73٪ من المستهلكين في قطر يتوقّعون أن توفّر وسائل النقل خيارات دفع لاتلامسية
الدكتورة سعيدة جعفر: يسعدنا التعاون مع وزارة المواصلات القطرية للإعلان عن الإطلاق التجريبي لنظام قبول المدفوعات المفتوح في سيارات الأجرة وتعزيز اعتماد المدفوعات الرقمية عبر منظومة النقل العام
إعداد وتحرير راما ملحم
أعلنت “Visa” اليوم عن نتائج استطلاعها السنوي الثاني لـ”مستقبل التنقل الحضري”، والذي كشف عن رغبة في التغيير بين مستخدمي وسائل التنقل في دولة قطر. وأشارت إلى أن الاستطلاع الذي تم إجراؤه في مايو 2022، شمل ألف مشترك من البالغين في الدولة، بهدف تحديد ما يهم مستخدمي النقل العام في اليوم الحاضر، وما يتطلّعون إليه في مستقبل النقل. وتضمّن الاستطلاع العديد من المحاور التي شملت عدد المرات التي يستخدم فيها المشاركون وسائل النقل العام، وسبب استخدامهم لها، وتوقّعاتهم المأمولة من طرق الدفع الجديدة.
وللتعرف أكثر عن الخدمات التقينا الدكتورة سعيدة جعفر، المدير الإقليمي ونائب الرئيس الأول لمجموعة Visa في دول مجلس التعاون الخليجي، التي افادتنا بالكثير من المعلومات..
1. ماذا يعني كأس العالم FIFA بالنسبة لقطر تحديداً، ولدول مجلس التعاون الخليجي عموماً؟
حققت قطر إنجازاً تاريخياً باستضافة أولى بطولات كأس العالم لكرة القدم في العالم العربي، ونفخر للغاية بكوننا جزءاً من أكبر حدث رياضي فيما يتم تنظيمه في المنطقة. وأجرت Visa مؤخراً دراسات استقصائية موسعة لقياس تأثير الحدث على مختلف قطاعات العمل في قطر، وقد كشفت النتائج عن مجموعة من التوجهات الرائعة فعلاً.
على سبيل المثال، أشار تحليل إنفاق المسافرين الأجانب الذي أجريناه مؤخراً في الربع الذي سبق البطولة (يوليو – سبتمبر 2022)، إلى أن حاملي بطاقات Visa من الدول العشرة الرئيسية الأكثر نشاطاً في قطر أنفقوا وسطياً 67 دولاراً لكل معاملة. وكان الزوار الأكثر إنفاقاً من المملكة العربية السعودية، تلتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. بينما شملت القطاعات الثلاثة الأعلى إنفاقاً كلاً من البيع بالتجزئة، والفنادق والإقامة، والمطاعم وتناول الطعام.
وأشارت الدراسات التي أجريت خلال الفترة بين انطلاق البطولة في 20 نوفمبر والمباراة النهائية في مرحلة المجموعات في 2 ديسمبر، إلى أن الإنفاق الاستهلاكي تجاوز حالياً حجم الإنفاق المسجل في آخر نسختين من البطولة. ووجد تحليلنا الأخير أن 70٪ من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي من حيث القيمة في المواقع الرسمية للبطولة عبر بطاقات Visa الصادرة دولياً مع تبوء الولايات المتحدة مقدمة الأسواق التي تقود عمليات الإنفاق (18٪)، تليها المكسيك (9٪) والمملكة العربية السعودية (8٪).
وينعكس التأثير غير المباشر لهذه الأرقام بشكل إيجابي مؤخراً على مجالات السياحة والتجزئة والعقارات في دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ومع توقع تدفق أكثر من مليون سائح إلى قطر خلال الحدث، وبناءً على دراساتنا التي أجريناها حتى الآن؛ نتوقع تأثيراً إيجابياً ملحوظاً عبر مختلف القطاعات في قطر.
وإلى جانب التأثير الكبير الناتج عن البطولة، سيبقى هناك إرث دائم يذكّر بها باعتبار أن قطر ستقوم بتحويل الملاعب إلى مراكز تسوق ومرافق طبية ومدارس وفنادق من فئة الخمس نجوم. كما ستتبرع الدولة بأجزاء من تلك الهياكل الرائعة لبلدان أخرى من أجل بناء ملاعب كرة القدم الخاصة بها وإيقاد شغف هذه الرياضة في جميع أنحاء العالم. وهو ما يجعل هذا الوقت بشكل عام مميزاً جداً بالنسبة لقطر تحديداً ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموماً.
