من المنتظر أن تستضيف الدوحة، في قطر مول، مهرجانًا كورياً مبهراً يومي 10 و11 مايو، تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية، ومنظمة السياحة الكورية، احتفاءَ برسوخ ومتانة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تمتد إلى خمسين عاماً.
يمثل المهرجان الكوري المنتظر في الدوحة علامة فارقة في الشراكة الدائمة بين كوريا الجنوبية وقطر، ويَعِد باحتفال لا يُنسى للتبادل الثقافي وروح الصداقة المتينة، ففي يومي 10و 11 مايو سيتحول قطر مول إلى مركز للاحتفالات التي تعدّ تجسيداً حياً للروابط المتينة بين كوريا الجنوبية وقطر.
وتحت شعار الصداقة والتبادل الثقافي يبشّر المهرجان الكوري بتجربة تفاعلية غير مسبوقة، حيث سيكون في انتظار الحاضرين من سكان وزوار قطر مجموعة متنوعة من الأحداث والعروض الثقافية الكورية المدهشة، بالإضافة لعروض السفر المميزة، والعروض الصحية والطبية التي تسلط الضوء على أفضل ما في الثقافة الكورية. ولا ينبغي بالطبع تفويت فرصة تناول الطعام الكوري الشهي، والانغماس بتجربة حية في الموجة الكورية “الهاليو” التي تنتقل بالزوار إلى قلب مشهد الترفيه والثقافة الشعبية في كوريا.
وإلى جانب الاحتفالات، سيكون المهرجان الكوري أيضاً بمثابة حلقة وصل داعمة للتعاون في مجال التبادل الاقتصادي والسياحي والثقافي. ومع التوقيع المرتقب على الاتفاقيات التي توصل إليها المندوبون الكوريون والجهات الحكومية المحلية في قطر، والشراكات الاستراتيجية التي سيتم بناؤها بين قادة صناعة السفر من كلا البلدين، يبرز المهرجان الكوري كمنصة ديناميكية لتعزيز المشروعات التجارية، وتمتين أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكجزء من هذه المبادرة قامت ومنظمة السياحة الكورية باعتماد آفياربس، الشركة الرائدة عالميًا في مجال السياحة والطيران والضيافة، والتي تمتلك 70 مكتباً في 65 دولة حول العالم، ممثلاً للتسويق والعلاقات العامة في قطر، وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية مع آفياريبس الشرق الأوسط إلى تعزيز حضور كوريا الجنوبية كوجهة سياحية رائدة في قطر، بهدف الجذب السياحي، وتحقيق مزيد من التدفق للزوار، ورفع معدلات الإنفاق ومدة إقامة الزوار.
وتمثل الشراكة مع آفياريبس حدثاً مفصلياً في صناعة السفر الكورية، وخطوة بالغة الأهمية في اتجاه تحقيق انتعاش أسرع، عقب التعافي الملحوظ في السياحة الأجنبية إلى كوريا في عام 2023، حيث وصلت إلى 63٪ قياساً بالمستويات التي كانت عليها قبل جائحة كورونا.
وفي الوقت الذي تواصل فيه كوريا الجنوبية جهودها لتعزيز مكانتها كوجهة رائدة للمسافرين العالميين، ستعمل آفياريبس الشرق الأوسط على تسخير خبرتها الواسعة وفرقها الإقليمية وأساليبها المبتكرة للترويج للوجهة وإنجاز خطة متكاملة لتنشيط الطلب من المستهلكين في قطر، حيث تضع على رأس أولوياتها العمل على النهوض بمستوى الوعي الإعلامي حول الوجهة، وتثقيف وكلاء السفر، وزيادة عدد منظمي الرحلات السياحية الذين يقدمون عروضاً لكوريا الجنوبية ضمن قوائم منتجاتهم.
يقول هاك جو، لي، نائب الرئيس التنفيذي لقسم السياحة الدولية في منظمة السياحة الكورية: “تتحول كوريا على نحو متسارع إلى الوجهة المفضلة للمسافرين من الشرق الأوسط، حيث توفر سفراً متميزاً يتضمن تجارب لا تضاهى من التسوق وتذوق الطعام الكوري والاطلاع على الثقافة الكورية. علاوة على ذلك، تبرز كوريا أيضاً كوجهة رائدة للسياحة التجميلية والعلاجية، وتلتزم منظمة السياحة الكورية، جنباً إلى جنب مع الهيئات الحكومية المحلية والجهات العاملة في مجال السياحة في كوريا، بإثراء المشهد السياحي لوكلاء السفر ومنظمي الرحلات الخارجية المقيمين في قطر. نحن ملتزمون كذلك بضمان أن تكون بلادنا مهيأة بصورة كاملة للترحيب بحرارة بجميع الزوار، ولاسيما الزوار القادمين من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يوفر لهم عملياً تجربة سفر متكاملة وممتعة ولا تُنسى بسهولة، ونظراً إلى المعرفة الواسعة والخبرة الطويلة التي تتمتع بها آفياريبس في صناعة السفر، فقد ارتأينا أنها الشريك المثالي الذي يمكننا التعاون معه في الشرق الأوسط.”
أمّا غلين جونستون، نائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط والشؤون العامة العالمية في آفياريبس، فيقول: “إنه لشرف كبير لنا أن نحظى بتمثيل ومنظمة السياحة الكورية في قطر، ومهمتنا هي الترويج لكوريا كوجهة لا تُقاوم بتقديمها تجارب ثقافية جديرة بالاكتشاف ومناطق تسوق نابضة بالحياة وثقافة البوب الكورية الشعبية وغير ذلك الكثير. لقد كانت كوريا لوقت طويل على رادار الشرق الأوسط، فهي وجهة سياحية ذات جاذبية خاصة، ولاسيما لجيل الشباب المولع باستكشاف الجديد، ومن خلال خطة التسويق الشاملة والمتكاملة وحملات العلاقات العامة التي تقودها فرقنا في الشرق الأوسط، فإن الاهتمام المتصاعد بكوريا بات اتجاهاً لا يُتوقع له إلا أن يتنامى”.
ويضيف جونستون: “استناداً إلى هذا الزخم، وإدراكاً منّا للروابط المتنامية بين دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا، وعلى وجه الخصوص قطر، فإننا نهدف إلى وضع كوريا كوجهة السفر الفاخرة الأولى للعائلات والمسافرين الشباب في قطر والمنطقة، وسيتمحور تركيزنا حول تسليط الضوء على الخصوصية والرفاهية والتجارب الفريدة التي تتماشى مع أذواق المسافرين وتطلعاتهم المميزة، مما يجعل كوريا وجهة سياحية على رأس اهتمامات هؤلاء المسافرين الباحثين عن مغامرات استثنائية وإقامات رائعة.”
ومع تصاعد الإثارة حول المهرجان الكوري الذي سيقام هذا الأسبوع في الدوحة، فإن هذا الحدث سيتخطى مجرد الاحتفال بخمسة عقود من الصداقة إلى رسم مسار لمستقبل أكثر إشراقاً من التعاون والتبادل الثقافي بين كوريا وقطر.