كيو بزنس Q Business:
- العلاقات الثنائية بين قطر وسريلانكا في أوج ازدهارها
- سريلانكا تكشف النقاب عن رؤيتها للعام 2025 التي تهدف إلى وضع البلد كمركز للتصدير في المحيط الهندي
استضاف بنك الدوحة جلسة لتبادل المعرفة بتاريخ 13 سبتمبر 2018 حول “آفاق التعاون الثنائي بين قطر وسريلانكا” وذلك في مقر الإدارة العامة لبنك الدوحة بدولة قطر. وشهد هذا الحدث مشاركة من سعادة الدكتور/ إندراجيت كوماراسوامي، محافظ البنك المركزي في سريلانكا، وسعادة السيد/ أ.س.ب.لياناج، سفير جمهورية سريلانكا لدى دولة قطر. كما شهد الحدث حضور لافت من المؤسسات المالية والشركات التي كانت مهتمة بالتعرف عن قرب على فرص وآفاق التعاون الثنائي بين قطر وسريلانكا.
وخلال الجلسة سلط الدكتور/ ر. سيتارامان الضوء على الاقتصادين القطري والسريلانكي، حيث قال: “من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر بنسبة 2.6 في المائة هذا العام. وقد كشفت سريلانكا النقاب عن رؤيتها للعام 2025 والتي التي تهدف إلى وضع البلد كمركز للتصدير في المحيط الهندي. وبحسب رؤية 2025، سيتم اتخاذ خطوات ملموسة للانتقال من تصدير المنتجات ذات التكنولوجيا المنخفضة إلى منتجات التكنولوجيا العالية مع التركيز على جذب الاستثمارات. وردا على الحصار الاقتصادي، خرجت قطر من هذا الحصار أكثر قوة وأدخلت العديد من الإصلاحات لبناء اقتصاد وطني يعتمد على الذات. وشملت بعض هذه الإصلاحات إعفاء مواطني 80 جنسية من تأشيرة الدخول إلى قطر. وسيسمح القانون المزمع إصداره حول الاستثمار الأجنبي للشركات غير القطرية بامتلاك رأس مال بنسبة 100٪ في الشركات، ومن المؤكد أن ذلك سيلقى اهتمامًا من المستثمرين السيريلانكيين. والهند هي شريك تجاري واستثماري هام بالنسبة لسريلانكا، والعديد من الشركات الهندية الكبرى لها وجود في سريلانكا، وبالتالي يمكن تسهيل التجارة بين سريلانكا والهند. وقد شهدت العلاقات الدبلوماسية بين قطر وسريلانكا قفزة كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية. وتتمتع سريلانكا بعلاقات وثيقة مع دولة قطر، إذ يعيش ويعمل أكثر من 140,000 سريلانكي في قطر. وسيريلانكا بإمكانها أن تدعم قطر في مجال الأغذية. وتتطلع الشركات السريلانكية للمشاركة في المشاريع القطرية وإنشاء مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات. كما يمكن للشركات القطرية استكشاف الفرص في قطاع البنية التحتية والطاقة في سريلانكا.”
من جانبه، قال سعادة الدكتور/ إندراجيت كوماراسوامي، محافظ البنك المركزي في سريلانكا: “قطر هي المساهم الرئيسي في التحويلات المالية الواردة غلى سريلانكا. وتتمتع البنوك في قطر وسريلانكا بعلاقات ممتازة وترغب في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى. وقد بلغ النمو الاقتصادي لسيريلانكا 3.3٪ في عام 2017 وسيعود إلى 4٪ بحلول نهاية هذا العام. ولا تزال النظرة المستقبلية لسريلانكا قوية مع تحسن أوضاع الاقتصاد الكلي. ومن المتوقع أن ينتعش الاقتصاد إلى مسار نمو أعلى على المدى المتوسط في ضوء تنفيذ الإصلاحات السياسية من قبل الحكومة. كما من المتوقع أن يظل التضخم ضمن النطاق المستهدف من 4-6٪. هذا ويتحرك البنك المركزي نحو تطبيق نموذج الاستهداف المرن للتضخم (Flexible Inflation Targeting) بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن تؤدي جهود الإصلاح المالي إلى خفض عجز الميزانية إلى 3.5٪ بحلول عام 2020، في حين يُتوقع أن يشهد كل من ميزان الحساب الجاري والموازين الرئيسية الأخرى فائضًا. وقد تعزز القطاع الخارجي بمستوى أعلى من الاحتياطيات الدولية يدعمه أداء أفضل للتصدير وسياسة سعر صرف مرنة وتدفقات مستمرة إلى الحساب المالي. وتسعى الرؤية الاقتصادية للحكومة إلى تحويل سريلانكا إلى مركز مالي وتجاري في المحيط الهندي.”
ومن جهته تحدث الدكتور/ محمد عظيم، مراقب ومُسجّل بإدارة الدين العام، قائلاً: “ظلّ القطاع المالي مرنًا مع وجود إطار تنظيمي وإشرافي مُعزز تماشياً مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات. وبما أن الطلب المحلي غير كاف لتحقيق نمو اقتصادي مرتفع، فإن التوجه نحو التصدير في الاقتصاد يجري تعزيزه، مع سياسات تجارية واستثمارية مواتية، بما في ذلك الاستخدام الأفضل لاتفاقات التجارة القائمة، وإنشاء روابط تجارية جديدة، وتطبيق سياسة سعر صرف تنافسية. وقد قدّمت الحكومة بالفعل دعمًا سواء على مستوى السياسات أو على المستوى المؤسسي لتحسين التجارة الخارجية. وسيتم استخدام اتفاقيات التجارة الحرة كبوابة لأسواق أكبر. وسيتم توسيع نطاق الاتفاق القائم على البضائع مع الهند ليشمل اتفاقية للشراكة الشاملة. وهناك اتفاقات للتجارة مع الهند والصين والاتحاد الأوروبي لتمييز بين سريلانكا عن العديد من نظرائها للوصول إلى أسواق سريعة النمو وبالتالي الاستفادة من إمكانات نموها وتسريعها. هذا وقد اعترف صندوق النقد الدولي بالتقدم الذي أحرزته سريلانكا لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ودعم النمو.”
وقال سعادة السيد/ أ.س.ب.لياناج، سفير جمهورية سريلانكا لدى دولة قطر: “يتمتع كلا البلدين بفرص فريدة للتعاون فيما بينهما، حيث يمكن لأصحاب المشاريع في قطر استكشاف الفرص في المجالات الرئيسية مثل الاستثمارات والأغذية والزراعة والضيافة والنفط والغاز والبنية التحتية والسياحة والخدمات التجارية. ويسعدني إعلامكم بأن السفارة السريلانكية في قطر وبتوجيهات من سعادة رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية مايثريبالا سيريسينا وبدعم من بنك الدوحة قامت بإعداد الترتيبات اللازمة لإنشاء مجلس الأعمال السريلانكي القطري الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجال التجارة والاستثمار والسياحة والمجالات الأخرى.”
–