تدعو هيئة السياحة البريطانية، وهي وكالة السياحة الوطنية لبريطانيا العظمى، الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الانضمام إلى حملة: “تعالوا لرؤية الأشياء بمنظور مختلف” من خلال عرض تجارب غير متوقعة، وأكثر إثارة، لا يمكن عيشها إلا في بريطانيا.
تنطلق الحملة بدءاً من نوفمبر حتى أوائل عام 2024، وتعتمد مزيجاً من محتوى الوجهة المثير للحماس، والأفلام القصيرة short films التي تسلط الضوء على “الأشرطة الساحلية الطبيعية” في بريطانيا، وتلفت النظر إلى المواقع الساحلية الممتدة على بُعد ساعات قليلة من مراكز المدن الكبرى، وتُظهِر “المغامرات الريفية”، وتروّج لتنوع المناظر الطبيعية، و”المدن النابضة بالحياة”، التي تبرز الحياة الحضرية الصاخبة، والثقافة المعاصرة في بريطانيا. وقد تم تطوير هذه الحملة بناءً على أبحاث هيئة السياحة البريطانية حول دوافع السفر في هذه الأوقات، والوقوف على تجارب جديدة ومدهشة تتصدر قائمة رغبات الجمهور والأسواق المستهدفة.
وتعد هذه الحملة تطويراً لحملة “Spilling the tea on Great Britain” التي أطلقتها هيئة السياحة البريطانية في وقت مبكر من عام 2023 انطلاقاً من حب البريطانيين للشاي وتجاذب أطراف الحديث حول فنجان منه، لتشجيع الزائرين على استكشاف المزيد من دول ومناطق بريطانيا العظمى، ولاسيما خلال مواسم السفر خارج أوقات الذروة.
وفي هذا الصدد تقول كارول ماديسون، نائب رئيس هيئة السياحة البريطانية:
“تعد دول مجلس التعاون الخليجي سوقاً سياحية مهمة للغاية بالنسبة إلى بريطانيا، ويسعدنا إطلاق هذه المرحلة الجديدة من حملة علامتنا التجارية الرئيسة، لتحفيز الطلب على المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي للزيارة الآن، من خلال عرض حزمة واسعة من التجارب والوجهات المثيرة في جميع أنحاء بريطانيا. وسواء أكان الأمر يتعلق بالمغامرات الساحلية والريفية الحماسية، مثل ركوب الأمواج على أشرطة السواحل الطبيعية، أو الاسترخاء بين المناظر الطبيعية النائية، أو استكشاف مدننا الصاخبة والنابضة بالحياة من خلال الجولات الفنية في الشوارع والاستمتاع بالتسوق واحتساء الشاي بعد الظهر، فإن حملتنا تُظهِر أن بريطانيا لديها الكثير الذي يمكن استكشافه.
وفضلاً عن إلهام الزوار الدوليين لاستكشاف المزيد من الدول والمناطق البريطانية، فإننا نعمل مع شركاء الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي لتحويل تلك الرغبة في الزيارة إلى حجوزات مؤكدة للسفر في الوقت الحاضر.
ومن خلال هذه الحملة، نتطلع إلى الترحيب بالمزيد من الزوار من الخليج العربي، لتجربة العروض السياحية المشوّقة في بريطانيا خلال عام 2024 وما بعده.”
وتشكّل العناصر الترويجية جزءاً لا يتجزأ من حملة “تعالوا لرؤية الأشياء بمنظور مختلف” إذ تعتمد مزيجاً متكاملاً من الوسائل، بما في ذلك السينما في المملكة العربية السعودية، والمحتوى ذو العلامة التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وإنستغرام، وسناب شات، واللوحات الإعلانية الرقمية المنتشرة على طول المناطق ذات الكثافة المرورية العالية مثل شارع الشيخ زايد في دبي.
