الدوحة – قطر
وقعت شركة نبراس للطاقة، اتفاقية للاستحواذ على حصة شركة الكهرباء والماء القطرية في كل من شركة العنقاء للطاقة المالكة لمشروع محطة صور في سلطنة عمان والبالغة 9.75 في المائة، وشركة العنقاء للتشغيل والصيانة البالغة 15 في المائة والتي تقوم بأعمال التشغيل والصيانة للمحطة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية الاستحواذ في شهر يناير المقبل.
وقد قام بتوقيع الاتفاقية ممثلا عن شركة الكهرباء والماء القطرية، السيد فهد حمد المهندي العضو المنتدب والمدير العام، فيما مثل شركة نبراس للطاقة السيد خالد محمد جولو الرئيس التنفيذي، بحضور عدد من ممثلي الشركتين.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الجانبان قال السيد فهد حمد المهندي، إن الاستحواذ الذي تم بين الجانبين تم تقييمه اقتصاديا، وبه تكون شركة الكهرباء والماء القطرية قد تخارجت من جميع أصولها خارج دولة قطر ما سيتيح لها التركيز على السوق المحلي خاصة وأنه يعتبر سوقا واعدا.
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المشروع إضافة نوعية لشركة نبراس للطاقة التي تسعى شركة الكهرباء والماء القطرية من خلالها إلى توسعة استثماراتها العالمية مع تركيز شركة الكهرباء والماء على الاستثمار في قطاع الطاقة وتحلية المياه في السوق القطري”.
وأضاف أن قيمة الاستحواذ تبلغ 39 مليون دولار وهو مبني على أسس اقتصادية حيث حققت شركة الكهرباء والماء القطرية من ورائه عائدات بأكثر من 14 في المائة، متوقعا أن يلاحظ أثر هذه الصفقات في بيانات الشركة في النصف الأول من 2016.
وقال المهندي إن شركة الكهرباء والماء القطرية ستركز على الاستثمار الداخلي وفي هذا الاتجاه وقعت مذكرة تفاهم مع قطر للبترول للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة الذي “يعتبر سوقا كبيرا بالنسبة لنا وهو بحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة وقطر في حاجة للاستثمار في هذا السوق، والشركة لديها عدد من المشاريع الكبيرة التي تعمل على إنجازها داخل قطر”.
سوقا واعدا لشركة الكهرباء والماء القطرية
ولفت السيد فهد حمد المهندي إلى أن الشركة الجديدة التي سيتم تأسيسها مع قطر للبترول ستكون ملكيتها موزعة بواقع 60 في المائة لشركة الكهرباء والماء القطرية و40 في المائة لقطر للبترول، منوها إلى أن إطلاقها سيكون أوائل العام المقبل، وأنه تم تحديد رأس مالها بقيمة 500 مليون دولار، كما تم التوافق على موقعها، “ونأمل أن تكون الأرضية جاهزة لإقامة أول محطة للطاقة المتجددة منتصف العام المقبل”.
وأكد أن وجود نبراس للطاقة كذراع استثمارية لشركة الكهرباء والماء القطرية في الخارج، هو أمر مهم حيث يتوقع أن تمثل عوائد نبراس نحو 40 في المائة من أرباح شركة الكهرباء والماء القطرية بحلول 2024.
وأوضح أن السوق المحلي يشهد نموا في الكهرباء والماء بنحو 6 في المائة، وأن من المرجح أن يستمر هذا النمو مع تزايد الطلب خلال الفترة المقبلة، وهو ما يجعله سوقا واعدا بالنسبة لشركة الكهرباء والماء القطرية.
من جهته قال السيد خالد محمد جولو الرئيس التنفيذي لشركة نبراس للطاقة “نحن فخورون بهذا الإنجاز الذي سيسهم في توسعة نشاط شركة نبراس للطاقة وتعزيز دخلها المالي فضلا عن دعم خطتها الاستراتيجية لأن تكون شركة رائدة عالميا في قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية”.
