اختتم يوم أمس مؤتمر تمكين الشباب السنوي العاشر “إمباور 2018” بإعلان دعى فيه المنظمات والهيئات الدولية والجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم للشباب من اجل تحقيق المواطنة الفعالة. وقد جرى تنظيم المؤتمر من قبل برنامج “أيادي الخير نحو آسيا” (روتا)، أحد برامج مؤسسة “التعليم فوق الجميع”.ومع انطلاق فعاليات اليوم الأخير لمؤتمر “إمباور 2018″، حصل المشاركون على فرصة القيام بزيارات تعليمية خارجية لمواقع بارزة مثل مكتبة قطر الوطنية، متحف مشيرب، مطافئ الدوحة، حديقة كهرماء للتوعية والترشيد، سوق واقف، بالإضافة إلى زيارة إلى حديقة دحل الحمام التي نظمتها وزارة البلدية والبيئة للمشاركين في المؤتمر. وعند عودتهم، تطرق المختصين خلال فعاليات المؤتمر إلى أهمية الأنشطة الخارجية التي قاموا بها وتبادلوا الأفكار والمفاهيم القيمة مع المشاركين. وبما أن اليوم الثالث هو اليوم الختامي للمؤتمر، كشف أعضاء المجلس الاستشاري للشباب في برنامج “روتا” عن نتائج المؤتمر، في حين عرضت نوادي خدمة الشباب في “روتا” عدد من قصص النجاح والانجازات المتميزة. كما تم تنظيم حفل توزيع جوائز نوادي خدمة الشباب في “روتا” احتفاءً بالجهود التي تبذلها الأندية في مشاريع خدمة المجتمع، حيث تم منح أربع جوائز لكل من فريق “كيو وصل” على جائزة أفضل مشروع متكامل، “بنا تعلو” على جائزة أفضل إنجاز، “جرعة حياة” على جائزة أفضل فريق عمل، و “تحمل بنفسك” على جائزة أفضل مشروع منظم. إن هذا المؤتمر الذي اتخذ “الشباب والمواطنة الفعالة” موضوعاً له، ووفّر للشباب منبراً ساهم في صقل مهاراتهم القيادية، في حين استطاعوا أخذ زمام المبادرة لتطوير الحلول لبعض القضايا العالمية الملحّة.لقد كان “إمباور 2018” بمثابة تتويج للجهود التي بذلها 450 شاباً وفتاة شاركوا في دورة المؤتمر لهذا العام، كما كان مرآة لأرائهم ومقترحاتهم المتعلقة بموضوع “الشباب والمواطنة الفعالة”، حيث تمكنوا من اكتشاف صوتهم، بناء معارفهم، صقل مهاراتهم وخبراتهم من أجل إحداث تغيير إيجابي في أنفسهم ومجتمعاتهم المحلية، فضلاً عن المساهمة الفعالة في تقدم وازدهار بلدانهم.وتضمنت فعاليات المؤتمر التي استمرت على مدى ثلاثة أيام حلقات نقاش، كلمات رئيسية، محاضرات، ورش عمل، زيارات خارجية، ومعارض، بالإضافة إلى البرنامج الإجتماعي والفعاليات الفنية. وكان من ضمن ما تعلمه الشباب خلال فعاليات المؤتمر، فكرة أن يكون دافعهم للإنجاز هو الفرصة وليست الضرورة، فضلاً عن المبادرة والعمل من أجل تحقيق الازدهار الاقتصادي. كما يمكنهم إحداث أثر ملموس من خلال استثمار وقتهم وجهدهم في دعم الاقتصاد من خلال التوجه نحو المنتجات المحلية. كذلك، تُعتبر قنوات التواصل الاجتماعي أداة فعالة يمكن تسخيرها وتحديثها لخدمة كافة الجوانب الحياتية للأفراد والمجتمع.
لقد كان موضوع المؤتمر لهذا العام بمثابة الاحتفاء بإكمال “روتا” لعامها العاشر من تمكين الشباب من خلال مبادرة “إمباور”. أكثر من 450 شاباً وفتاة مفعمين بالحيوية من قطر، المنطقة والعالم، اجتمعوا في المؤتمر ليستكشفوا آفاق تمكين الشباب وتعزيز القيادة الشبابية، تعلم الخدمة المجتمهية والمواطنة العالمية. تلقى برنامج “روتا” هذا العام أكثر من 1000 طلب مشاركة من 55 دولة، وقد تم اختيار المشاركين بعد تدقيق جميع الطلبات وإجراء المقابلات الشخصية من أجل تحديد المرشحين المناسبين.