تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تنظم غرفة قطر النسخة الأولى من معرض الغذاء والدواء «ميدفود 17» بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، والمقرر أن يفتتحه سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وذلك في فندق شيراتون الدوحة خلال الفترة من 24 وحتى 26 سبتمبر الجاري. ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار تطوير الصناعات الغذائية والدوائية، وزيادة نسبة مساهمتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز شعار «صنع في قطر»، ويهدف المعرض إلى إتاحة الفرصة للمصانع والشركات المختصة بالمواد الغذائية والأدوية لعرض منتجاتهم وإيجاد نوافذ تسويقية جديدة، وكذلك تبادل الخبرات بين المصنعين، والكشف عن مبادرات القطاع الخاص لتحقيق الأمن الغذائي والدوائي. وقال صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر إن المعرض سيضم اكثر من 40 من كبريات الشركات الغذائية والمصانع الدوائية المحلية، لافتا إلى أن المشاركة في النسخة الأولى تقتصر على الشركات المحلية فقط، على أن تكون النسخة القادمة ذات طابع دولي تشارك فيها شركات عالمية واسماء تجارية كبرى. وبين الشرقي خلال مؤتمر صحفي أن عدد الشركات المتخصصة في الغذاء والدواء المشاركة في معرض صنع في قطر في نسخته الأخيرة اقل بكثير من الشركات المشاركة بمعرض» ميدفود «، مشيرا إلى أن الزيادة في عدد الشركات دليل على اهتمام رجال الأعمال في الدخول في هذه الاستثمارات بالقطاعين. وأوضح ان الظروف التي تمر بها الدولة دفعت القطاع الخاص إلى الاهتمام بقطاعي الغذاء والدواء، بهدف الوصول الى الاكتفاء الذاتي في اقرب وقت ممكن، وسط تقديم كافة التسهيلات اللازمة من كافة الجهات المعنية وبدعم غرفة قطر. وبين ان مساهمة قطاع الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر وفق احدث الإحصائيات المتاحة تصل لأكثر من 18%، مشيرا الى ان الغذاء والدواء هو الهاجس الأساسي لكل دول العالم مما سيزيد من ضخ الاستثمارات في قطاعي الغذاء والدواء خلال الفترة المقبلة. واوضح ان التوسع الذي سيشهده قطاعا الغذاء والدواء يحتاج الى دعم حقيقي من قبل الجهات المعنية بتوفير الاراضي والدعم المالي لتحقيق التطور المنشود، متمنيا من كل الجهات الحكومية خلال المعرض ان تتعرف على المراحل التي وصلت اليها الصناعة القطرية. وبين ان وجود وزارة الطاقة والصناعة بالمعرض يؤكد على الأهمية التي يحظى بها قطاعا الغذاء والدواء، لافتا الى ان هناك لجانا مشكلة في الدولة للعمل على توزيع وتوفير الاراضي وتقديم الدعم المالي سواء من بنك قطر للتنمية والبنوك العاملة الأخرى. واشار الى ان الهدف من إقامة المعرض تعريف المستهلكين بالمنتج الوطني، مبينا أن هناك مجمعات وأسواقا متنوعة لا تساعد على تواجد المنتج القطري فيها وبين أن المعرض يأتي حرصاً من غرفة قطر على دعم الصناعات الوطنية الغذائية، وزيادة نسب تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي من السلع الغذائية، وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية. وشدد على ان هناك توجها لدى غرفة قطر لتشجيع المجمعات التجارية والاسواق الداخلية لادخال المنتج القطري بشكل اساسي وان يتمتع بالأولوية في العرض، مقارنة بمنتجات دول أخرى. واوضح ان المعرض سيتضمن فعاليات متنوعة على الهامش بما يفضي الى توقيع عقود جديدة من خلال الجلسات الثنائية والمبادرات المتنوعة التي ستطلقها الغرفة في الفترة المقبلة، مشيرا الى ان هناك هيئات ووزارات تغفل دعم المنتج الوطني لذا يتوجب اعادة استراتيجيتنا في هذا المجال واعطاء الاولوية للقطاع الخاص والمشتريات الحكومية. واعتبر محمد الحرقان مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الطاقة والصناعة أن علاقات التعاون بين الوزارة والغرفة علاقات متميزة، مشيراً أن الوزارة قد دعمت معرض «صنع في قطر» الذي تنظمه الغرفة منذ النسخة الأولى له عام 2008، بهدف النهوض بالصناعات المحلية، مؤكداً أن معرض ميدفود يشتمل على صناعات الغذاء والدواء، وهي الصناعات التي تمثل أهمية كبرى للسوق المحلي، وعبر الحرقان عن أمله بأن تنجح النسخة الأولى من المعرض في تحقيق الأهداف، وأن تصبح النسخ القادمة اكثر اتساعاً. وبين الحرقان أن وزارة الطاقة والصناعة تمنح كافة المصانع القطرية الاعفاء الجمركي على الآلات والمعدات والمواد الخام المستخدمة للصناعة، كما نخصص أرضا في منطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة لاقامة هذه المصانع. علاوة على مزايا وتسهيلات أخرى متعددة.