مجلة كيو بزنس Q Business Magazine:
“مودوس كابيتال ” تُطلق صندوق “مودوس” لتمويل المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 75 مليون دولار لدعم الشركات في مراحل التأسيس والنمو الأولى
أعلنت “مودوس كابيتال” شركة رأس المال الاستثماري المختلط والتي تتخذ من نيويورك مقراً لها، عن إطلاق صندوقها الإقليمي الأول تحت اسم “صندوق مودوس لتمويل المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” (MMVFI)، ويهدف الصندوق الذي تبلغ قيمته 75 مليون دولار إلى دعم الشركات التي لا تزال بمراحل التأسيس والنمو الأولى في عموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتناسب هذا الصندوق المتنوع مع مجموعة واسعة من القطاعات، ليكون قادراً على الاستثمار بمُختلف مراحل الأصول، بدءاً من السوق المبكرة وصولاً إلى السوق المتوسطة الدنيا. ويعتزم الصندوق الاستثمار في الشركات ذات الأثر الاجتماعي الإيجابي عن طريق منتج ثانوي، بما فيها الجهود التي تُركز على قضايا المرأة والتكامل المالي والصحة والتعليم ومكافحة البطالة. وفي خطوة تعزز التزام ’مودوس كابيتال‘ تجاه المنطقة، استكملت الشركة أول استثماراتها خلال الربع الأخير من العام 2018 بإطلاقها مكتباً في مصر في شهر نوفمبر من ذلك العام.
وسيتمحور تركيز “صندوق مودوس لتمويل المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” على الشركات التقنية التي لا تزال بمراحل تأسيسها المبكرة، والتي تخطت مرحلة الحاجة للمسرعات، فضلاً عن الشركات الصغيرة إلى متوسطة الحجم والتي من شأن التكنولوجيا أن تُساعدها على تحقيق نمو سريع. ويُمثل التخصيص المرحلي للأصول أحد التدابير الأساسية للحد من المخاطر بالنسبة للشركاء المحدودين، وذلك لأن الشركات الأكثر نُضجاً تكون أقل عرضة للمخاطر. كما يشتمل الصندوق على مخصصات للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، والتي يُمكن نقلها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقوم ’مودوس كابيتال‘ باستثمار أموالها من خلال حاضنة المشاريع التي توفر دعماً يتراوح بين 50-250 ألف دولار وصولاً إلى مليون دولار للتمويل الأولي وجولات التمويل الاستثماري الأولى. وتتمثل الفئات التي توليها الشركة أولوية خاصة في هذا الصدد، في التكنولوجيا المالية والصحية والتجارة الإلكترونية الموجهة للمستهلك مباشرة، إلى جانب شركات الخدمات المؤسسية والاستهلاكية، والمنتجات التي تستفيد من تقنية ’بلوك تشين‘ للتعاملات الرقمية.
وتلتزم ’مودودس كابيتال‘ بتطوير المنظومة الإقليمية من خلال الاستثمار في الشركات الناشئة في عموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإطلاق مساحات العمل المشترك الإقليمية، وسلسلة البرامج وورش العمل القائمة على المناهج الدراسية، والتي تُركز على التبادل المعرفي الذي يتطرق إلى نقص المهارات والتحديات التي تواجه رواد الأعمال في المنطقة. كما تعتزم الشركة توسيع النموذج ذاته لدول أخرى في المنطقة، حيث تمتلك خططاً لترسيخ حضورها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من عام 2020. وبالإضافة إلى ’مودوس كابيتال‘، قامت المجموعة بإطلاق ’مودوس أوبيريشنز‘ و’مودوس إيفنتس‘ و’مودوس كوليكتيف‘ في سعي منها لتقديم مقاربة وهيكلية شاملتين لرعاية الشركات الناشئة ودعم فرصها للنمو والنجاح.
