مجلة كيو بزنس Q Business Magazine:
قالت وكالة “بولومبيرغ” الأمريكية، إن دولة قطر تواصل جهود التنمية الاقتصادية الرامية لتعزيز الاقتصاد القطري، وبدأت دولة قطر باتخاذ تلك الخطوات الداعمة للاقتصاد وذلك منذ الحصار المفروض على الدوحة من قبل بعض جيرانها بالمنطقة الخليجية والمستمر منذ يونيو من العام الماضي، موضحة أن آخر الخطوات التي اتخذتها قطر في هذا الصدد هو السماح للمقيمين والأجانب بامتلاك العقارات، مبرزة القانون الذي صدَّق عليه صاحب السمو أمير دولة قطر، والذي من شأنه أن يحدث رواجاً بالسوق العقارية القطرية من خلال السماح للمقيمين والأجانب من تملك العقارات.
وتابعت الوكالة أن دولة قطر لجأت إلى اقتصادها الثري لتقويض آثار الحصار المفروض عليها من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين منذ يونيو 2017، وواصل الاقتصاد القطري في زيادة معدلات النمو الاقتصادية، واستردت البورصة القطرية نغمتها المعتادة من الأرباح، فيما واصلت قطر – وبدون انقطاع – تعزيز عمليات ومشاريع البنية التحتية والتي تقدر بمائتي مليون دولار وذلك في إطار الاستعدادات لاستضافة فعاليات مونديال كأس العالم لعام 2022.
أشارت “بلومبيرغ” إلى إن قطاعات أخرى بقطر ما زالت تواصل خطوات التعافي الاقتصادي مثل قطاعي العقارات والسياحة، ويذكر أن سوق العقارات القطري شهد نسبة ارتفاع 4% في الربع الثالث من السنة المالية الحالية، فيما لم تكتف دولة قطر باتخاذ خطوات تدعم السوق العقاري المفتوح وحسب، بل سمحت أيضاً بمنح نسب تملك كاملة تصل إلى 100% بالنسبة للشركات الأجنبية، وعملت أيضاً على تسهيل وتيسير إجراءات الحصول على الفيزا القطرية، سواءً في إجراءات الدخول ومؤخراً الخروج بالنسبة للعمالة الأجنبية وللوافدين، كما منحت أيضاً بطاقة إقامة دائمة للوافدين، وهي إجراءات سعت دول أخرى في المنطقة أن تحذو حذوها سعياً لمحاولات التحول الاقتصادي بالاعتماد على الاقتصاد غير النفطي والذي لا يعتمد بالكامل على صادرات الطاقة والوقود.