أعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الأحد، أنها رفعت السعر الرسمي لبنزين أوكتان 95 بنسبة 66%.
يأتي ذلك بعدما توصل قادة لبنان إلى تسوية قصيرة الأمد للإبقاء على دعم المحروقات، وفق ما أعلن مكتبا الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في محاولة للحد من النقص الكبير في المشتقات النفطية الذي تعاني منه البلاد.
وكان مصرف لبنان قد أعلن في وقت سابق توقفه عن تمويل شراء المحروقات وفق السعر الرسمي للدولار، ما يعني فعليا وقف الدعم وفتح الباب أمام استيرادها بحسب سعر الدولار في السوق السوداء الذي يقارب 20 ألف ليرة.
وفي أعقاب هذا الإعلان سادت حالة من الهلع بين اللبنانيين وخفضت شركات المحروقات الكميات التي يتم توزيعها، ما أدى إلى ظهور طوابير طويلة للسيارات أمام محطات الوقود تسببت بإقفال الطرقات وزحمة سير خانقة.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان عقب اجتماع ترأسه عون وخصص لمعالجة الأزمة “الموافقة على اقتراح وزارة المالية بالطلب إلى مصرف لبنان فتح حساب موقت لتغطية دعم عاجل واستثنائي للمحروقات”.
وأضاف البيان أن قيمة الحد الأقصى للدعم ستبلغ 225 مليون دولار لتمويل “قيمة الفرق بين سعر صرف الدولار بحسب منصة صيرفة والسعر المعتمد بثمانية آلاف ليرة للدولار” لشراء البنزين والمازوت والغاز المنزلي وصيانة معامل الكهرباء لغاية نهاية شهر أيلول. وأشار البيان إلى أن وزارة الطاقة والمياه ستصدر جدولا بالأسعار الجديدة للوقود فور صدور هذا القرار.
ولا يزال السعر الرسمي للدولار محددا بـ 1507 ليرات، لكن الليرة اللبنانية فقدت أكثر من 90% من قيمتها في السوق السوداء. وكان مصرف لبنان يقوم بتزويد مستوردي النفط بالدولار بسعر 3900 ليرة بينما تصدر وزارة الطاقة جدولا بأسعار بالمحروقات وفق هذا السعر.