ويتمثل هدف ’مودوس أوبيريشنز‘ في تطوير الشركات وتشغيلها وتنميتها من خلال تقديم الدعم المتكامل بجميع مراحل نموها المتعددة. ويضم فريق العمليات الخاصة بالشركة مجمعة من المتخصصين في التسويق، ومديري المنتجات ورواد النمو وخبراء العمليات والخبراء الاستراتيجيين والمصممين والمطورين الفنيين. بينما ستتولى ’مودوس إيفنتس‘ مهمة تنظيم ورش العمل المتخصصة و غيرها من الفعاليات التي تركز على تسهيل التبادل المعرفي، وتشجيع التعاون بين مُختلف الأطراف المعنية ضمن المنظومة. ومن جانبها، ستبتكر ’مودوس كوليكتيف‘ مساحات العمل المشترك التعاونية، ولديها خطط لإطلاق هذا المفهوم في القاهرة ودبي في منتصف عام 2020. وتهدف الشركة إلى تجهيز عدد من مساحات العمل المشترك في جميع أنحاء المنطقة، بالتزامن مع توسع أنشطتها التجارية في دول أخرى.
وفي هذا الصدد، قال كريم الصيرفي، المؤسس والشريك الإداري لشركة ’مودوس كابيتال‘: “نبذل جهوداً حثيثة لمساعدة رواد الأعمال على تأسيس شركاتهم من خلال الاستثمار فيها وبناء الشراكات معهم، بهدف الوصول إلى أكثر الاستراتيجيات فعالية، والتي تعزز من القدرة على الانتقال بشركاتهم إلى المرحلة المقبلة من التطور. كما نُتيح للمستثمرين إمكانية اغتنام الفرص الكبيرة من حيث القيمة ومعدلات النمو، إلى جانب تقديم الدعم التشغيلي لرواد الأعمال وتوجيههم بمساعدة خبرائنا المتمرسين، لدفعهم قُدماً نحو تحقيق أهدافهم. ونحن نُدرك بأنّ المستثمرين المؤسسيين من أمثال ’مودوس كابيتال‘ يتحملون مسؤولية تزويد الشركات ضمن محفظتها بأكثر من مجرد التمويل، وقد حان الوقت الآن التقديم حل شامل وتسخير الخبرات العالمية لصالح سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يمتاز بالديناميكية”.
وقد أضاف الصندوق خلال العام الجاري الأول له بالمنطقة 8 شركات إلى محفظته، ونشر أطرها التنفيذية الموثوقة من خلال شركة ’مودوس أوبيريشنز‘، والتي تساهم بدورها أيضاً في خفض المخاطر إلى حدها الأدنى. وتساهم هذه الطريقة العملية في تطوير قدرة الشركات على تجنب الأخطاء التي يرتكبها رواد الأعمال المبتدؤون في العادة، لتكون أكثر كفاءة من حيث استثمار رأس المال، وبالتالي اكتساب النضج اللازم والتحول إلى مرحلة النضج خلال فترة زمنية أقصر. وتشمل أبرز الاستثمارات في الشركات الناشئة في قطر:’دي إكس واند‘: وهي برمجية معرفية قائمة على الذكاء الاصطناعي لإدارة العلاقات مع العملاء، وهي قادرة على الاستجابة للاتصالات التجارية بشكل تلقائي من خلال العديد من القنوات الاجتماعية، كما أنها تقوم بتحويل المحادثات إلى تحليلات ورؤى دقيقة خاصة تقدم المزيد من الدعم للقرارات التجارية والتطويرية القائمة على البيانات. ومنذ إطلاقه في العام 2018، استجاب برنامج ’دي إكس واند‘ لأكثر من مليون محادثة بشرية باللغة الإنجليزية، وباللهجات والمصطلحات العامية العربية الخاصة بمصر ومنطقة الخليج، ووفر الدعم خلال رحلة نموه لأكثر من 37 عميل مؤسسي. وسجلت برمجية ’دي إكس واند‘ بمساعدة ’مودوس أوبيريشنز‘ نمواً شهرياً بلغ 28%، ووصلت إلى نقطة التعادل المالي الخاصة بها في شهر سبتمبر لعام 2019.