الحياة رحلة تعلم مستمر وعلى المرأة استثمارها
ممثل ومدير اقليمي لبنك بيروت في منطقة الخليج العربي، مجازة في الحقوق و في علم الإتيكيت والبروتوكول وحائزة على MA “Train the Trainer” من كلية School –Brussels” “Euro Protocolالقانون أملاً في دخول السلك الدبلوماسي وحالت الظروف بينها وبين طموحها لتشق طريقها في دراسة علم الاتيكيت والبرتوكول الذي يخدم المجتمع ويعبر عن مكنونات ذاتها لتتوج خبرتها بإصدار كتاب عن اتيكيت السفر مجلة كيو بزنس حاورت السيدة بلسم الخليل وسلطت الضوء على حياتها المهنية.
كيف بدأتي مشوارك المهني ما الذي دفعك لتخصص بالإتيكيت؟
أعمل في قطاع المصارف وهو أمر معروف لدى كثير من الناس، أما الذي يجهله الأخرين عني هو أنني دراسة القانون لأحقق حلمي بالتحاق بالسلك الدبلوماسي وللأسف حالت الظروف الأمنية والسياسية بعدم ذلك آنذاك.
يعود شغفي بعالم الإتيكيت والبروتوكول إلى زمن بعيد فقد كان الاهتمام بالسلوك وقواعده وأصوله جزء لا يتجزَأ من شخصيتي.
انتقلت للعيش في دبي عام 1993 وانشغلت بعالم المال والأعمال مما أخّر دراستي بعض الشيء إلا أنه لم يطفئ رغبتي في التخصص الذي أحب وبالفعل استطعت مؤخرا الحصول على شهادة MA “Train The Trainer” في الإتيكيت والبروتوكول الدولي.
من وجهة نظرك ما أهمية الإتيكيت في مجتمعاتنا العربية؟
معرفة أسرار الإتيكيت وأصول التصرف من العوامل الأساسية للنجاح في أي عمل، والإلمام بحدود اللياقة واللباقة وحسن التصرّف يدفع الطرف الآخر الى تبادل المعاملة بالمثل وبالتالي خلق حالة راقية من التعامل بين كافة فئات الناس.
(6هل يختلف الإتيكيت باختلاف المجتمعات والثقافات؟
تختلف قواعد الإتيكيت بين مجتمع وآخر وفقاً للعادات والثقافات والخلفيات الدينيّة والبيئيّة لكل بلد ومجتمع وتبقى اليابان من أكثر البلدان تشدداً من ناحية قواعد الإتيكيت.
لم تكتفي بتخصص واحد بل حصلت على شهادات كثير بتخصصات مختلفة ما أهمية ذلك بالنسبة لك؟
الحياة رحلة تعلم مستمرة والأشياء والأمور تتطور بالدقيقة وليس بالساعة، وعليه يجب على المرء أن يثقف نفسه بكافة الوسائل المتاحة له ومتابعة التعلّم والتعليم قدر ما استطاع.
برأيك هل تتوقف رغبة المرأة بالتعلم والحصول على المعرفة عند عمر معين؟
برأي تواجها المرأة العربية معوقات مختلفة، بعضها اجتماعي وبعضها اقتصادي. فالضغوطات الاجتماعية من قبل العائلة في بداية حياتها ثم الزوج لاحقاً، والظروف الاقتصادية الضاغطة تجعل المرأة منشغلة بتأمين لقمة العيش أكثر من أي شيء وهذا قد يعرقل مسيرتها العلمية ويحد من طموحها فالأمر لا يتعلق بالرغبة أو عدمها.
بين العائلة والعمل أيهما تختارين؟
اختار تنظيم الوقت بينهما فالتخطيط وحسن التنظيم سر من أسرار النجاح في كافة أدوار الحياة التي تلعبها المرأة والرجل على حد سواء.
هناك من يعتقد بأن عمل المرأة عقوبة وليس ميزة، بلسم الخليل ماذا تعتقد؟
برأي أن عمل المرأة هو إضافة إيجابية لرصيدها الشخصي وتميزها عن الآخرين، ولا يمكن ان اتصور ابداً أن عمل المرأة قد يكون عقوبة بأي شكل من الأشكال في هذا الزمن.
أين أنت اليوم من طموحاتك وما هي مشاريعك المستقبلية؟
أطمح الى إيصال رسالتي من خلال لفت أنظار الناس من مختلف الجنسيات الى الأخطاء الشائعة والمتكرّرة من ناحية السلوك والتصرّف ومساعدتهم على التعرّف على الأصول لحسن التصرف.
كتابة كتاب جديد بالإضافة الى برامج توعية ودورات تدريبية هي من أهم تطلعاتي و إنشاء مدرسة تعليم حسن التصرف والسلوك (finishing school)لا يزال حلماً يراودني وسأسعى لتحقيقه في المستقبل قريب.