الدوحة ـ تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد فعاليات منتدى الغاز، تمهيدا لانطلاق القمة السادسة للمنتدى المقررة الثلاثاء المقبل، وسط تصاعد الأزمة الأوكرانية التي تهدد إمدادات الطاقة إلى أوروبا.
ويعقد المنتدى -الذي تمتلك الدول الأعضاء فيه أكثر من 70% من الاحتياطيات في العالم- قمته السادسة تحت رعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويشمل مشاركة رفيعة لعدد من قادة الدول ووزراء النفط والغاز بالدول الأعضاء.
ومنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) يأتي في وقت تتهم فيه الولايات المتحدة روسيا بالتحضير لغزو عسكري لجارتها أوكرانيا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار الغاز، فضلا عن اتجاه الأنظار الأوروبية بضرورة السعي إلى تنويع مصادرها من إمدادات الغاز لتقليل اعتمادها على موسكو.
إمدادات الطاقة
وقمة الدوحة هي اجتماع لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمنتدى الدول المصدرة للغاز، والذي يوفر فرصة للتفاعل وتبادل الخبرات والآراء والمعلومات والتنسيق بشأن الأمور المتعلقة بالغاز، ومناقشة كيفية تعزيز أمن إمدادات الطاقة في ظل التطورات التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي والاهتمام المتزايد باستخدام الطاقة النظيفة.
المنتدى الذي يهدف للحماية والدفاع عن مصالح الدول المصدرة للغاز الطبيعي تأسس عام 2001 ومقره الدوحة، ويضم بالإضافة إلى دولة المقر: الجزائر، بوليفيا، مصر، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، روسيا، ترينيداد وتوباغو، فنزويلا.
كما يضم 7 دول أعضاء بصفة مراقبين وهي: أنغولا، أذربيجان، العراق، ماليزيا، النرويج، بيرو، الإمارات. وتبلغ حصة الدول الأعضاء بالكامل أكثر من 70% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم.
إنتاج وفير
ويقول المنتدى، بموقعه الإلكتروني، إن أعضاءه يوفرون 44% من الإنتاج المُسوّق، ويستحوذون على 52% من خطوط الأنابيب، و51% من صادرات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم.
وفي قائمة العشر الأُول من مجمل الدول البالغ عددها 18 عضواً دائماً ومراقباً، توجد 4 دول عربية وهي: قطر، الجزائر، مصر، الإمارات.
روسيا تتصدر
وتتصدر روسيا الأعضاء من حيث حجم الإنتاج بإجمالي 638 مليار متر مكعب سنويا، تشكل 16.57% من إجمالي الإنتاج العالمي عام 2021، تليها إيران بإنتاج 249.6 مليارا وبنسبة 6.48%، ثم قطر 205.7 مليارات بنسبة 5.34%.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال التقرير العالمي السنوي للغاز الطبيعي المسال الصادر عن الاتحاد الدولي للغاز إن قطر ستتصدر قائمة منتجي الغاز عالميا بحلول عام 2026 إنتاجا وتصديرا.
ووفقاً للاتحاد الدولي، فإن إنتاج مشروع حقل غاز الشمال القطري سيبدأ في زيادة الصادرات السنوية من الغاز الطبيعي المسال تدريجياً من 77 مليون طن متري حاليا إلى 110 ملايين بحلول 2025، ثم الوصول إلى 126 مليونا بنهاية عام 2027.
وتشير التقديرات، بحسب تقرير منتدى الغاز العالمي، إلى أن تكلفة بناء قطارات الإنتاج في توسعة حقل الشمال تبلغ حوالي 28.75 مليار دولار، وستتم تغطية جزء من التكاليف من خلال التمويل الذاتي، حيث أصدرت شركة قطر للطاقة سندات متعددة الشرائح بقيمة 12.5 مليار دولار.