2. لمَ يفضل الناس استخدام Visa بدلاً من الفواتير النقدية؟
عندما تأسست Visaقبل أكثر من ستين عاماً، لم يكن لأحد أن يتخيل أن يستغني العالم يوماً ما عن استخدام الشيكات والأموال النقدية. وحينها انطلقت الشركة في رؤيتها لتوفير وسيلة دفع رقمية آمنة وموثوقة وملائمة من تساؤل بسيط: ماذا لو أصبحت الأموال إلكترونية بالكامل؟ ومنذ ذلك الحين، سعينا جاهدين لتقديم منتجات وحلول مبتكرة من شأنها تمكين الأفراد والشركات والاقتصادات من الازدهار وتفعيل دور علامتنا التجارية في إثراء حياة الناس اليومية.
وزادت أهمية دورنا كمحرك للتجارة خلال السنوات القليلة الماضية، ولا سيما عندما اجتاح “كوفيد – 19” العالم ليوثر على الشركات والمجتمعات بعدة طرق. ومن أجل الصمود في وجه الجائحة، لم يكن أمام المستهلكين والشركات إلا التحول نحو المدفوعات الرقمية بين عشية وضحاها. وأصبحت Visa حاضرة في جميع تحركات المستهلكين – عندما يفتحون محافظهم، أو يسددون قيمة مشترياتهم، أو يدخلون إلى المتاجر، أو يدفعون عبر الإنترنت.
كما أصبحت Visa العلامة التجارية التي مكّنت العديد من الشركات الصغيرة والبائعين التقليديين من الانتقال إلى المنصات الرقمية – حيث أدركنا حاجة الكثيرين للمساعدة في الوصول إلى الاقتصاد الرقمي من أجل الصمود في وجه الظروف. وبعد نجاحنا ببناء أكبر شبكة مفتوحة وديناميكية من التكنولوجيا والشراكات والأفراد على مستوى العالم، استطعنا الاستفادة من قوة علامتنا التجارية وشبكتنا لتقديم الدعم السريع لمن يعانون من ضائقة اقتصادية ومالية في في أعقاب الأزمة الصحية العالمية.
ونواصل اليوم رسم مستقبل التجارة الرقمية بإتاحة شبكتها العالمية الآمنة للجميع وفي كل مكان. وعليه، تندرج علامتنا التجارية الموثوقة في صميم مختلف أعمالنا.
3. هلا أخبرتِنا سبب تفضيل مستخدمي وسائل النقل العام في قطر للمدفوعات اللاتلامسية؟
كشف استطلاع “مستقبل التنقل الحضري 2022” من Visa أن توقّعات ركّاب وسائل النقل العام قد تطورت في أعقاب الجائحة. وقد أظهر الاستطلاع أن 24٪ من الركاب في قطر يعتبرون أن النقل العام هو وسيلة التنقّل الأساسية لديهم، ويستخدم 61% من المشاركين في الاستطلاع وسائل النقل العام للتنقّل من أجل ممارسة الأنشطة الترفيهية مثل تناول الطعام أو التسوّق أو لقضاء الوقت مع الأصدقاء.
كما وجد الاستطلاع أن 73٪ ممن المشاركين في قطر يتوقّعون أن تكون خيارات الدفع اللاتلامسية متاحة في مختلف وسائل النقل العام، وهي من بين أعلى المعدلات مقارنة بالأسواق الأخرى.
وأشار 50% من المشاركين في الاستطلاع في قطر إلى عامل السرعة باعتباره من أهم مزايا توفير المدفوعات اللاتلامسية في وسائل النقل العام، و40% منهم إلى تقليل الاتصال بالأسطح والأشخاص الآخرين، و39% لميزة الراحة؛ و35% لعدم الحاجة إلى حمل النقود.
علاوةً على ذلك، يتوقع المستهلكون المحليون والعالميون الذين يقصدون قطر لحضور كأس العالم، الاستفادة من منظومة مدفوعات لا تلامسية وآمنة في كل مكان. ولهذا، كان من دواعي سرورنا التعاون مع وزارة المواصلات القطرية للإعلان عن الإطلاق التجريبي لنظام قبول المدفوعات المفتوح في سيارات الأجرة وتعزيز اعتماد المدفوعات الرقمية عبر منظومة النقل العام. الأمر الذي سيمنح الركاب طريقة دفع آمنة وأسرع وأكثر سلاسة وراحة لقاء تنقلاتهم وذلك باستخدام البطاقات المصرفية اللاتلامسية من Visa أو الهواتف والأجهزة الذكية القابلة للارتداء.
