الدوحة – قطر
قال السيد محسن الخيارين ، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة إن الوزارة بصدد إطلاق أكبر برنامج رسمي توعوي يركز على الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة بشكل عام ، وتتبناه الوزارة بالتعاون مع مجموعة من الوزارات والجهات الرسمية ذات الاختصاص بالدولة.
وأوضح في هذا الصدد أن الاستجابة للتحديات المتزايدة التي يواجهها عالم اليوم، وفي مقدمتها تغير المناخ، تستدعي مواصلة البحث عن أدوات ووسائل مبتكرة، وإلى تضافر الجهود لتوظيفها من أجل تحقيق الاستدامة البيئية .
وقال الخيارين في بيان صحفي بمناسبة الاحتفال العالمي بـ “يوم الأرض” إن إطلاق الوزارة لهذا البرنامج جاء ليمثل إحدى الأدوات المهمة التي تعكس استراتيجيتها ، وكأداة مهمة لتحقيق الاستدامة البيئية ، مشيرا في هذا السياق إلى أن البرنامج يهدف إلى المساهمة في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر يسهم في استدامة الموارد البيئية من أجل جيل الحاضر وأجيال المستقبل، وتعزيز ريادة الدولة على المستوى العالمي وقدرتها التنافسية في مجال الاقتصاد الأخضر .
وأضاف أن يوم الأرض قد أسهم، منذ بدء الاحتفال به عام 1970، في لفت الأنظار الى الضغوط والتحديات التي تواجه كوكب الأرض وما تنطوي عليه من مخاطر مادية وبشرية، مؤكدا أن الوقت قد حان لتضافر جهود الأفراد على المستوى العالمي من أجل محاربة الاستنزاف الذي يتعرض له رأس المال الطبيعي لكوكب الأرض نتيجة الأنشطة البشرية غير المستدامة والاستغلال غير الرشيد له، وقال إن شعار المناسبة هذا العام “دورنا في التغيير” يؤكد على القوة الكامنة لدى الأفراد وقدرتهم على إحداث التغيير المطلوب نحو التعامل الرشيد مع الموارد والنظم البيئية واستدامتها لأطول وقت ممكن.
ونوه مدير إدارة الإعلام والاتصال بوزارة البيئة بأن الوزارة ماضية نحو بلوغ أهداف الاستدامة البيئية، مستلهمة في ذلك عناصر رؤية قطر الوطنية 2030 والخطة الاستراتيجية للوزارة ، لافتا إلى أن وزارة البيئة قد قطعت شوطا مهما في هذا المجال من خلال تبنيها وتطبيقها لمجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات المبتكرة .
وتابع الخيارين قائلا “أولت الوزارة قضية التوعية والتثقيف البيئي أهمية خاصة لتمكين أفراد المجتمع من فهم واستيعاب العلاقات المتشابكة بين البيئة والأنشطة التنموية المختلفة وأثر التغيرات البيئية على صحة ورفاه الإنسان والمجتمع”، موضحا أن وزارة البيئة قد انتهت من إعداد الاستراتيجية الخاصة بالبرنامج المزمع إطلاقه بهدف رفع مستوى الوعي البيئي لدى الأفراد والمجموعات من خلال برامج وخطط عمل متطورة ، وذلك لضمان مساهمتهم في دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة لتوفير بيئة آمنة صحيا وسليمة بيئيا لكافة المواطنين والمقيمين.
وقد دعت وزارة البيئة في البيان كافة أفراد المجتمع إلى تعزيز اهتمامهم بالمحافظة على الموارد البيئية وترشيد استهلاكها، خاصة موارد المياه والطاقة، والتقليل من إنتاج الانبعاثات والمخلفات والاهتمام بمسائل إعادة الاستخدام والتدوير، وقالت إن مثل هذه الممارسات والسلوكيات الإيجابية والحضارية هي التي يمكن أن تحدث ما نتطلع إليه من تقدم ورخاء .