مجلة كيو بزنس Q Business Magazine:
15 % فقط من العاملين حول العالم ملتزمون بأداء عملهم بكل فعالية وإقبال
إف 5 نتوركس: الموظفون غير الملتزمون بعملهم يتسببون بإحداث ثغرات أمنية في مؤسساتهم
كشف تقرير جديد لمؤسسة جالوب عن أوضاع قوى العمل العالمية أن ما نسبته 15% من العاملين حول العالم بأنهم ملتزمين في أداء عملهم بكل فعالية وإقبال. ورغم تفاوت هذا الرقم بين منطقة وأخرى إلا أنه لا يتعدى أبدًا نسبة 40%، مما يعني أن مسألة الانتاجية تكبد الاقتصاد العالمي خسارة هائلة تقدر بمبلغ 7 تريليون دولار سنويًا.
ومع الأسف، فإن إهمال أو سوء فهم سياسات وبروتكولات الأمن الإلكتروني يبقى أحد أبرز المشاكل عند الموظفين غير الملتزمين بعملهم.
وقد خلص مؤخرًا تقرير معلوماتي عن التهديدات الإلكترونية أعده فريق الأمن في شركة «آي بي إم» إلى أن إهمال الموظف عن جهل أو بغير قصد كان وراء اختراق ثلثي سجلات البيانات في عام 2017. وبعبارة أخرى، تعرض 3 ملايين سجل بيانات إلى خطر الكشف بسبب السهو على يد شخص من الداخل. في حين تسبب سوء إعداد أجهزة خوادم التخزين السحابية وقواعد البيانات والشبكات ومعدات التخزين الاحتياطي بنسبة 70% من مجمل البيانات الضائعة.
تلك هي معضلة شائكة وستتفاقم في حدتها لأن المتطلبات التشغيلية للشركات أصبحت تستدعي تطبيق سيناريوهات تنطوي على نشر التطبيقات في بيئات متعددة من الحوسبة السحابية. فالمؤشرات اليوم باتت واضحة، إذ وجدت شركة «آي بي إم» بأن عدد السجلات المخترقة نتيجة سوء إعدادات أجهزة خوادم الحوسبة السحابية قد ارتفع بنسبة لافتة بلغت 424% العام الفائت.
إن تدارك الأخطاء البشرية هي بدورها مهمة معقدة أكثر بكثير، خاصة عندما يستدعي الأمر الكشف عن السلوكيات الخطرة التي تجتاح أمكنة العمل. وفي ضوء ذلك، فيما يلي أبرز خمس شخصيات ضمن سيناريوهات حقيقية مستمدة من الواقع ينبغي الانتباه إليها وكشفها:
من ذلك يجب أن تتحلى كافة مبادرات التدريب على الأمن الإلكتروني بسهولة الاستخدام وبالمصداقية والأهداف الواضحة، ويجب أن تنطوي على تحديثات دورية وعقد جلسات إلزامية للتحقق من مدى الالتزام، إضافة إلى التدرب على أفضل الممارسات السلوكية. فبناء ثقافة الاحترام والفطنة تجاه أمن تقنية المعلومات هو أمر ضروري للغاية. وأنتم كقادة أعمال ستفشلون إن لم يكن هذا الأمر موضع التطبيق في منظماتكم.
إن جهل الموظف بالأمن الإلكتروني سيبقى على الدوام. والأمر موضوع بين يدي الذين يعملون في قمة الهرم الإداري للحد من مدى استشراء هذا الجهل والتأكد من تبني أنظمة أمنية ملائمة، والأهم ألا يعاد ارتكاب الأخطاء وذلك باستقاء العبر المستخلصة من التجارب. إن الوقوف في وجه التغافل واللامبالاة هي مسؤولية كبيرة لإحداث تغيير في السلوكيات وهي تصب في تكوين شخصية الفرد في نهاية المطاف.