الرياض – السعودية
رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حفل وضع حجر الأساس لبرج اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمقر غرفة الشرقية بالدمام بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال من دول المجلس.
وقال الأمير سعود بن نايف خلال كلمة ألقاها إن الحفل يجسد التلاحم بين القطاع الخاص الخليجي وحكومات دول مجلس التعاون، مثمنًا الدور الذي يلعبه القطاع الخاص الخليجي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلداننا الخليجية لخدمة المواطن الخليجي وتنميته.
وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أولت القطاع الخاص اهتماماً كبيراً، وذلك انطلاقاً من القناعة الراسخة بأهمية الشراكة الاقتصادية وتكاتف الجهود من أجل رفعة هذا الوطن العزيز ومزيد من التلاحم والتعاون للأخوة الأشقاء دول مجلس التعاون الخليجي. وقال «إن هذا النهج حقق إنجازات كبيرة، وضعت المملكة على رأس سلّم الدول الجاذبة للاستثمار والأكثر كفاءة في إجراءات تأسيس المشاريع الجديدة».
وأشار إلى أن رعايته لحفل وضع حجر الأساس للمقر الجديد لبرج الاتحاد الخليجي، يأتي تزامناً مع احتضان المملكة لقمة المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، التي تؤكد احتضان المملكة للعمل الاقتصادي الخليجي المشترك بكل صورة.
دعم
ونوه أمير الشرقية بحرص حكومة المملكة على تقديم الدعم الكامل لجميع مؤسسات العمل الخليجي المشترك، ومن بينها اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تحتضنه المملكة في المنطقة الشرقية، وتقدم له جميع التسهيلات على مدى (35) عاماً، معرباً عن أمله بأن يبادر الاتحاد بتقديم مزيد من فرص التكامل والنمو الاقتصادي بين دول المجلس، ورفع مستوى التبادل التجاري بين الأخوة الأشقاء في ظل الدعم الكبير من قادة دول مجلس التعاون.
وقدم الأمير سعود بن نايف شكره لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن حاسم آل ثاني وإلى أمين عام اتحاد غرف دول المجلس عبدالرحيم نقي، ورئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، نظير جهودهم لما فيه خير الشراكة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
تحديات
من جانبه أكد رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أن القطاع الخاص الخليجي يعي تماماً حجم التحديات التى تواجه دول مجلس التعاون الخليجي ويجدد مشاركته في تحمل مسؤولياته الوطنية التى هي جزء من التزامه نحو المجتمع الخليجي ويشارك حكوماته في التصدي لهذه التحديات، اعترافاً منه بالواجبات الخليجية الملقاة على عاتقه.
وقال الشيخ خليفة بن جاسم إن الاتحاد بادر بتنظيم أول منتدى اقتصادي خليجي عقد تحت رعاية صاحب السمو أمير دولة قطر ،حفظه الله ورعاه، في أكتوبر 2015 التي خرج بتوصيات محددة ترسم مستقبلاً اقتصادياً متنوعاً، إلى جانب إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات والفعاليات في مجال الأمن الغذائي ودعم شباب الأعمال وسيدات الأعمال، وجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الشراكات الدولية لنقل التكنولوجيا والمعرفة لما فيها مصلحة خلق الوظائف لأبناء دول المجلس.
أطر
من جهته بين النائب الأول لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس غرفة الشرقيه عبدالرحمن العطيشان من خلال كلمته أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي يعد من أهم الأطر المؤسسية، التي تُمثل القطاع الخاص الخليجي أمام الجهات كافة، وتُعزز من دوره في المشاركة الفاعلة نحو صياغة سياسات وتوجهات دول المجلس الاقتصادية، بل وتوفر البيئة الملائمة لخلق شراكات استراتيجية بين أطرافه، ذات مردودات إيجابية على الاقتصاد الخليجي.
واضاف إنه ومنذ انطلاق الاتحاد وفقًا لرؤيته بتعزيز وتسريع خُطى التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، كان العمل على تطوير الأداء نحو قطاع خاص أكثر تنافسية، ليكون أحد أضلاع تقوية دعائم التنمية الاقتصادية وأداة دافعة نحو التكامل الاقتصادي الخليجي المأمول.
مشاركة القطاع الخاص
أشار العطيشان إلى أن حكومات دول المجلس تُدرك جيدًا أهمية مشاركة القطاع الخاص في دعم البُنى التحتية، وتعي كذلك بأن التنمية الاقتصادية لا يمكن لها أن تقوم دون أن يكون للقطاع الخاص دور مهم فيها، وبذلك فإن التحدي القائم الآن يكمن في العمل على تطوير المسارات وتعزيز الأطر المؤسسية لتحقيق بيئة أكثر أبداعًا، تدعم التشاركية داخليًا وخارجيًا، وصولاً إلى الوحدة الاقتصادية الكاملة المرتقبة.