أعلنت بريطانيا اليوم، رفضها لمشروع اتفاق خروجها من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، الذي طرحه التكتل.
وأعربت السيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، في كلمة لها أمام مجلس العموم في لندن، عن رفض حكومة بلادها لمسودة اتفاق الخروج، الذي نشره الاتحاد الأوروبي اليوم، والتي تشير إلى إقامة “مجال تنظيمي مشترك” بين إيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي. وقالت ماي: “إن المسودة القانونية للاتفاق، في حال تطبيقها، ستقوض السوق المشتركة للمملكة المتحدة وتهدد السيادة الدستورية للمملكة المتحدة بإقامة حدود جمركية وتنظيمية عند البحر الإيرلندي، ولا رئيس وزراء بريطاني يمكنه الموافقة على ذلك أبدا”. وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية القول: “سأقول بشكل في غاية الوضوح إننا لن نوافق على ذلك أبدا”. وجددت ماي تأكيدها على أن حكومتها ملتزمة بضمان ألا تكون هناك حدود فعلية تشمل حواجز جمركية. وكان السيد ميشال بارنييه كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، قد أعلن في وقت سابق اليوم، عن مشروع اتفاق حول العلاقة المستقبلية لبريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد الانفصال، تتضمن مقترحا ينص على إمكان بقاء إيرلندا الشمالية “ملتزمة تماما” مع إيرلندا العضو في السوق الموحدة الأوروبية والاتحاد الجمركي. وكانت إيرلندا والاتحاد الأوروبي طالبا بأن يتجنب أي اتفاق لـ”بريكست” إقامة حدود فعلية تشمل حواجز جمركية، حفاظا على اتفاق السلام في إيرلندا الشمالية عام 1998 المعروف باتفاق الجمعة العظيمة، والذي أنهى ثلاثة عقود من العنف الدامي. ومن المعلوم أن إيرلندا الشمالية هي جزء من بريطانيا، بينما ستبقى جمهورية إيرلندا عضوا في الاتحاد الأوروبي، ما يطرح إشكالية كبرى لكل الأطراف.