توقعت مصادر مطلعة استحواذ شركة مهيولة القطرية للاستثمار، علي دار (لانفين) للأزياء الفرنسية لتضمها لمحفظتها الاستثمارية في قطاع الأزياء بأوروبا.
وكشفت مصادر أمس عن وجود نقاشات بين (لانفين) التي تعد من كبريات دور الأزياء في باريس ويعود تاريخها إلى 1889 ومجموعة مهيولة من المرجح أن تتوج باستحواذها علي دار الأزياء الفرنسية.
واستطاعت مهيولة الاستحواذ على دار الأزياء الفرنسية بالمان العام الماضي بالإضافة لامتلاكها لماركة فالنتينو الإيطالية، في إطار خطتها للتوسع في أوروبا. وقدمت مهيولة عرض الاستحواذ علي (لانفين) أول مرة في 2016 لكنه رفض لمزيد من التفاوض على السعر.
وخلافاً للعديد من المنافسين الأكبر حجماً في السوق فإن (لانفين) التي احتفلت بذكراها السنوية الـ 125 تعتمد على شركائها في قطاع الجملة بالملابس الجاهزة بشكل كبير في الوقت الذي تحاول فيه الدخول لقطاع تجارة التجزئة في المستقبل.
مهيولة القطرية توسعت مؤخراً باستحواذها علي دور الأزياء والتي تعد ضمن تجارة السلع الفاخرة، استطاعت أن تعزز نموها من خلال فتح متاجر جديدة في العالم منذ استحواذها على دار بالمان بنحو 485 مليون يورو.
وكشفت دراسة حديثة صادرة عن شركة (أمريكيان إكسبريس) إن معدل إنفاق المواطنين والمقيمين في قطر نحو 4 آلاف دولار شهرياً على السلع الفاخرة والخدمات في 2015.
وأوضحت الدراسة أن مبيعات السلع الفاخرة والخدمات في الشرق الأوسط بلغت نحو 9.2 مليار دولار في 2015، بنسبة ارتفاع 1% وهي نسبة أقل 4% مقارنة بــ 2014، مشيرة إلى أن تباطؤ المبيعات يرجع لانخفاض أسعار النفط والقدرة الشرائية لمستهلكي المنتجات الفاخرة في الشرق الأوسط.
وبتوسع مهيولة في أوروبا من شأنها رفع حجم استثمارات خاصة وأن الدراسات تشير إلى أن السوق الآوروبية من أكثر الأسواق جاذبية للمستهلكين في الشرق الأوسط،. ووفقأً لـ (جلوبال بلو) فإن معدلات إنفاق المتسوقين من الدول المعفاة من الضرائب مثل قطر والإمارات والسعودية والكويت تراجعت في مارس الماضي بعد أشهر من النمو.
وذكر خمس المشاركين في الدراسة بدول الخليج أنهم قاطعوا استهلاك السلع الكمالية في 2015 مقارنة بحوالي 13% فقط في 2014.
وتشير تقديرات جمعية السلع الفاخرة الإيطالية (التاقاما)، إن صناعة الرفاهية بالعالم ارتفعت بنسبة 2% فقط في 2016، مما يجعلها ثاني أضعف صناعة في العالم منذ 2009.