الدوحة – قطر
بحث السادة الوكلاء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم بالدوحة أمس وضع خطط عمل لتطوير السياحة في دول الخليج وسبل الدفع بالسياحة البينية الخليجية، والبناء على نجاح مبادرة تحالف “كروز آرابيا” التي تعمل على ترسيخ مكانة دول الخليج كوجهة رئيسية في مجال السياحة البحرية.
وذكر بيان صحفي صادر عن الهيئة العامة للسياحة أن السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة، قال في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع الوكلاء المسؤولين عن السياحة لدول مجلس التعاون “نلتقي اليوم للبحث في سبل تطوير القطاع السياحي بدول مجلس التعاون الخليجي، ولعل خير بداية للتطوير، أن نتحدث عن أهمية السياحة كقطاع قائم بذاته، وليس مجرد إضافة إلى ناتجنا المحلي، خصوصا في ظل الحاجة القائمة لتحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال تنويع مصادر الدخل”.
وأضاف :”صحيح أن التعاون السياحي الخليجي حديث العهد قياسا إلى مجالات التعاون الأخرى، لكن إيماننا المشترك بأهميته جعلنا نلتقي اليوم بعد لقائنا المثمر في دولة الكويت في أكتوبر الماضي، وعسى أن ننجح في تسريع الخطى ووضع الخطط الإستراتيجية لتفعيل العمل السياحي البيني، اليوم قبل الغد.. فالوقت يداهمنا، لأننا قاب قوسين أو أدنى من استضافة فعاليات لا تتكرر، ففي أقل من خمس سنوات ستستضيف دولة الإمارات المعرض العالمي إكسبو دبي 2020، بينما نعمل نحن في دولة قطر على خط مواز، حيث نسابق الزمن لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 بعد سبع سنوات”.
وأكد أن التعاون السياحي البيني من شأنه أن يسهل مهمتنا جميعا، خصوصا أننا كإقليم خليجي نمتلك تنوعا جذابا يمكنه أن يستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم، وحين نتكلم عن استقطاب السياح لا يجوز أن ننسى ملايين المقيمين الذين يعملون في دولنا، والذين يكفي تبسيط إجراءات تنقلهم السياحي، مع أقربائهم وضيوفهم، بين دولنا، حتى نحقق نموا مستداما للحركة السياحية البينية التي تعد أولى أولويات المنظمة العالمية للسياحة بحسب مداولات اجتماعها الأخير في الأسبوع الماضي.
ونوه بأهمية الاستفادة من التجارب والخبرات المشتركة بين دول المجلس، والتعود على النظر إلى دولنا كإقليم واحد، نسوقها ونشارك معا في الترويج لها، معربا عن امتنانه لرؤية بوادر هذا التعاون في مبادرات عدة، قد يكون أحدثها إعلاننا في معرض سوق السفر العربي في الأسبوع الماضي عن توسيع تحالف كروز أرابيا للرحلات البحرية السياحية.
وأوضح أنه من ضمن المبادرات الرائدة أيضا، قيام دولة قطر، من خلال اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022، وبالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة، بإنشاء معهد جسور، الذي يهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب من ربوع الوطن العربي لتنمية مهاراتهم في مجال الخدمات المتعلقة بالقطاع السياحي، لكي يعملوا في دولنا ويكونوا خير ممثلين لثقافتهم وحضارتهم أمام زوارنا من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، عبر سعادة السيد خالد الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في مجلس التعاون الخليجي عن أمله في أن مخرجات الاجتماع ستتحول إلى خطة للعمل الخليجي المشترك، قائلا: “نشعر في الأمانة العامة بأن هذه هي الانطلاقة الحقيقية لعملنا في هذا المجال.”
كما اتفق السادة الوكلاء على إقامة معرض خليجي دوري للحرف والصناعات اليدوية، تستضيف دولة قطر النسخة الأولى منه.