كيو بزنس Q Business:
انتهى الاجتماع العاشر للجنة المتابعة الوزارية لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركائها، الذي انعقد الأحد بالعاصمة الجزائرية، دون اتخاذ أي قرار بشأن زيادة الإنتاج. وخلص الاجتماع، إلى ترك موضوع زيادة الإنتاج إلى الاجتماع المقرر في الثالث من ديسمبر المقبل بفيينا.
وقال مسؤولون عقب الاجتماع، إنه تقرر الإبقاء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يونيو الماضي دون تغيير، داعين جميع الأعضاء إلى الوصول إلى 100 بالمئة من الالتزام الاتفاق».
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي للصحفيين إن المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100 بالمئة لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في يونيو ويعني ذلك فعلياً تعويض انخفاض الإنتاج الإيراني. وقال الرمحي إنه لم تتم مناقشة الآلية المحددة للقيام بذلك.
وأكد وزير النفط الكويتي الاتفاق على هدف الامتثال بنسبة 100% لاتفاق الإنتاج مشيراً إلى أن الاجتماع القادم للجنة المراقبة الوزارية المشتركة سينعقد بين نوفمبر وديسمبر. من جانبه أكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أمس تمسك بلاده بسعر عادل لبرميل النفط.
استبعدت أوبك وروسيا أمس أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام، في رفض فعلي لدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحرك لتهدئة السوق.
وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 80 دولاراً للبرميل هذا الشهر، مما دفع ترامب يوم الخميس لدعوة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من جديد إلى خفض الأسعار.
ويرجع ارتفاع الأسعار بصفة أساسية إلى تراجع صادرات إيران عضو أوبك بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة.
وكتب ترامب على تويتر «نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!».
وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إنه لا توجد ضرورة لزيادة الإنتاج على الفور، رغم أنه أبدى اعتقاده بأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والعقوبات الأمريكية على إيران توجدان تحديات جديدة لأسوق النفط.
وتغريدة ترامب لم تكن أول انتقاد من الرئيس الأمريكي لأوبك.
وقد يسبب ارتفاع أسعار البنزين على المستهلكين الأمريكيين مشكلة سياسية لترامب المنتمي للحزب الجمهوري قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس في نوفمبر.
واتهمت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، ترامب بأنه وراء ارتفاع الأسعار نتيجة فرض عقوبات على طهران، واتهمت غريمتها في المنطقة السعودية بالرضوخ للضغوط الأمريكية. وأمس، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه إن تغريدة ترامب «أكبر إهانة» لحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
وسعياً لتغيير اتجاه أسعار النفط النزولي الذي بدأ في 2014 ودفعها للصعود، قررت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون في أواخر 2016 خفض الإمدادات بواقع 1.8 مليون برميل يومياً.