تترقب أسواق المال العالمية اليوم الإثنين أول جلسات هذا الأسبوع، وسط تكهنات متباينة بشأن انعكاسات تصريحات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على التداولات، بعد إشارتها إلى تحسن في الاقتصاد الأمريكي، ما عزز الحجة لزيادة في أسعار الفائدة.
وخلال خطابها أمام محافظي المصارف المركزية في العالم الجمعة الماضية، اعتبرت يلين إن مبررات رفع الفائدة زادت في الأشهر القليلة الماضية بفعل تحسن سوق العمل وتوقعات لنمو اقتصادي معتدل، لكنها لم تشر إلى الموعد الذي قد يرفع فيه مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة، وهو ما كانت تنتظره الأسواق العالمية بفارغ الصبر.
وفور خروج التصريحات، تباينت تداولات الأسواق الأوروبية والأمريكية والآسيوية في آخر جلسات الأسبوع قبل الأخير من شهر أغسطس الجاري. لكن المحلل الفني وائل النحاس رأى أن هذا التباين كان محدودا، معربا عن تفاؤله بآداء البورصات العالمية هذا الأسبوع. وقال النحاس في تصريحات هاتفية لـ«لوسيل»: إن البورصات ستتجاوز الجدل الدائر، في انتظار قمة مجموعة العشرين في الصين، والمقررة في سبتمبر المقبل.
وعلى المدى القريب، تترقب الأسواق بيانات الوظائف الأميركية التي ستصدر يوم الجمعة المقبل، ويتوقع محللون أن تحدد البيانات النظرة المقبلة، وتحسم التوقعات بشكل خاص لشهر سبتمبر وهل سنشهد خلاله رفعا للفائدة الأمريكية أم لا.
ورجح الرئيس التنفيذي لشركة أداء للخدمات المالية علي حمودي، في تصريحات لقناة «سي إن بي سي عربية» ازدياد الضغوط على الفيدرالي الأميركي، إذا أضاف الاقتصاد الأميركي أكثر من 200 ألف وظيفة إلى سوق العمل، إذ من شأن ذلك أن يرفع معدلات الفائدة في سبتمبر المقبل.
وفي كل الأحوال تبقى مسارات الأسواق معلقة بأجراس الفتح والإغلاق، والتي ستحدد مدى استمرار حساسية التداولات تجاه تصريحات يلين من عدمه.