إضافة إلى ذلك، ستواصل هيئة السياحة البريطانية العمل مع شريكها التجاري الرئيسي ويجو ” Wego” المتخصص في حجوزات رحلات الطيران والفنادق، لتوسيع نطاق الحملة على مدار عام 2024 وتشجيع حجوزات السفر لفصلي الشتاء والربيع المقبلين.
وإنّ طرح نظام تصريح السفر الإلكتروني (ETA) المستحدث مؤخراً، إلى جانب وجود خطوط طيران قوية في منطقة الخليج العربي تسيّر رحلات إلى المملكة المتحدة، سيؤدي بالتأكيد إلى تعزيز سلاسة السفر لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين يزورون بريطانيا. وتبلغ تكلفة التصريح عشرة جنيهات إسترلينية، وسيُسمح للزائرين بموجبه بزيارة المملكة المتحدة عدة مرات على مدار عامين، وستكون قطر أول دولة تنتقل إلى نظام تصريح السفر الإلكتروني هذا، ويمكن للمواطنين القطريين التقدم بطلب، وسيتوجب عليهم الحصول على تصريح سفر إلكتروني للسفر إلى المملكة المتحدة في الخامس عشر من نوفمبر 2023 أو بعده، وبدءاً من الأول من فبراير 2024، سيكون هذا النظام بمتناول مواطني البحرين، والكويت، وعُمان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن.
ومنذ جائحة كوفيد، شهدت السياحة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المملكة المتحدة انتعاشاً متنامياً، وتتوقع هيئة السياحة البريطانية أن يعود إنفاق الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة إلى مستويات عام 2019 بحلول عام 2024، وأن تعود أعداد الزيارات بحلول عام 2025.
إنّ دول مجلس التعاون الخليجي تعد أسواقاً مهمة للغاية للسياحة الوافدة بالنسبة إلى المملكة المتحدة، فهي ثاني أكبر سوق لها من حيث إنفاق الزوار، عندما يتم دمج الدول الستة معاً. وتُظهِر أحدث الإحصائيات الرسمية المتعلقة بعام 2022 بأكمله أن هناك 791,000 زيارة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المملكة المتحدة، أنفق فيها هؤلاء الزائرون ملياري جنيه إسترليني خلال إقامتهم، بمتوسط يبلغ 2,578 جنيهًا إسترلينياً في الزيارة الواحدة، أي أكثر من ثلاثة أضعاف متوسط إجمالي الزوار، كما إنهم أقاموا في المملكة المتحدة، 16 ليلة، وهي فترة طويلة مقارنة بمتوسط السوق البالغ ثماني ليال.
وتبين أحدث الإحصائيات المتاحة، وهي للفترة من يناير إلى يونيو 2023، أنه كان هناك 411,000 زيارة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المملكة المتحدة، حيث أنفق هؤلاء الزوار 945 مليون جنيه إسترليني، كما تُظهِر حجوزات الطيران من الشرق الأوسط إلى المملكة المتحدة انتعاشاً قوياً، وتسجل حالياً إلى ما يقارب 93٪ من مستويات عام 2019.
وتشير أبحاث هيئة السياحة البريطانية إلى أن الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي يستمتعون بتناول الطعام في مطاعم بريطانيا المدهشة، والتسوق، والجولات السياحية في المعالم والمباني الشهيرة، وزيارة المتنزهات والحدائق والمتاحف والمعارض الفنية، فضلاً عمّا توفره زيارة بريطانيا من خدمات إضافية تلبي احتياجات الزائرين.
كما تُظهر أبحاث أخرى تجريها هيئة السياحة البريطانية، وتتعلق باستطلاع ميول المستهلكين، أنّ المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي حريصون أيضاً على التجول وزيارة أنواع متعددة من الوجهات في رحلتهم الدولية التالية، فضلاً عن زيارة المدن الكبرى.
وتنبغي الإشارة أخيراً إلى أن حملة “تعالوا لرؤية الأشياء بمنظور مختلف” التي تنظمها هيئة السياحة البريطانية تعد جزءاً من حملة “GREAT” الترويجية التي أطلقتها حكومة المملكة المتحدة.