أصدرت سَفِلز، الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستشارات العقارية، تقريراً حول سوق العقارات فائقة الفخامة في لندن. وأشار التقرير إلى أن سوق العقارات في لندن تحقق نمواً وتعافياً بشكل غير مسبوق بعد أزمة كوفيد-19، حيث سجل سوق العقارات فائقة الفخامة مستويات غير مسبوقة من التعاملات تجاوزت قيمتها الـ 5 ملايين جنيه استرليني. وشهدت الفترة بين الربع الأول والثالث من هذا العام إتمام 461 صفقة عقارات فائقة الفخامة (أكثر من 5 مليون جنيه استرليني)، لتسجل أكبر إجمالي عدد صفقات مقارنة مع إجمالي عدد الصفقات السنوية بين 2015 ولغاية 2020. وسجل الربع الثالث وحده إتمام 160 صفقة عقارات فائقة الفخامة، ليحافظ على الأداء الذي سجله في الربع الثاني من العام ويتخطى عدد الصفقات التي تمت في الفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 33%.
وتحافظ لندن على مكانتها كواحدة من أهم المدن العالمية على مستوى الاستثمار الرأسمالي في العقارات. وأوضحت سَفِلز أن المستثمرين الدوليين يستفيدون أيضاً من تراجع سعر الجنيه الاسترليني، حيث جعل ضعفه أسعار العقارات الفاخرة في وسط لندن تبدو أقل بكثير مقارنةً بعام 2014، خاصةً بالنسبة للمشترين بالدولار الأمريكي.
واستمرت قيم العقارات السكنية الفاخرة في وسط لندن بالتعافي بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في أواخر عام 2019، وتتوقع سَفِلز زيادة في الاستثمار الدولي بسبب ضعف الجنيه الإسترليني، والذي من شأنه أن يسهم بشكل أكبر في دعم الأسعار. وبالنسبة للمشترين بالدولار الأمريكي، فلا تزال أسعار العقارات الفاخرة في وسط لندن أقل بنسبة 47% مقارنة بالرقم القياسي الذي وصلت إليه في عام 2014، ما يوفر فرصاً كبيرة. وارتفع عدد طلبات التسجيل الجديدة في العقارات الفاخرة في وسط لندن نتيجة التعافي الذي يشهده هذا السوق بنسبة 109% في الفترة بين يناير وسبتمبر من هذا العام مقارنة بنفس الفترة بين عامي 2018 و2019. ويشير أيضاً الأداء القوي لسوق الإيجار في العقارات الفاخرة في وسط لندن إلى ارتفاع الطلب عليها، مع ارتفاع حركة الإيجار السنوي بنسبة 13.7% مقارنة بالعام الماضي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ستيفن مورجان، الرئيس التنفيذي لشركة سَفِلز الشرق الأوسط: “أظهر بحثنا الأخير أن لندن تمثل دائماً الوُجهة العالمية المفضلة للاستثمارات العقارية العابرة للحدود، حيث تبلغ قيمتها 23.6 مليار دولار أمريكي سنوياً. وسجلت سَفِلز، على سبيل المثال، في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من عام 2021 أكبر عدد من عمليات بيع العقارات خلال ثلاثة أشهر منذ عام 2016. كما تتصدر لندن الدول الأوروبية من حيث نمو الإيجار السنوي لقيمة إيجار العقارات الفاخرة والعائدات في النصف الأول من هذا العام”. وأضاف: “تسود سوق العقارات فائقة الفخامة بشكل عام توقعات إيجابية مع سعي المشترين للاستفادة من الفرصة من ظروف السوق العالمية الاستثنائية إلى جانب الركود في النمو الذي مرت به سوق العقارات في وسط لندن لعدة سنوات. ويفضل العديد من المستثمرين تخصيص استثماراتهم لأصول توفر لهم فرصة الاستمتاع بها، حيث ساهمت أزمة كوفيد-19 في دفع الكثيرين إلى إعادة تقييم رغباتهم، والبحث عن مساحات أوسع تتميز بمناطق خضراء ومكاتب منزلية”.