وأكد أن سلطنة عمان من البلدان التي تسعى نبراس للطاقة لتعزيز الاستثمار فيها حيث إن لدى سلطنة عمان سجلا حافلا في مجال تطوير محطات توليد الكهرباء بنظام إنتاج الطاقة المستقلة.
وحول ما إذا كانت شركة نبراس للطاقة تستهدف أسواقا أخرى غير المنطقة العربية قال جولو، إن نبراس تم إنشاؤها بغرض الاستثمار في الأسواق العالمية ولا تعتبر المنطقة العربية المنطقة الوحيدة المستهدفة من استثمارات الشركة بل جميع المناطق التي تحمل فرصا جاذبة، مبينا أن الشركة تنظر حاليا في عدد من الفرص في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأفريقيا.
يذكر أن محطة صور المستقلة للطاقة بقدرتها البالغة 2000 ميجاواط هي أكبر محطة لتوليد الكهرباء في سلطنة عمان وتمثل حوالي 28 في المائة من القدرة المركبة الحالية من نظام الربط الكهربائي الرئيسي في السلطنة، ومن المتوقع أن تلعب هذه المحطة دورا رئيسيا في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في سلطنة عمان خلال السنوات القادمة.
اتفاقية شراء طويلة الأمد
وقد تم توقيع اتفاقيات إنشاء المحطة بين الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه وشركة العنقاء للطاقة في عام 2011، بينما بدأ التشغيل التجاري للمحطة في شهر ديسمبر من عام 2014 ويقوم المشروع ببيع الكهرباء المولدة للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه من خلال اتفاقية شراء طويلة الأمد تنتهي في عام 2029. وتشارك فيه شركة ماروبيني وشركة تشوبو اليكتريك اليابانيتان وشركة التقنيات المتعددة العمانية.
وتأتي الصفقة في إطار سياسة شركة نبراس في توسيع نطاق استثماراتها حول العالم وخصوصا في السوق الخليجي الذي يعتبر من أفضل وأأمن الأسواق لمنتجي الطاقة المستقلة.
وقد تأسست نبراس للطاقة عام 2014 كشركة مساهمة قطرية وفقا لقوانين دولة قطر، بالمشاركة بين شركة الكهرباء والماء القطرية 60 في المائة، وقطر للبترول الدولية المحدودة 20 في المائة، وقطر القابضة 20 في المائة.
ويبلغ رأس المال المدفوع لنبراس للطاقة 3 مليارات و650 مليون ريال، وتقوم الشركة بالاستثمار عالميا في المشاريع الجديدة والقائمة، أو من خلال الاستحواذ على مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية، ومشاريع تحلية المياه أو معالجتها، وكذلك مشاريع التبريد والتدفئة. كما تستثمر في محطات تسييل الغاز الطبيعي ومرافق تحميل وتفريغ الوقود المتعلقة بأي من مشاريع توليد الطاقة.
أما شركة الكهرباء والماء القطرية فتأسست عام 1990 كشركة مساهمة قطرية وفقا للقانون القطري. ومنذ ذلك الحين، فقد قامت شركة الكهرباء والماء القطرية بتغطية حاجة البلاد المتزايدة من الكهرباء والماء، وتقوم بامتلاك وتشغيل شبكة واسعة من محطات توليد الطاقة وتحلية المياه في دولة قطر.
وقد قامت الشركة في العقدين الماضيين بمضاعفة طاقتها الإنتاجية من خلال تطوير وتوسيع محطاتها ورفع مستوى الإنتاج فيها، كما قامت بإنشاء مشاريع جديدة سواء مملوكة بالكامل لها أو بالشراكة مع شركات عالمية، ويبلغ حجم أصول شركة الكهرباء والماء القطرية في مشاريع الكهرباء والماء ما يزيد على 6,970 ميجاواط من الكهرباء و407 ملايين جالون من المياه المحلاة يوميا متضمنا المشاريع تحت الإنشاء.