الدوحة – قطر
أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني أن الوزارة ستتحول إلى “وزارة بلا ورق عام 2017 ” بسواعد موظفيها وجهودهم.
وشدد سعادته، في احتفال وزارة البلدية والتخطيط العمراني بتدشين المرحلة الثانية من نظام رخص البناء الإلكتروني الذي أقيم اليوم بالنادي الدبلوماسي، على أن القاعدة الاجتماعية لدولة قطر تستوعب التنافس والتسارع الكبير والواضح بين الوزارات والهيئات الحكومية في تحويل الخدمات والتعاملات الورقية إلى إلكترونية خاصة وأن دولة قطر من أكثر الدول استخداما للإنترنت في العالم فالقاعدة الإلكترونية موجودة ومستوى التكنولوجيا وسرعة الإنترنت من الأعلى في العالم.
وأوضح أن مشروع نظام رخص البناء الإلكتروني مشروع دولة فهو أكبر من اجتهاد وزارة أو تقديم خدمة، بل هو نظام تشارك فيه العديد من الوزارات والهيئات كما أنه نظام لقياس الأداء ليس للأفراد أو المكاتب الاستشارية فحسب ولكن لأول مرة يقيس أداء الحكومة سواء وزارة البلدية أو الجهات المشاركة في إجراءات إصدار رخص البناء (الدفاع المدني وكهرماء ووزارة الاتصالات ووزارة المواصلات وغيرها) بهدف تقديم الخدمة بسرعة وبخطوات مضمونة وشفافة وعن طريق البرنامج يستطيع المواطن متابعة معاملاته وطلبه من خلال هاتفه المحمول.
وأشار سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني إلى أن النظام الإلكتروني “البرنامج” به صلاحية وضع المكاتب الاستشارية غير الملتزمة في القائمة السوداء فلا يتم التعامل معها أو قبول طلبات جديدة منها إلا بعد استيفاء الطلبات القديمة والانتهاء منها. كما أنه يسهل على الوزارة كما يبسط الإجراءات على مقدم الطلب.
وأوضح في هذا الصدد ان البرنامج الإلكتروني يجمع بين مهندسي الوزارة والمكاتب الاستشارية والمواطن صاحب المصلحة لتحديد مواعيد مقابلات بينهم لمعالجة أي مشكلة أو مواجهة أي عارض، مؤكدا أن هذه المرحلة ستتبعها مراحل أخرى “إذا استدعت الضرورة” حتى يكون الجمهور راضيا تماما عن مستوى الخدمات المقدمة له.
ونوه سعادته إلى أن المرحلة الأولى من نظام رخص البناء الإلكتروني كان لها دور كبير في تخفيض الإجراءات والمدة الزمنية لاستخراج الرخص وجاءت المرحلة الثانية لتراقب قياس الأداء للمكاتب الاستشارية والحكومة وتقدم خدمات أكبر للمراجعين وقال أنه في المرحلة المقبلة سيتم متابعة هذا البرنامج لتقويمه وإضافة ما يحتاجه المواطن أو المستثمر من خدمات إضافية.
وقال “لا يستطيع أي شخص الآن استخراج رخصة ورقية فجميع المعاملات إلكترونية ويجري العمل الآن على أرشفة جميع الأوراق والرخص القديمة “الورقية” وجعلها في صورة إلكترونية حتى يتم الاعتماد عليها في وضع السياسات العمرانية”.
وأبدى سعادة وزير البلدية رضاه التام عن برامج الوزارة الإلكترونية الموجودة على الهواتف الذكية، مؤكدا فخره واعتزازه بتفاعل المواطنين الإيجابي مع خدمات الوزارة واستخدامها على نطاق واسع، مشددا على أن هذه الثقة من المواطن تستدعي التطوير المستمر لما يقدم له من خدمات وبرامج.
وفي نهاية حديثه وجه سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني الشكر لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على
من جانبه أوضح السيد مبارك النعيمي مدير عام مجمع رخص المباني بوزارة البلدية والتخطيط العمراني أن إضافة حزمة من التجهيزات والتحسينات على المرحلة الثانية من نظام رخص البناء ساهم في تطوير أدائه للوصول إلى المستوى المأمول، فاستخراج الرخصة الآن لا يستدعي حضور أي مكتب استشارات هندسية أو صاحب الخدمة إلى الوزارة بل يستطيع من خلال هاتفه المحمول “بكبسة زر” إصدار الرخصة مختومة وعليها “الباركود” مع عدم ترك أي فرصة لتزويرها.
وشدد على أن جميع المعاملات التي تتم عبر هذا النظام مؤرشفة ويمكن متابعة سير الطلب منذ تقديمه حتى إصدار الرخصة، وقال أنه تم استخدام أحدث الوسائل التقنية المتوافرة عالمياً سعيا لتوفير بيئة عمل مريحة ومرنة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمستثمرين.
وأشار النعيمي إلى أن تدشين هذه المرحلة كان مقررا له قبل هذا الموعد لكن تأخر حتى الانتهاء من ضمان نظام الدفع الإلكتروني وأمانه بشكل كامل بالتعاون مع وزارة الداخلية وبنك قطر الوطني، مشددا على أن عملية التطوير مستمرة للأنظمة والإجراءات وأن هذه المرحلة من النظام الالكتروني لرخص البناء تُعتبر خطوة نحو الأمام في سبيل تحقيق طموحات الوزارة الكبيرة في تطوير دولتنا الحبيبة قطر وإثبات وجودها كدولة حضارية متميزة.
وأوضح أن الوزارة حاليا تقوم بأرشفة الرخص الورقية القديمة إلكترونيا لتقديمها في صورة بيانات يمكن استعمالها من قبل أصحابها ومن جانب الوزارة في إعداد التقارير ووضع الاستراتيجيات التخطيطية بناء عليها.