ويعتقد الخبراء الاقتصاديون أن ارتفاع معدلات القروض بشكلٍ حاد من شأنه أن يؤثر سلباً على نمو أسعار المساكن. وعلى الرغم من أن سوق العقارات الفاخرة تعتمد بشكل أقل على التمويل العقاري بالمقارنة بالأسواق الأخرى، إلا أنها قابلة للتأثر بارتفاع تكاليف الديون. وتبقى الأسعار والتعاملات في الأسواق المحلية معرضة للضغط الهبوطي، ولكن تختلف حدته بحسب توقيت وصول الأسعار إلى ذروتها والعودة إلى الانخفاض مرة أخرى.
من جانبه قال ستان إينور-جلين، رئيس المبيعات السكنية الدولية لدى شركة سَفِلز الشرق الأوسط العقارية تعليقاً على الفرص في سوق المملكة المتحدة: “تتمتع لندن بمكانة راسخة كوجهة مستقرة طويلة الأمد مع نمو قوي، ما يجعلها خياراً مثالياً للاستثمار والحفاظ على الثروة. ونتوقع أن يشهد السوق مزيداً من التعافي بعد أزمة كوفيد-19 بالتوازي مع إقبال العديد من المستثمرين على شراء العقارات، حيث يسعى عدد أكبر من المستثمرين في المنطقة الذين يشترون العقارات نقداً إلى الاستفادة من تراجع الجنيه الاسترليني”.
وتشمل الأسباب الرئيسية التي تجعل من لندن وجهة استثمارية جذابة ما يلي:
- توسيع الشركات الكبرى لأعمالها في عاصمة المملكة المتحدة.
- المسؤولية البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات – تعتبر لندن مدينة رائدة على مستوى العالم في مجال المسؤولية البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والذي يمثل أحد أولويات المستثمرين وشاغلي العقارات. ووضع عمدة لندن هدفاً محدداً يتمثل في الوصول بالمدينة إلى الحيادية الكربونية بحلول 2030، مع إعادة تدوير 65% من نفايات بلديتها. ويتزامن تدفق الاستثمارات من الشركات نحو لندن مع تدفقها من شركات التطوير العقاري التي توفر مزيداً من فرص الاستثمار الجذابة.
- ارتباط لندن بدول العالم – تمتلك لندن ستة مطارات دولية تستقبل أكثر من 175 مليون مسافر سنوياً، حيث استقبلت في عام 2019 وحده 21.7 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم.
- جامعات ذات شهرة عالمية – يدرس أكثر من 140 ألف طالب في مؤسسات التعليم العالي في لندن، حيث تحتضن أكبر عدد من الجامعات ضمن قائمة أفضل 50 جامعة على مستوى العالم مقارنة بمدن كبيرة أخرى مثل نيويورك وسيدني وبكين. كما تجذب لندن الطلاب للبقاء فيها أكثر من أي مدينة أخرى في المملكة المتحدة، حيث يواصل أكثر من نصف الطلاب إقامتهم فيها بعد إتمامهم لدراستهم فيها.
- البنية التحتية – من المقرر أن يقدم مشروع كروس ريل خدماته لـ 200 مليون مسافر سنوياً بدءاً من عام 2022. وتربط شبكة القطار السريع 2، مشروع السكك الحديدية البريطانية السريعة الجديد، مدينة لندن مع كل من برمنغهام ومانشستر وليدز، مما يسهل التنقل بين هذه المدن.
- بيئة مناسبة للأعمال – تتخذ أكثر من 1.1 مليون شركة خاصة من لندن مقراً لها، ما يمثل أكثر من 20% من إجمالي الشركات العاملة في المملكة المتحدة، والتي تعد واحدة من أعلى الدول تصنيفاً في تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي.
للمزيد من المعلومات حول سَفِلز ومشاريعها في لندن، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: