توجه وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو امس السبت إلى قطر لمناقشة التعاون بين البلدين بقطاع الطاقة، في الوقت الذي كثفت فيه إيطاليا جهودها لتأمين إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي في ضوء الأزمة الأوكرانية.
وتسعى إيطاليا لتعزيز العلاقات بقطاع الطاقة مع قطر بعد أزمة أوكرانيا، وتعتبر إيطاليا مكشوفة بشكل خاص في قطاع الطاقة لأنها تستخدم الغاز الطبيعي في توليد 40% من الكهرباء، وتمثل الواردات أكثر من 90% من احتياجاتها من الغاز.
وفيما يبرز المسعى المفاجئ لتعزيز العلاقات مع قطر، الدولة الغنية بالغاز في الخليج، أجرى رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي اتصالا هاتفيا أيضا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال مكتب دراغي في بيان إن الجانبين ناقشا قضايا من أبرزها الطاقة.
وبعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات شديدة على موسكو تهدد بتعطيل تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا؛ مما يهدد بأزمات في هذه السلعة وانقطاعات في التيار الكهربائي وزيادة الأسعار.
وفي العام الماضي بلغت نسبة الواردات الإيطالية من روسيا 40%، وقالت الحكومة إنها تريد الحد من اعتمادها على الواردات الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إن من المقرر أن يجري دي مايو وكلاوديو ديسكالزي رئيس مجموعة “إيني” الإيطالية العاملة في قطاع الطاقة محادثات رفيعة المستوى في قطر مطلع الأسبوع.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة قام بها دي مايو وكلاوديو ديسكالزي للجزائر الاثنين الماضي، حيث طلبا زيادة إمدادات الغاز الجزائرية لإيطاليا.