قالت وفاء الزعابي العضو المنتدب لشؤون التخطيط والمالية في مؤسسة البترول الكويتية أمس، إن النسبة الأكبر من تمويل إستراتيجية القطاع النفطي البالغة قيمتها أكثر من 500 مليار دولار حتى 2040 ستكون من البنوك المحلية والأجنبية.
كان نزار العدساني الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول قال نهاية الشهر الماضي إن الإستراتيجية الجديدة للمؤسسة تسعى لتحقيق «طاقة إنتاجية من النفط الخام في دولة الكويت بشكل ثابت حول 4.75 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040». وتبلغ الطاقة الإنتاجية للكويت حاليا نحو 3.15 مليون برميل يوميا. وقالت الزعابي للصحفيين متحدثة عن الإستراتيجية التي أعلنها العدساني: «التمويل الذاتي للمشاريع النفطية سيتراوح بين 30% و40% حسب طبيعة كل مشروع والباقي من البنوك المحلية والأجنبية». أشارت الزعابي إلى أن مؤسسة البترول الكويتية تخطط لإنشاء منطقة صناعية بترولية للقطاع الخاص مساحتها 7.4 كيلو متر مربع، لكنها لم تذكر تفاصيل. وأضافت في كلمة أمام مؤتمر الفرص الصناعية المترتبة على المشاريع النفطية أن هذه المنطقة الجديدة «ستساهم في تسهيل حصول القطاع الخاص المحلي الذي تتصل أعماله بالقطاع النفطي على أراض صناعية مناسبة». وأشارت إلى أنها ستقام بالقرب من المشاريع النفطية الجديدة لاسيما مشروعا مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات اللذان تبنيهما الكويت حاليا، مبينة أنها ستوفر نحو 7 آلاف فرصة عمل مباشرة و3 آلاف أخرى غير مباشرة. ولم تذكر الزعابي تكلفة هذا المشروع حين سئلت عنها، مكتفية بالقول إن مؤسسة البترول الكويتية ستشرع في إعداد دراسات الجدوى لهذه المنطقة متضمنة كل ما يتعلق بالتمويل والاحتياجات ثم ترفعها للحكومة للموافقة عليها.
وتحدثت الزعابي عن نوعية الأنشطة التي يمكن توطينها في المنطقة الصناعية البترولية الجديدة، والتي تركز على الصناعات التحويلية الصغيرة ومنها المصانع التي تستفيد من لقيم المصافي ومصانع البتروكيماويات وكذلك المصانع التي تزود القطاع النفطي بالمواد والخدمات.