4. ما الذي فعلته Visa للمساهمة بتعزيز قطاع المدفوعات الرقمية في قطر؟
تلتزم Visa بدعم طموحات قطر في إرساء بنية تحتية راسخة للمدفوعات الرقمية تلبي طموحات المستهلكين المحليين والعالميين للاستمتاع بنظام مدفوعات سلس وآمن. وبصفتنا شريك خدمات المدفوعات الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، نتطلع للمساعدة في ضمان تزويد جميع الشركات بحلول بسيطة وفعالة من حيث التكلفة، تلبي احتياجات المشجعين من جميع أنحاء العالم ممن يتوقعون الاستمتاع بتجربة سريعة ومعقولة التكلفة داخل الملاعب وما حولها.
ولضمان حصول المشجعين على تجربة الدفع المثلى، قامت Visa بتركيب أكثر من 5,300 جهاز دفع غير تلامسي عبر ملاعب البطولة الثمانية ومهرجان FIFA للمشجعين، مما يجعل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™ أكثر نسخة مدعومة بتقنيات الدفع المتطورة في تاريخ البطولة.
وقدمت Visa كذلك طيفاً من حلول الدفع الرقمية الجديدة في قطر، بما في ذلك العديد من الابتكارات التجريبية محدودة الإصدار والتي تبرز مساعي الشركة لتشكيل ملامح مستقبل حلول الدفع الرقمي.
ولم نكتفِ بذلك، حيث أطلقنا بمناسبة بطولة كأس العالم أول استخدام لتقنية التعرف على الوجه في مجال المدفوعات في دولة قطر، وقد تم ابتكارها إثر تعاونٍ جمع بنك قطر الوطني وشركة POP ID وبدعم من Visa عبر تقنيات الترميز. يتيح الحل للعملاء إمكانية مصادقة عمليات الدفع باستخدام الوجه فقط دون الحاجة لبطاقة فعلية أو هاتف متحرك بعد إكمال عملية التسجيل الأولي. وستتم تجربته في ثلاثة فروع من Flat White Specialty Coffee في الدوحة.
وبالشراكة مع ثلاثة بنوك في قطر، أصبح حل المدفوعات الرقمية عبر الهاتف من Visa (Tap to Phone) متاحاً الآن للتجار في قطر الراغبين بالانتقال السريع لقبول المدفوعات الرقمية قبل بدء التدفق المتوقع للزوار؛ فالحل يسهل على التجار استخدام أجهزتهم العاملة بنظام Android مع تقنية الاتصال قريب المدى NFC لقبول المدفوعات دون تلامس، وذلك عن طريق تحميل أحد التطبيقات المخصصة لذلك.
ومثّل الحفاظ على تدفق حركة المرور بسلاسة خلال كأس العالم أولوية قصوى لقطر، وفي سبيل ذلك، عمدت Visa إلى تمكين قبول المدفوعات اللاتلامسية عبر سيارات الأجرة، ليتمكن المشجعون والمقيمون في قطر من دفع ثمن رحلاتهم باستخدام بطاقات Visa أو عبر هواتفهم الذكية، مما يجعل من تنقلاتهم داخل الدوحة وما حولها أسرع وأكثر راحة.
كما تقوم Visa بعمل اختبار تجريبي لحل إصدار البطاقة الرقمية لعدد محدود من حاملي البطاقات على نطاق الدوحة. وبعد عمل مسح لرمز الاستجابة السريعة، سيتم إصدار بطاقة رقمية مسبقة الدفع بشكل فوري مع إمكانية تخزينها في محفظة الهاتف المتحرك. وستحوي هذه البطاقة الرقمية بطاقة رسوم فنية متحركة إلى جانب التميمة الرسمية لبطولة كأس العالم 2022 “لعّيب”، ما يتيح للمستهلكين مستقبلاً حرية إضفاء قدر أكبر من التخصيص وحتى الرسوم المتحركة الرقمية على بطاقات Visa الخاصة بهم.
متحمسون جداً لمنح سكان قطر والعالم أجمع فرصة اختبار حلول الدفع الأفضل من نوعها هذه والمتوافرة في قطر.
