اختتمت مساء أمس الأربعاء فعاليات “منتدى قطر الاقتصادي” الذي عقد تحت شعار “إعادة تصور العالم”، واستمر مدة 3 أيام عن طريق تقنية الاتصال المرئي.
وناقش المنتدى -الذي عقد بالتعاون مع بلومبيرغ- العديد من القضايا الملحة وأبرز المستجدات والتطورات والمحاور الاقتصادية في عالم ما بعد جائحة كورونا.
ورغم الصبغة الاقتصادية للمنتدى، فإنه تطرق للعديد من الملفات الاجتماعية وقضايا المرأة، حيث شهدت جلسات الحوار مناقشة موضوع القيادة النسائية وتأثير وباء كورونا، والأزمة الاقتصادية الناتجة عنه، وتأثير ذلك على المرأة، وفرص العمل المتاحة لهن على الصعيد العالمي.
كما تناولت المواضيع المطروحة للنقاش في اليوم الثالث والأخير من المنتدى، صناعة التجميل وازدهارها والاتجاهات والابتكارات التي تدعم هذا القطاع، إضافة لمناقشة مشاكل صناعة السفر والسياحة وسبل العودة للوضع الطبيعي في أسرع وقت.
مشاركة كبيرة
وشارك في النسخة الأولى من المنتدى العديد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، من بينهم رئيس غانا نانا أكوفو-أدو، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، ورئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس السنغال ماكي صال، ورئيس أرمينيا أرمين سركيسيان، إضافة إلى أكثر من 100 متحدث من كافة أنحاء العالم.
كما استضاف المنتدى نخبة عالمية تضم أكثر من ألفي شخصية، بينهم رؤساء تنفيذيون وشخصيات ملهمة وصنّاع قرار في مجالات التمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ.
وفي جلسة بعنوان “أجندة جريئة للقيادات النسائية”، شاركت فيها نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيسة التنفيذية للمؤسسة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، إلى جانب هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الـ67 للولايات المتحدة.
وأكدت الشيخة هند ضرورة تغيير منظومة العمل التي لا تلبي احتياجات المرأة وتطلعاتها مع سعيها لتحقيق التوازن بين واجباتها المهنية والأسرية.
وأشارت إلى أن الإخفاق في تغيير أطر منظومة العمل بصورة تتناسب مع دور المرأة واحتياجاتها، قد يهدد “بتعطل مجتمعاتنا مستقبلا”.
كما ركزت الجلسة على مناقشة كيف أثرت جائحة كورونا بشكل أكبر وأوسع على النساء مقارنة بالرجال، في ظل تزايد الأعباء الوظيفية المدفوعة الأجر من جهة، وأعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر من جهة أخرى، علاوة على قلة فرص العمل المتاحة لهن.
وقالت الشيخة هند إن النساء لا يمتلكن في جميع أنحاء العالم الإمكانات التي كانت لديهن قبل عام من الآن لرعاية أطفالهن، وهذا يدل على أن منظومة العمل العالمية الحالية لا تلبي نمط حياة المرأة، وكذلك هو الحال بالنسبة للمنظومة التي سبقتها.
وسلطت الضوء على أعداد النساء الحاصلات على درجة البكالوريوس في العالم، موضحة أن هذا “يعبر عن الدور الفاعل الذي سيتقلده العنصر النسائي في قطاع العمل، ومن هنا سيكون لهن دور في محاولة إعادة صياغة منظومة العمل الحالية”.