دبي – الإمارات
قامت مجموعة موانئ دبي العالمية المحدودة بمناولة 61.7 مليون حاوية نمطية عبر جميع الموانئ التي تديرها في العالم في 2015، مسجلة زيادة في أحجام المناولة الإجمالية على أساس التقارير المحاسبية بنسبة 3 %، فيما بلغت الزيادة 2.4% على أساس المقارنة المثلية.
وقالت المجموعة في بيان أمس إن النمو جاء مدفوعا إلى حد كبير بأداء محطات الشركة في أوروبا والإمارات التي حققت أداء قياسيا من خلال مناولة 15.6 مليون حاوية نمطية بنسبة نمو بلغت 2.3% لكامل العام على أساس المقارنة المثلية في حين تحسن أداء موانئ دبي العالمية ـ لندن غيتواي ما انعكس بشكل إيجابي على محفظة الأعمال.
جبل علي
ورغم تباطؤ نمو المناولة في الربع الرابع من 2015 إلا أن معدلات الإشغال ظلت مرتفعة بميناء جبل علي وبلغت حوالي 90%. وتميزت ظروف السوق بالتحديات في النصف الثاني من 2015 ما انعكس على تحقيق نمو مسطح في أحجام المناولة الإجمالية خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة المقابلة. وقامت المحطات الموحدة التابعة لموانئ دبي العالمية بمناولة 29.1 مليون حاوية نمطية بنسبة نمو بلغت 2.7% على أساس التقارير المحاسبية، بينما بلغت نسبة النمو في الأحجام الموحدة لكامل العام 1.7% على أساس المقارنة المثلية.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة المجموعة والمدير التنفيذي للمجموعة إن أداء منطقة الإمارات الذي ساهم إلى حد بعيد في تحقيق نتائج جيدة لكامل العام رغم الظروف الاقتصادية السائدة، إنما يؤكد على متانة اقتصاد الإمارات في وجه الأزمات كنتيجة لتركيز القيادة الرشيدة منذ سنوات على تطبيق استراتيجية تنويع الاقتصاد وتحصينه من تقلبات الأوضاع والأزمات المالية العالمية.
وأكد أن هذه الاستراتيجية أثبتت نجاحها الباهر على مر السنوات وأدت إلى تعزيز قطاعات حيوية عديدة مدعومة ببنى تحتية متطورة وتسهيلات جاذبة للاستثمارات وتبني الابتكار في الاقتصاد المعرفي، الأمر الذي انعكس، ليس فقط على تأسيس تجربة تنموية رائدة تقتدي بها الدول، إنما أيضا على تعزيز تنافسية الدولة على الساحة العالمية وتحويلها إلى مركز تجاري رائد، إضافة إلى تقليل اعتمادها على النفط الذي أصبح يشكل 30% فقط من الناتج المحلي لعام 2014.
نمو وتطور
وأضاف أن قيادة الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حريصة على الانتقال بمسيرة التنمية في الإمارات إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور، وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وهذا كان جليا في الخلوة الوزارية التي عقدت مؤخرا لمناقشة اقتصاد الإمارات ما بعد النفط، والتي حدد خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد معالم الطريق لضمان استمرار نمو وازدهار ورخاء الإمارات، مؤكدا على الحاجة إلى تطوير قطاعات اقتصادية جديدة، وتعزيز كفاءة وفعالية القائمة.
ريادة
وأشار في هذا الإطار إلى ريادة الدولة في نموذج المناطق الحرة في العالم، حيث إن نموها يعكس التنوع الاقتصادي، وتعتبر ركيزة للاقتصاد. وتعد موانئ دبي العالمية من أبرز المساهمين في دعم توجه ورؤية الدولة من خلال تمكين التجارة على الصعيد المحلي عبر مرافقها الحيوية، حيث إن ميناء جبل علي والمنطقة الحرة معا يساهمان بما يزيد على 20% من الناتج المحلي لإمارة دبي، وعلى الصعيد العالمي من خلال دورها كسفير تجاري للدولة في 31 دولة عبر 6 قارات، حيث تعمل من خلال مرافقها على نقل خبرة الإمارات ودبي التنموية ودعم اقتصادات الدول وتنمية مجتمعاتها من خلال شراكات استراتيجية طويلة الأجل مع الحكومات على امتداد محفظة أعمالها العالمية التي تتسم بقوة أدائها واستمرار النمو في أحجام المناولة.
تحديات
وأوضح أن النصف الثاني من 2015 اتسم بالصعوبة بالنسبة لمشغلي التجارة العالميين نتيجة لتأثر نمو التجارة بضعف العملة وانخفاض أسعار السلع. وعلى الرغم من هذه الخلفية المتسمة بالتحديات واصلت مناطقنا الثلاث تحقيق نمو على أساس المقارنة المثلية في أحجام المناولة لكامل العام، الأمر الذي يبين قوة محفظة أعمالنا.
مواصلة الاستثمار
نتطلع خلال عام 2016 إلى مساهمة الطاقة الجديدة في كل من روتردام في هولندا ومومباي في الهند وبرنس روبرت في كندا وياريمشا في تركيا، في أحجام المناولة لكامل العام. كما نتوقع افتتاح المرسى الثالث في موانئ دبي العالمية ـ لندن غيتواي في منتصف 2016 الذي سيضيف 600 ألف حاوية نمطية لطاقة الميناء الاستيعابية، علاوة على إضافة مليوني حاوية نمطية إلى المحطة الثالثة لميناء جبل علي أيضا في النصف الثاني من 2016.