5. ماذا يعني تحديد سقف الأجرة؟
يمكن لتحديد سقف الأجرة أن يحدّ من المبلغ الذي يتوجّب على الراكب دفعه عن إجمالي تنقلاته خلال اليوم أو الأسبوع أو الشهر، مما يُغني عن الحاجة إلى تجميد الأموال ضمن بطاقة شهرية أو بطاقة مخصّصة لاستخدام وسائل النقل. ويُمكن لتحديد سقف الأجرة أيضاً أن يسرّع من عملية صعود الركاب إلى وسائل النقل لأنه يساعد في التخفيف من الالتباس حول كيفية الدفع للمستخدمين الجدد.
وتمثل خيارات الدفع هذه فرصة مهمة لمشغّلي وسائل النقل في خدمة أكبر عدد ممكن من الركاب. وفي قطر، قال 39٪ من المشاركين في استطلاع “مستقبل التنقل الحضري” إن تحديد سقف الأجرة سيشجّعهم على استخدام وسائل النقل العام بوتيرة أعلى منه عند اعتماد نظام الأجرة غير محدد السقف.
واعتبر 50٪ من الركاب في قطر أن أوقات الرحلات الأسرع هي أكبر حافز لهم لاستخدام وسائل النقل بوتيرة أعلى.
6. هلّا حدثتِنا أكثر حول نظام EMV اللاتلامسي؟
يتيح نظام الدفع بأنظمة الحلقة المفتوحة EMV من Visa للعملاء استخدام بطاقة Visa اللاتلامسية أو محافظهم الرقمية للدفع لقاء خدمات التنقل بكل سهولة، مما يساهم باختصار الوقت اللازم لشراء تذكرة مسبقاً أو تكبد عناء الانتظار لإعادة شحن بطاقات التعرفة. وفي زمن أصبح فيه التباعد الاجتماعي وحلول الدفع محدودة اللمس أمراً شائعاً، حقق نموذج التنقل العامل بأنظمة الحلقة المفتوحة من Visa نتائج رائعة حول العالم.
وندعم اليوم أكثر من 500 مشروع حيّ حول العالم، ونتطلع إلى توظيف خبرتنا بمجال المدفوعات اللاتلامسية والتنقل الحضري في المنطقة. ونسعى إلى المساهمة معاً في بناء مستقبل حلول التنقل السلس في قطر من خلال توفير طرق أكثر سرعةً وأماناً وملاءمة لدفع أجور التنقل.
- ما هي التحديات التي تسعى Visa لمعالجتها في قطر؟
Visa عبارة عن شبكة تربط الجميع أينما كانوا، وتتعاون عن كثب مع لاعبين مختلفين على مستوى المنظومة المالية من أجل توجيه دفة تطوير التجارة الرقمية لتخدم المستهلكين والشركات والاقتصاد في آنٍ معاً.
وشهدنا مؤخراً إقبال المستهلكين في قطر على استخدام وسائل الدفع اللاتلامسية ومحدودة اللمس. وساهمت القيود التي فرضتها جائحة “كوفيد-19” بتعزيز هذا التوجه وحفز تبني وسائل الدفع اللاتلامسية عبر جميع القطاعات، ابتداءً من الرعاية الصحية والقطاع المالي وانتهاءً بقطاعي التعليم والتجزئة. علاوةً على ذلك، وفي ضوء استضافة قطر الحدث الرياضي الأضخم عالمياً، بات من الضروري أن نساهم بدعم أجندة التجارة الرقمية التي أطلقتها الحكومة القطرية لحفز التحول من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي.
وبناءً على ذلك، نتعاون بشكل وثيق مع المصارف في قطر لتوفير خدمات المدفوعات الرقمية منخفضة التكلفة، ومنها تطبيق “تاب تو فون” (Tap to Phone)، والتي لا تحتاج أنظمة نقاط البيع ويمكنها تحويل هاتف التاجر المحمول إلى جهاز بيع وذلك لدعم صغار التجار وضمان نمو أعمالهم مستقبلاً. كما تعاونت Visa مؤخراً مع مصرف قطر الإسلامي لإطلاق خدمة الحوالات الجديدة والفريدة من نوعها، Visa Direct، التي تسمح لأصحاب المدخرات والحسابات الجارية في المصرف بتحويل الأموال من حساباتهم المصرفية إلى بطاقات الخصم أو الائتمان أو البطاقات مسبقة الدفع الخاصة بنا في الخارج، وذلك عبر تطبيق الهاتف المحمول الخاص بمصرف قطر الإسلامي. وعلى نحوٍ مماثل، ينسجم الإطلاق التجريبي مؤخراً لحل الدفع باستخدام تقنية التعرف على الوجه (Pay with your Face) ونظام قبول المدفوعات اللاتلامسية في سيارات الأجرة، مع مساعي Visa للمساهمة في بناء اقتصاد شامل من الناحية المالية.
