ألغى وزراء مجموعة أوبك بلس، الاثنين، محادثات تتعلق بزيادة الإنتاج، على وقع خلاف بين السعودية والإمارات، فإلى أين تتجه أسعار النفط بناء على ذلك؟
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك في بيان اليوم إن الاجتماع ألغي دون الاتفاق على موعد للاجتماع القادم.
ونقلت رويترز عن مصادر أن فشل المحادثات يعني أن زيادة متوقعة في الإنتاج من أغسطس/آب لن تحدث، وهو ما ساعد في صعود خام برنت القياسي ليغلق مرتفعا 1.2% عند 77.10 دولارا للبرميل.
وقالت مصادر إن الإمارات توافقت مع السعودية يوم الجمعة وباقي أعضاء أوبك بلس على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من أغسطس/آب إلى ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنها رفضت تمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022 بدلا من نهاية أبريل/نيسان 2022.
واستاءت أبو ظبي بشأن خط الأساس، وهو المرجعية التي تحسب على أساسها تخفيضات الإنتاج وتريد رفعه. وتقول الإمارات، التي استثمرت مليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية، إنه جرى تحديد خط الأساس لإنتاجها عند مستوى منخفض جدا في الاتفاق الأصلي لخفض الإمدادات.
فوق 70 دولارا
وتوقع الخبير النفطي الكويتي أحمد بدر الكوح أن تظل أسعار النفط فوق 70 دولارا خلال الفترة القليلة المقبلة، مع احتمالات لمزيد من الارتفاع في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين دول مجموعة أوبك بلس.
وقال الكوح -في تصريحات للجزيرة نت- إن أسعار الخام بحدود 70 دولارا تظل مرضية لمنتجي النفط من داخل المجموعة وخارجها، لكنها بالمقابل تعتبر عالية ومكلفة للدول المستهلكة.
ورأى أن من شأن الاتفاق على ضخ 400 ألف برميل إضافية من جانب أعضاء مجموعة أوبك بلس أن يهدئ الأسواق ويبعث رسائل طمأنة للمستهلكين.
وتوقع الكوح أن تكون هناك محاولات من جانب الإمارات في مسعى لتعزيز أرقامها وحصتها من الإنتاج في توافق مع قرارات أوبك بلس.
وقال إنه في حال طالت المدة قبل انعقاد اجتماع آخر لأوبك بلس فإننا قد نشهد لقاءات خلف الكواليس لتوزيع الحصص بين الدول بطريقة ترضي جميع الأطراف.
وأشار الكوح إلى أن أكبر المؤثرين في سوق النفط هما السعودية وروسيا، مؤكدا أن السعودية باستطاعتها إغراق السوق بمزيد من الخام بشكل سهل ومن ثم دفع الأسعار إلى أقل من 50 دولارا.
وأوضح أن كل أعضاء مجموعة أوبك بلس مُضحون، وأن أي استثناء يمكن أن تحصل عليه الإمارات سيفتح الباب أمام مزيد من المطالبات بالاستثناءات من جانب الأعضاء الآخرين.