قال مسؤول تنفيذي في البنك الصناعي والتجاري الصيني، أكبر بنوك الصين، إن البنك يجري محادثات مع حكومات وكيانات مرتبطة بالدولة في منطقة الخليج مهتمة بإصدار سندات مقومة باليوان في الصين.
وكانت السعودية أبدت رغبتها الأسبوع الماضي في البحث عن تمويل لسد العجز في ميزانيتها بإصدار سندات باليوان الصيني.
وقال تشو شياو دونغ المدير العام لفرع البنك الصناعي والتجاري الصيني في دبي (مركز دبي المالي العالمي): إن كيانا حكوميا واحدا بصدد التقدم بطلب لإصدار هذا النوع من الأدوات التي تعرف بسندات الباندا ليصبح أول مُصدر من الشرق الأوسط في سوق سندات ما بين البنوك في الصين.
ولم يذكر تشو اسم الكيان، لكنه قال: إن المصدرين المحتملين ينبغي أن يكون لديهم تصنيف ائتماني عند مستوى يتيح الاستثمار.
وتشجع بكين مصدري السندات الأجانب في الوقت الذي تسعى فيه لعولمة اليوان أو عملة الرينمنبي وفتح موارد تمويل لمسار «الحزام والطريق» التجاري المرتقب الذي يربط الصين برا وبحر بأوروبا.
في الوقت نفسه أصبحت حكومات وشركات الخليج أكثر اهتماما بإصدار سندات في الخارج في العامين الماضيين، حيث تسبب انخفاض أسعار النفط في حدوث عجز في الميزانيات وشح السيولة في الأنظمة المصرفية المحلية.
وقال تشو لرويترز «ناقشنا سندات الرنمينبي مع بعض العملاء المحتملين في دول الخليج وهم يدرسون الأمر». وأضاف «سوق الدين في الشرق الأوسط تنمو بسرعة كبيرة، وبينما يرتبط الكثير منها بإصدارات بالدولار الأمريكي فإن السندات المقومة بالرنمينبي قناة بديلة للشركات الراغبة في دخول السوق الصينية». والبنك الصناعي والتجاري الصيني أكبر مساهم في سوق سندات ما بين البنوك في الصين. وفي الأسبوع الماضي قال نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري: إن الرياض ترغب في بحث تمويل نفسها جزئيا باليوان لتغطية عجز الميزانية وتمويل مشروعات استثمارية كبيرة. وبدأت الحكومة السعودية العام الماضي اقتراض عشرات المليارات من الدولارات من الخارج لتغطية عجز ميزانية كبير نتج عن انخفاض أسعار النفط. لكن جميع إصداراتها من السندات الأجنبية والقروض مقومة بالدولار الأمريكي.
والحصول على بعض التمويل باليوان قد يمنح الرياض مزيدا من المرونة المالية ويمثل نجاحا للصين، أكبر سوق للنفط السعودي، في مسعاها لتحويل اليوان إلى عملة عالمية رئيسية.
وقال التويجري في مؤتمر سعودي صيني مشترك في جدة إن أحد الأهداف الرئيسية للوزارة هو تنويع أساس التمويل في السعودية. وأضاف أن ذلك سيتم عن طريق الوصول لمستثمرين أو كيانات لديها سيولة في الأسواق وأيضا دخول أسواق فنية فيما يتعلق بفرص التمويل الفريدة والاكتتابات الخاصة وسندات الباندا وغيرها. وقال التويجري: «نريد بشدة دراسة التمويل بالرينمنبي والمنتجات الصينية الأخرى وقد أبدى البنك الصناعي والتجاري الصيني وقطاعات أخرى اهتماما لعمل ذلك».