وفي حين أن عامل الراحة وسهولة الاستخدام لا يزال مهماً، فقد أبرزت الجائحة أهمية حلول الدفع الرقمية الآمنة على صعيدي أمن المعلومات والصحة العامة. وتؤمن Visa بضرورة التثقيف والتوعية لتعزيز ثقة المستهلك بحلول الدفع الرقمية وتشجيع ممارسات الدفع الإلكتروني الآمنة. وهو ما دفع الشركة لإطلاق أولى حملاتها التوعوية في قطر ضمن إطار حملتها السنوية “ابقَ آمناً”.
وقد ساهم الاستطلاع في تعزيز فهمنا لآراء المستهلكين وتفضيلاتهم ومخاوفهم الأمنية المتعلقة بحلول الدفع الرقمية، وتزويدهم بالنصح والتوجيه لحماية أنفسهم عند التسوق عبر الإنترنت، إلى جانب تعزيز فهم التجار لاحتياجات العملاء؛ فعلى سبيل المثال، وجد الاستطلاع أن 9 من بين كل 10 مستهلكين في قطر يرغبون بمعرفة آلية معالجة وحماية بياناتهم الشخصية قبل إدخالها في مواقع التجارة الإلكترونية. وأبدى نحو ثلاثة أرباع المستهلكين رغبتهم بمعرفة المزيد حول تكنولوجيا أمن المعلومات المستخدمة لضمان موثوقية حلول الدفع الرقمية.
كما نعمل مع شركات التكنولوجيا المالية لتغطية جميع جوانب منظومة المدفوعات، ولتشجيع هذه الشركات وتمكينها من التعاون بسهولة مع البنوك أو العمل جنباً إلى جنب مع شركائها من البنوك لحفز تبني المدفوعات الرقمية، وكل ذلك بما ينسجم مع استراتيجية شبكة الشبكات الخاصة بنا والرامية لدعم الابتكار، والثقة، والموثوقية، والمعايير في منظومة المدفوعات الأوسع نطاقاً.
ولهذا السبب، أطلقنا مؤخراً مبادرة “Visa في كل مكان 2022″، والتي تدعو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات في قطر لعرض حلولهم على منصة عالمية والفوز بجائزة مالية قدرها 45,000 دولار أمريكي. وستقام الجولة الأخيرة من هذه المبادرة في دولة قطر في ديسمبر 2022، حيث ستصل قيمة الجائزة إلى 170,000 دولار.
وتركز Visa أيضاً بصفتها محركاً موثوقاً لقطاع التجارة، على تقديم برامج وموارد جديدة تدعم التزامها بتعزيز مرونة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وتمكينها رقمياً.
- تفخر Visa بإطلاقها 50 مشروعاً جديداً بالتعاون مع شركاء دوليين في مجال النقل. هلا شاركتِنا بعض الأمثلة عن أهمية ذلك في دعم حاملي البطاقات؟
تعاونت Visa في وقت سابق من العام الجاري مع شركائنا بمجال النقل لإطلاق 50 مشروعاً جديداً في دول مختلفة حول العالم بما فيها تايلاند، واليابان، وتركيا، وإيطاليا، وسويسرا، والنرويج، وكندا. وهدفت هذه المشاريع إلى تمكين الركّاب من الاكتفاء باستخدام بطاقات الخصم أو الائتمان أو البطاقات مسبقة الدفع، أو أجهزة الدفع، دون الحاجة لشراء أو إعادة شحن بطاقات مخصصة للتنقل أو استخدام الأموال النقدية أثناء السفر، مما يوسع استخدام حل المدفوعات الرقمية للنقل (Tap to Ride) من Visaليشمل أكثر من 500 مؤسسة نقل.
فعلى سبيل المثال، أطلقنا هذا العام مشروعاً تجريبياً في مدينة إزمير التركية مكّن المسافرين من الدفع باستخدام بطاقات الخصم أو الائتمان أو البطاقات مسبقة الدفع اللاتلامسية الصادرة عن أفرع الشركة داخل تركيا أو خارجها. وتعاونّا أيضاً مع هيئة النقل العام السريع في تايلاند لبدء استخدام بطاقات Visa للدفع في محطات قطار الأنفاق في بانكوك. وفي ديسمبر، بدأت شركة الحافلات العامة اليابانية “ألبيكو كوتسو” (Alpico Kōtsū) بقبول الدفع باستخدام بطاقات Visa Touch اللاتلامسية في اثنين من خطوط الحافلات السريعة في اليابان.
