الدوحة – قطر
تنعقد فعاليات ملتقى “دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية” في نسخته الثالثة في الدوحة وذلك يومي 7 و 8 من شهر مارس القادم.
وبحسب بيان صادر عن شركة “انتراكتف بزنس نتورك” المنظمة للملتقى فمن المقرر أن يهدف ملتقى “دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية” إلى تسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال باعتبارها عنصرا حيويا في التنمية الاقتصادية ومحركا أساسيا لنشاط وتنوع القطاع الخاص.
وبات الملتقى، الذي يعقد بمشاركة جامعة قطر و”بنك قطر للتنمية” كجهة مستضيفة، وبعد النجاح الذي حققه الملتقى في نسختيه السابقتين، المنصة الأولى من نوعها في المنطقة لتحديد قضايا ريادة الأعمال، ولتقييم ثقافة ريادة الأعمال السائدة في قطر والمنطقة، ولمناقشة أهمية تعزيز وتشجيع روح المبادرة، ومن المتوقع أن يستضيف الملتقى حضورا ومتحدثين من كبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص، وكذلك أكاديميين بارزين وصناع القرار في المنطقة.
وقال السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية: “تلعب ريادة الأعمال دورا رئيسيا في تشكيل وتطوير قاعدة اقتصادية أكثر تنوعا بالتزامن مع الدور البارز والمتنامي لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة تماشيا مع الرؤية الوطنية 2030، وتأتي أهمية ريادة الأعمال في مرحلة تتزايد فيها أهمية ومحورية دور القطاع الخاص في الاقتصاد القطري والخليجي.
وأوضح أنه يتبين للمتابع أن هناك حاجة ملحة إلى تنمية روح ريادة الأعمال في جيل الشباب وتزويدهم بثقافة المعرفة والعمل للاستفادة من وفرة الفرص في المستقبل، ويعمل بنك قطر للتنمية ضمن خطة عمل واضحة لتطوير وزيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج القومي ضمن جهود التنوع الاقتصادي، وخلق منظومة ريادة أعمال جاذبة للطاقات والمشاريع ذات القيمة المضافة”.
من جانبه، قال الدكتور نظام هندي، عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر: “نحن بحاجة إلى اقتراح خطة عمل محددة من شأنها أن تطور جامعة قطر والجامعات الأخرى والمؤسسات التعليمية في بلدان مجلس التعاون الخليجي، كي تصبح حاضنات لرواد الأعمال الشباب، ويمكن تحقيق ذلك من خلال وضع وتنفيذ برامج محددة تهدف إلى تطوير المهارات المناسبة في مجال الأعمال، واتخاذ القرارات وإدارة المخاطر”.
وستتناول قائمة المواضيع التي سيتم مناقشتها في الملتقى هذا العام قضايا منها: “التداخل الحكومي مع الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال”، و”إدراك الإمكانيات – تطوير سمات أصحاب المشاريع”، و”ريادة الأعمال في ومن خلال التعليم: تعليم الجيل الجديد من رواد الأعمال (كيف يمكن للتعليم أن يوصل الطلاب إلى طريق ريادة الأعمال )”، و”التمويل لرواد الأعمال وللمشاريع الريادية: التمويل المؤسسي، المستثمر الملاك، التمويل الجماعي، وغيرها من المصادر”، و”الحصول على التمويل لمشروعك – خيارات، شروط ومتطلبات”، و” العلامة التجارية والوسائل للتواصل الاجتماعي”، و”طرق فعالة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لضمان نجاح المشاريع الريادية”، و”بناء نظام إيكولوجي فعال لريادة الأعمال – هل لدينا ما يلزم؟”.
وتأكيدا على أهمية تطوير وإنماء قطاع ريادة الأعمال، قدمت شركات عديدة دعمها للحدث هذا العام ومن بينها شل قطر كراع ماسي، والبنك التجاري كراع بلاتيني، وشركة مناطق كشريك المناطق الاقتصادية، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا والبنك الأهلي كرعاة ذهبيين، وشركات المناعي كراع برونزي.
ومنذ انطلاقتها عام 1973، كانت جامعة قطر هي مؤسسة التعليم العالي الرئيسية في قطر، وتقدم اليوم تعليما نوعيا يواكب المعايير العالمية لأكثر من 16 ألف طالب وطالبة، وملفا بحثيا يعتبر الأسرع نموا في المنطقة، ومن بين 26 برنامجا في الدراسات العليا تقدم الجامعة 4 برامج دبلوم، و19 برنامج ماجستير، وبرنامجي دكتوراه، بالإضافة إلى شهادة مهنية في الصيدلة “دكتور صيدلي”.
وتأسس بنك قطر للتنمية في عام 1997 تحت مسمى بنك قطر للتنمية الصناعية، وهو كيان تنموي تملكه الحكومة بنسبة 100%، أنشئ لدعم الاستثمار في الصناعات المحلية وتطويرها، لدفع عجلة التطور والتنوع الاقتصادي في دولة قطر مع التركيز على القطاع الخاص.
وبين عامي 1997 و2005 نوع بنك قطر للتنمية الصناعية نشاطاته، فبات يساهم في تنمية قطاعات أخرى غير الصناعة. وفي عام 2006 حقق البنك نجاحا بارزا أدى به إلى تغيير مهمته الرئيسية، فأصبح اسمه “بنك قطر للتنمية”. وفي عام 2008 رفعت دولة قطر، وهي المساهم الوحيد في بنك قطر للتنمية، رأسمال البنك من 200 مليون ريال قطري إلى 10 مليارات ريال قطري. أما في خلال العامين الماضيين، فقد أطلق البنك عددا من البرامج والخطط والاستراتيجيات التطويرية والتحسينية.
وتأسست شركة “انتر أكتف بزنس نتورك” في عام 2010، وتكمن رؤية الشركة في أن تصبح رائدة في صناعة تنظيم الفعاليات، وأن تقوم بدور رئيسي في الترويج للفرص الاستثمارية والأنشطة التجارية، ومهمتها الرئيسية هي بناء قنوات للتواصل والتفاعل تدعم وتعزز نشاط قطاع الأعمال والاستثمار.