أحدث فوز المرشَّح دونالد ترامب بكرسي الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية صدمة وتخوفاً كبيرين لدى الأوساط العالمية، وأثار تساؤلات جديدة بشأن اتجاه الاقتصاد العالمي خلال «حقبة ترامب»، فخلال حملته الانتخابية، تعهد الرئيس المنتخب ترامب بمضاعفة النمو الاقتصادي، وإصلاح قانون الضرائب الأمريكي، وإلغاء اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة «نافتا» أو إجراء تعديلات عليها، وفرض قوانين ضريبية جديدة على صناديق التحوط، وفرض تعريفات جمركية تصل إلى 35%، وجميعها قرارات من المنتظر، وفي حال تطبيقها، أن يكون لها تأثير كبير على التجارة الدولية والتمويل، وتداعيات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط، وسيشهد مؤتمر «يوروموني قطر»، المقرر انعقاده في ديسمبر المقبل، جلسة خاصة لدراسة الآثار المترتبة على المستثمرين وصناع القرار في الحكومة ومعالجة عدد من المسائل الجيوسياسية الهامة الأخرى.
ومن المنتظر أن يشارك في ورشة العمل الصباحية للمؤتمر كل من أليكسيس أنتونياديس، مدير قسم الاقتصاد الدولي في جامعة جورجتاون قطر، ومانداغولاثور راجو، نائب أول رئيس قسم الدراسات في مركز المال الكويتي «مركز»، وجان مارك ريكلي، زميل مشارك في مركز جنيف للسياسات الأمنية.
وقالت فكتوريا بيهن، مديرة مؤتمرات يوروموني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: يمكننا أن نرى بوضوح أن تأثير العوامل الجيوسياسية أصبح متزايداً على البنوك والمؤسسات المالية في منطقة الخليج، وقد ظهرت خلال عام 2016 مجموعة واسعة من التحديات والفرص الجديدة، لقد شهد هذا العام العديد من الأحداث والتغيرات المفاجئة، وكان من بينها نتائج الانتخابات الرئاسية في أمريكا خلال نوفمبر، والتي أضافت المزيد من الترقب والشكوك لدى الأوساط العالمية.
وقد خصصنا خلال المؤتمر جلسة حوارية لنقاش بعض القضايا الجيوسياسية الهامة، ونأمل أن تسهم هذه الجلسة في تقديم لمحة هامة حول هذه المسائل للحاضرين.
ومن المقرر أن يحضر مؤتمر «يوروموني قطر»، في نسخته الخامسة، حوالي 600 من كبار المسؤولين وقادة القطاع المصرفي، حيث يعقد المؤتمر خلال يومي 6 و7 ديسمبر 2016 في الدوحة.