كيو بزنس Q Business:
بقلم الكسندرا لانغستون
قال رائد أعمال ناجح أن قطر تدخل حقبة جديدة في قطاع البناء والإنشاءات بالرغم من الحصار المستمر . فعندما بدأ الحصار كان هنالك بعض القلق حول إستمرارية أعمال الإنشاءات، حيث أن القرارات المتعلقة بتوريد المواد غالباً ما كان يتم إتخاذها خارج قطر. ولكن وفقا لما قاله السيد كاجري كوربال، مالك شركة مواد البناء المعمارية “ميرجر ميماري”، فقد أجبر الحصار قطاع البناء في البلاد على السيطرة على هذا الجانب – وهو تغيير من شبه المؤكد أن تثبت فائدته لقطر في المدى الطويل. ويقول السيد كوربال: “أصحاب المشاريع والمعماريين يقررون الآن التصاميم المناسبة ويقومون بإختيار المواد الصحيحة، وقطر أصبحت لديها ميزة تطبيق توجيهاتها ومواصفاتها الخاصة عليهم. وهذا يسهل التفاعل المباشر مع الأسواق الدولية والأفضل عالمياً في هذه الصناعة.
التكيف مع ممارسات الشراء
مثل هذا التفاعل والتنوع في الأسواق يعني أن مهنيي الإنشاء المحترفين في قطر يجب أن يتكيفوا مع العمل على مستوى مختلف تماماً، حيث أنهم أصبحوا غير مقيدين بمواصفات دول مجلس التعاون الخليجي ولا بعدد محدود من الموردين. الآن بعد أن تم التغلب على العقبات الأولية الناجمة عن الحصار، أثبتت قطر نفسها عضوًا حقيقيًا في المجتمع الدولي، وعلى هذا النحو فإن توريد المواد للبلاد من خارج دول مجلس التعاون الخليجي هو فعّال ومستدام.
وبناءً على ذلك يجب على قطاع الإنشاءات في قطر تطوير مهاراته الشرائية، كما يقول السيد كوربال: “اختيار المواد الآن يجب أن يذهب إلى ما هو أبعد بكثير من مجرد مقارنة الأسعار. يجب أن يكون المهندس المعماري أو المشتري قادراً على الإحساس بالمادة وفهمها وأن يستطيع إدراك القيمة المضافة التي يمكن أن تقوم المادة بإضافاتها للمبنى؛ الشيء الذى لابد من أن يعكس ثقافة قطر ومعاييرها وتطلعاتها. هذا بالتأكيد أمر يجب أن يتم أخذه بجدية بالغة من قبل أصحاب الشركات وقادة المشاريع.”
اختيار مستقبل قطر
مع القدرة على بناء معايير جديد للمواصفات، بطريقة ما سوف يختار قطاع الإنشاءات مستقبل قطر. ويستمر السيد كوربال قائلاً: “كل مادة مستخدمة في أي مبنى تمثل جودة خاصة بها، وتعكس بصورة مباشرة هذه الخصائص في بيئة المبنى -بما في ذلك المقيمين والزائرين- وهو أمر سيضيف في النهاية إلى معنى قطر والطريقة التي ينظر بها إليها.”
“يتم التركيز على هذه الفكرة بصورة أكبر عندما يتم الأخذ في الإعتبار أن قطر ستستقبل الكثير من الزوار من جميع أنحاء العالم عندما تستضيف كأس العالم 2022. سيشاهد هؤلاء الزوار لأول مرة المباني والواجهات التي يجري بناؤها اليوم، وهذا الإنطباع سيشكل الصورة الخالدة في أذهانهم عن دولة قطر.”
ما تستحقه قطر
بالاعتماد على خبرته مع ميرجر ميماري في تركيا، يدرك السيد كوربال أنه يجب على قطر الآن أن ترقى إلى مستوى التحدي وتضمن استمرارها في تحقيق إمكانياتها. يقول: “منذ سنوات في تركيا، عندما بدأنا في الاندماج مع الصناعات الدولية، كان أول أمر أنجزناه هو إعادة بناء منظومات الشراء لدينا وإمدادها بموظفين موهوبين وذوي خبرة، وتعلمنا كيفية إضفاء الطابع المحلي على المنتج الدولي للتعبير عن ثقافة المجتمع. نريد الآن أن نأتي بهذه الفلسفة هنا، وأن نعمل مع قطر لضمان تحقيقها لكل ما تستحقه.”