قال تشارلز موران، المسؤول في الحزب الجمهوري الأمريكي، إن الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية على شكل دعم أو تمويل أو مساعدات، للدول التي صوتت لصالح قرار القدس في الأمم المتحدة تبلغ نحو 20 مليار دولار.
وأضاف موران في تصريح لشبكة «سي إن إن» الأمريكية: «الأموال والمساعدات الخارجية تعتبر طريقة لإظهار نفوذنا، نحن نقدم الأموال لدول أخرى بناء على مصالحنا، فهي أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، إذا جمعنا كل هذه الأموال التي نقدمها للدول المصوتة لمشروع القرار في الأمم المتحدة، فسنرى أنها تتجاوز الـ20 مليار دولار». وتابع: «نتحدث عن حجم أموال ضخم هنا، وإذا كان استخدام المساعدات الخارجية كورقة لحماية مصالحنا بالخارج، فإن استخدامنا لهذه الوسيلة في سبيل حماية مصالحنا في الخارج، يعتبر أمرا صائبا لأنه وفي نهاية المطاف هذه الأموال تعتبر أداة». يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد هدد الدول التي ستصوت لصالح المشروع الأممي المقدم من المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة، والرافض لقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بقطع المساعدات عنها وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
لكن 128 دولة بما فيها جميع دول الاتحاد الأوروبي صوتت، الخميس الماضي، لصالح القرار خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أكد على اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
فيما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الـ 193.
ووفقا لسجلات «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية»، فإن 20 دولة عربية تلقت الدعم الأمريكي عام 2016.
وقال ترامب: “هناك دول تأخذ المال الأمريكي ثم تصوت ضد واشنطن في مجلس الأمن، سنعمل على توفير مليارات الدولارات من وقف الدعم الذي نقدمه”. ونشرت “دويتشه فيله” الألمانية اللائحة الكاملة لما تأخذه 20 دولة منضوية تحت لواء جامعة الدول العربية من واشنطن، وفق إحصاءات عام 2016، التي قدمتها “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، المعروفة اختصارا بـ USAID، للـ 15 سنة الماضية.
يأتي العراق في صدارة الدول العربية التي تتلقى معونات أمريكية، فقد حصل على 5.28 مليار، خصص 89% منها للمجال العسكري.
تلتها مصر التي حصلت على 1.23 مليار، 89% منها في المجال العسكري، و11% المتبقية اتجهت إلى المجال التنموي.
فيما حصلت الأردن على 1.21 مليار دولار، مالت نسبيا لصالح الدعم التنموي على الدعم العسكري.
وحلت سوريا رابعة في سلم الدعم الأمريكي حيث حصلت على 916.4 مليون دولار، ورغم أن واشنطن قدمت 94 مليون دولار في المجال الأمني، إلا أنها قالت: إن «كل دعمها لسوريا كان مخصصا للمجالات التنموية». وتلقت أصحاب الشأن، الضفة الغربية وقطاع غزة، 416.7 مليون دولار، موجهة بالكامل للدعم التنموي رغم وجود 18 مليونا للدعم الأمني، وقالت واشنطن: إنه «مخصص لبناء السلم المدني».