتل 2320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب بيانات رسمية.