كما تعاونا على مر السنوات مع العديد من وكالات النقل لإطلاق حلول الدفع العاملة بنظام الحلقة المفتوحة في مدن كبرى مثل لندن، وسيدني، وسنغافورة، ونيويورك، وروما، وميلانو، وريو دي جانيرو.
- كيف ترون مستقبل أعمال Visa في قطر؟
تمتلك قطر اقتصاداً ناشئاً يلعب دوراً جوهرياً في دعم اقتصاد المنطقة والعالم أجمع. ونثق بقدرتها على مواصلة المساهمة بترسيخ مكانة المنطقة سواء في قطاع التكنولوجيا المالية أو الفعاليات الرياضية.
ووفقاً لتقرير “ماكينزي آند كومباني”، سجلت قطر نسبة عالية في تبني الحلول الرقمية بين أوساط المستهلكين، أسوةً بغيرها من الدول الخليجية والعديد من الدول المتقدمة حول العالم. كما أنها تشكل مثالاً يحتذى في المنطقة على صعيد الانفتاح في تبني التقنيات الجديدة. ويساهم ذلك، إلى جانب تركيبتها السكانية المميزة وميل المستهلكين لاستخدام القنوات الرقمية، في توفير فرص إضافية لاستكشاف تقنيات الدفع الجديدة.
وبالنسبة لعام 2023 وما بعده، نتوقع استمرار نمو قطاع المدفوعات اللاتلامسية في قطر عند التسوق في المتاجر، فضلاً عن استمرار نمو قطاع التجارة الإلكترونية. فقد أظهرت أحدث دراساتنا أن أكثر من 35٪ من معاملات المنطقة تم إجراؤها إلكترونياً عقب الجائحة.
ونتوقع أن تحقق حلول Visa الجديدة المزيد من الزخم في عام 2023، مثل “تاب تو فون” (Tap to Phone)، وحلول الدفع اللاتلامسية في وسائل النقل العام، والدفع باستخدام تقنية التعرف على الوجه. كما أظهرت دراستنا الجديدة حول المقاييس الحيوية، أن أكثر من 60٪ من المستهلكين القطريين مهتمون باستخدام ميزة التعرف على الوجه للتحقق من الهوية، فيما أبدى 22٪ رغبتهم باستخدام الميزة من أجل الدفع. كما أن خيارات “الشراء الآن والدفع لاحقاً” (BNPL) تكتسب شعبية كبيرة في الوقت الحالي، حيث باتت مألوفة بالنسبة لثُلث المستهلكين.
كما يعد إطلاق خدمة “آبل باي Apple Pay” وشركات التكنولوجيا المالية مثل “سكيب كاش” المتخصصة بتكنولوجيا المدفوعات عبر الهاتف المحمول، من أبرز إنجازات الشركة في منظومة الدفع الرقمي بقطر.
وتعمل الحكومة القطرية، وكذلك المؤسسات المالية، على دفع عجلة التحول إلى الحلول غير النقدية والاستفادة من المزايا الاقتصادية المجزية للتجارة الرقمية. وتشمل جملة المبادرات التي تم إطلاقها لتلبية الاحتياجات المالية المتزايدة للعملاء والقائمة على التقنيات الرقمية، التعاون مع مصرف قطر المركزي لإطلاق نظام الدفع عبر الهاتف المحمول، والذي يستخدم تقنية رمز الاستجابة السريعة لتمكين المستهلكين من الدفع باستخدام هواتفهم الذكية، كما أطلق بنك دخان خدمة “الدفع عبر الهاتف المحمول من قطر (QMP)” الجديدة من خلال تطبيق على الهاتف المحمول، كخدمة دفع غير نقدية ومن دون بطاقة. وعملت الحكومة كذلك على رفع حد بطاقات الخصم والائتمان اللاتلامسية والتي لا تتطلب إدخال رقم تعريف شخصي، من 100 إلى 300 ريال.
ومن هنا؛ ننظر للمستقبل بعين التفاؤل ونتطلع لمواصلة التعاون مع الجهات الحكومية، والبنوك المحلية، والتجار، وشركائنا في قطاع التكنولوجيا المالية، لدعم أجندة التجارة الرقمية التي أطلقتها الحكومة القطرية لحفز التحول من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي.