بكين – كيوبيزنس : تجرى حالياً الترتيبات لعقد الدورة الثانية لمعرض “صنع في الصين” المقرر في الدوحة خلال الفترة 15 و18 نوفمبر من العام الحالي. في هذا الصدد عقد مؤتمر صحفي بالعاصمة الصينية بكين بحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر وبمشاركة تشاو تشونغ يى نائب مدير المركز الصيني الدولي للتبادلات الاقتصادية والفنية بوزارة التجارة الصينية، وصالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، وعبد الله سيف الخيارين القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة القطرية لدى الصين. ومن المتوقع أن تشارك في فعاليات الدورة الثانية للمعرض 300 شركة صينية وأكثر من 800 شركة مشتريات مزودة للحكومات وشركات من 30 دولة إفريقية. كما أكد المشاركون الذين دشنوا الحملة الترويجية للمعرض أن قطر تعتبر جسراً إستراتيجياً بين الشرق والغرب وإفريقيا، حيث تشهد تنامياً في الطلب على تطوير البنية التحتية خاصة بعد الحصول على حق استضافة بطولة كأس العالم 2022.
وقال صالح حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر إن الصين بما تملكه من إمكانيات وطاقات قادرة من أهم الشركاء الاقتصاديين لدولة قطر.
ونوّه الشرقي بأن قطر أصبحت من أكثر بلدان العالم جذباً للاستثمارات بفضل خططها التنموية الشاملة، حيث تمّ تخصيص ما يزيد على 200 مليار دولار لمشروعات البنية التحتية، بحيث تتكلف مشاريع تطوير الطرق 20 مليار دولار والسكك الحديدية 40 مليار دولار، وتطوير الملاعب الرياضية استعداداً للمونديال 4 مليارات دولار، وميناء الدوحة الجديد بتكلفه تصل إلى 8 مليارات دولار. بالإضافة إلى مطار حمد الدولي الذي تكلف أكثر من 16 مليار دولار. هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الغرف الفندقية التي سيتم إنشاؤها لدعم حركة تدفق السياح وزوار بطولة كأس العالم.
وأشار إلى أنه بالنسبة لحجم الاستثمارات الخارجية فإن حجم صندوق الاستثمارات السيادية القطري بلغ 250 مليار دولار، وهو تاسع أكبر صندوق استثمار في العالم، حيث تتوزع استثماراته على العديد من القطاعات والدول، ويمثل واحداً من أهم الصناديق التي تستثمر في الأسواق العالمية، بما في ذلك “وول ستريت” والأسواق الأوروبية المختلفة.
مراكز متقدّمة
وأكد الشرقي أن قطر تبوأت مراكز عالمية متقدّمة في مجال الشفافية وفي سهولة ممارسة الأعمال وكذلك في القوانين المحفزة على الاستثمار ما هيأ لها أن تكون محط أنظار كافة المستثمرين من كافة دول العالم، داعياً رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين إلى زيارة دولة قطر، للاطلاع على ما تمتلكه من مقوّمات مثاليّة للاستثمار ورغبة حقيقية في التحدي وإثبات الذات. وأشار إلى أننا هنا لنعمل معاً من خلال معرض صنع في الصين على تدشين علاقة اقتصادية جديدة فاعلة بين رجال الأعمال من البلدين نحاول من خلالها تعظيم المكاسب التي تحققت خلال المعرض السابق وتلافي كل نقاط القصور التي جاءت دون قصد من أي من الجانبين ليصبح معرض صنع في الصين معرضاً عالمياً ومزاراً اقتصادياً مثمراً.
وأعرب عن سعادته بأن يكون العام 2016 هو “عام ثقافي قطري صيني”. بحيث يكون التبادل الثقافي والتواصل الحضاري وسيلة أخرى لتدشين علاقات أكثر تميزاً في مجالات مختلفة، حتى لا يظلّ أفق التعاون مقتصراً فقط على الجانب الاقتصادي.
تطوّر كبير
من جانبه قال تشاو تشونغ يى نائب مدير المركز الصيني الدولي للتبادلات الاقتصادية والفنية بوزارة التجارة الصينية خلال كلمة ألقاها في المؤتمر، إن المركز الصيني الدولي للتبادلات الاقتصادية والفنية التابع لوزارة التجارة الصينية، متخصص في التبادلات الاقتصادية والفنية في كافة المجالات، مضيفاً إن التعاون الصيني القطري قد شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وحقق حجم التجارة بين البلدين زيادة ثلاث مرات من عام 2008 إلى 2013، ووفقاً للبيانات الصادرة عن الجمارك الصينية العامة، بلغ حجم التجارة بين الصين وقطر 10.6 مليار دولار أمريكي في عام 2014، وتعدّ الصين ثاني أكبر مستورد بالنسبة لقطر، وأكد أن معرض “صنع في الصين 2” الذي سيقام في الدوحة من 15 إلى 18 نوفمبر المقبل سيقدّم منصة جيّدة للتبادلات الاقتصادية بين البلدين، ويوفّر سهولة حقيقية للتعاون بين المؤسسات الصينية القطرية.
وأعرب تشاو تشونغ يى عن شكره لرئيس غرفة قطر على اهتمامه بتنظيم هذا المعرض الذي يعكس قوة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن معرض صنع في الصين في نسخته الثانية بالدوحة سيوفر منبراً للصناعات الصينية ذات الصلة لزيادة صادراتها إلى قطر.