الدوحة – قطر
افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة اليوم مؤتمر الشرق الأوسط لاستمرارية الأعمال والمرونة المهنية، بحضور عدد من أصحاب الأعمال المحليين ومن مختلف دول الشرق الأوسط.
وقال سعادة الدكتور السادة، في كلمته الافتتاحية، إن إدارة استمرارية الأعمال في بيئة الأعمال اليوم تعبر عن بناء وتحسين مرونة الأعمال، وهو ما يعني وضع الاستراتيجيات وتنفيذ الخطط لتمكين الشركات والمؤسسات من التعافي من الاضطرابات بطريقة فعالة وآمنة.
وأوضح أن إدارة استمرارية الأعمال تركز كذلك على ضمان قدرة الشركات والمؤسسات على تحقيق أهدافها في نهاية المطاف، مضيفا “نحن في دولة قطر ممتنون لما نشهده من أمن واستقرار وازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وبتوجيهات من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية”.
من جانبه، قال السيد جيمس مكاليستر نائب رئيس معهد استمرارية الأعمال، إن منطقة الشرق الاوسط هي واحدة من أكثر المناطق في العالم إبداعا وابتكارا وسرعة في نمو الاستمرارية في العمل، موضحا أن هذه الأعمال التي تنمو وتزدهر باستمرار تتمتع في نفس الوقت بنظرة مستقبلية لاكتساب الحرفية والمهنية من مختلف أنحاء العالم لإثراء خبرتها ومرونتها في مواجهة الأزمات.
من جهته، رحب السيد عبداللطيف علي اليافعي، عضو المنتدى القطري لاستمرارية الأعمال ورئيس لجنة إعداد اللائحة الاسترشادية والتوجيهية في مجال استمرارية الأعمال الخاصة بدولة قطر، بإطلاق الدليل الاسترشادي في مجال استمرارية الأعمال الخاص بقطر والذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة.
وأوضح أن الدليل يهدف إلى توفير شرح تفصيلي لمعيار منظمة المعايير الدولية ISO 22301 في مجال استمرارية الأعمال مع أمثلة تطبيقية لمساعدة الهيئات والشركات العاملة في دولة قطر الراغبة في تطبيق برنامج استمرارية الأعمال بالطريقة الصحيحة، ويشتمل الدليل على نماذج وإجراءات تم تطبيقها في بعض الشركات في قطر، وقامت بإعداده لجنة مكونة من عدد كبير من الخبراء المختصين في مجال استمرارية الأعمال من جميع القطاعات في قطر.
أهمية تطوير وتطبيق نظام استمرارية الأعمال في الدولة
وأعرب عضو المنتدى القطري لاستمرارية الأعمال عن سعادته بحضور وافتتاح سعادة وزير الطاقة والصناعة المؤتمر الذي قال “إنه يدل على أهمية تطوير وتطبيق نظام استمرارية الأعمال في الدولة”.
يذكر أن برنامج مؤتمر الشرق الأوسط لاستمرارية الأعمال صمم لتغطية جميع القطاعات في دولة قطر كالوزارات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع المصرفي والشبكات الإلكترونية والنفط والغاز والاتصالات، إضافة إلى القطاع الخاص.
ويستهدف الحفاظ على الجودة والقيمة من خلال استمرارية الأعمال، ويناقش على مدى يومين برنامجا متنوعا ومواضيع مختلفة مقدمة من قبل خبراء محليين ودوليين، من شأنها أن تمكن المبتعثين والمزاولين الجدد من استكشاف ودراسة التحديات العالمية أثناء وضع الحلول والتصورات والتخطيط لمواجهة التحديات في هذا المجال.
ومن خلال توفيره لبيئة تجمع خبراء المعاهد العالمية للتجارة والأعمال والمرونة المهنية، يحاول المشاركون في المؤتمر استكشاف ودراسة التحديات العالمية أثناء التخطيط لحلول إقليمية، متناولين التطبيقات والممارسات الأساسية في استمرارية الأعمال والتي تمكن المبتدئين وأصحاب الخبرة على حد سواء من تبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث المسارات من خلال عروض تقديمية في دراسة الحالات، ودورات تفاعلية ومحاضرات.
وينظم معهد استمرارية الأعمال الذي أسس في عام 1994 في مدينة كفرشام بالمملكة المتحدة الدورة الثانية لمؤتمر الشرق الأوسط لاستمرارية الأعمال بعد أن عقدت الأولى في مدينة دبي.
ويهدف المعهد إلى تشجيع مبادئ وعلوم استمرارية الأعمال حول العالم إلى جانب مساعدة المؤسسات على المواجهة والاستعداد للكوارث الطبيعية وغير الطبيعية الصغيرة منها والكبيرة على حد سواء.
كما يسعى إلى تمكين الأعضاء من الحصول على الدعم والتوجيه من أصحاب الخبرة، وتقديم تدريب مهني محترف وبرامج معتمدة، لنشر وتحقيق معايير عالية في الكفاءة والجدارة وأخلاق وآداب المهنة.