مجلة كيو بزنس Q Business Magazine:
على الرغم من عدم تغيير العدد المتوقع لمرات زيادة سعر الفائدة، إلا أن السيد باول -رئيس الاحتياطي الفيدرالي- قال إنه بدلاً من تغيير هذه المعدلات لمنع التضخم المتوقع، فإنه سينتظر التضخم ليقود الطريق. وقد استخدم باول نغمة بسيطة وتصالحية؛ مؤكداً أن البنك لن يتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لديه إذا احتاج الاقتصاد إلى مزيد من التحفيز، بما في ذلك شراء المزيد من السندات. ومن جهتنا نتوقع ارتفاع زوج اليورو/دولار.
وقد ساعد الارتداد المفاجئ في توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن احتمال حدوث المزيد من ارتفاعات أسعار الفائدة؛ في وضع الأسهم العالمية على المسار الصحيح لأفضل أداء شهري في ثلاث سنوات تقريبًا. وجاء في تقرير سنشري فاينانشال أنه صرّح صانعو السياسة الأمريكيون إنهم سيصبرون على تقييم التوقعات الخاصة بالسياسة النقدية، وكذلك أشاروا إلى أنهم منفتحين تجاه تغيير السرعة التي يتم بها تخلي البنك المركزي عن سندات الحكومة الأمريكية البالغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات. ومن المنتظر أن يؤدي هذا إلى جانب انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى دعم ارتفاع مؤشر هونج كونج 50 في الشهر المقبل.
ترتفع أسعار الذهب عقب توفر دعم بالشراء نظرًا لتوجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المسالمة. لم يتضمن بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أية تغييرات على السياسة النقدية، ولكن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قالوا إنهم سيصبرون الآن على رفع أسعار الفائدة الفيدرالية في المستقبل، وذلك بسبب ضغوط التضخم المكتومة وبعض المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي. وحسب تقرير سنشري فاينانشال أشار البيان إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل بخصوص المزيد من التخفيض لميزانيته من الأوراق المالية الأمريكية. وعلى الرغم من عدم توقع أي تغيير في السياسة النقدية؛ فقد اعتُبر بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مسالمًا للغاية بخصوص السياسة النقدية الأمريكية، وقد يكون تأثير هذا صعوديًا فيما يختص بالذهب.
شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا مع هبوط السوق قليلاً تحت المستويات المرتفعة التي لم تشهدها السوق منذ 21 نوفمبر. كما يشهد السوق دعمًا جراء التفاؤل بشأن المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين التي اكتملت في 31 يناير. كما يحظى السوق أيضًا بدعم مصدره الالتزام الشديد بتخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك خلال شهر يناير. أشار التقرير الأسبوعي من سنشري فاينانشال أنه تشهد الأسعار دعمًا يوم الجمعة من خلال رقم قوائم الرواتب الأعلى من المتوقع؛ الأمر الذي يشير إلى قوة سوق العمل، بالإضافة إلى قوة بيانات مؤشر معهد إدارة التوريد ومؤشر مديري المشتريات التصنيعية؛ مما يدل على قوة الطلب.
(تقرير سنشري فاينانشال )