دبي – الإمارات
يبلغ حجم سوق الطباعة الإماراتي حوالي 2.5 مليار درهم. فيما يتوقع الخبراء أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات الأربعة المقبلة بسبب الطلب الهائل الذي سينتج عن استضافة مدينة دبي معرض اكسبو 2020 العالمي.
الى ذلك، افتتح سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير عام دائرة إعلام دبي، معرض الخليج للطباعة والتّغليف 2015 في أرض المعارض بمركز دبي التجاري العالمي أمس.
بمشاركة أكثر من 300 شركة عارضة محليّة ودوليّة في أكبر معرض في المنطقة للمنتجات والحلول الخاصّة بقطاع طباعة التّغليف والطّباعة التجارية، الذي يحتلّ حاليًا المركز الرّابع بين الأسواق الأسرع نموًا في العالم،
رؤية دبي
وأشار المدير التنفيذي لقطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام، فيصل سالم بن حيدر، إلى أن مسار للطباعة استثمرت مبلغ 700 مليون درهم منذ تأسيسها في العام 2007، وانها تماشيا مع رؤية دبي في التحول إلى المدينة الاذكى في العالم قامت هذا العام بشراء أحدث وأول خطوط الطابعات الرقمية وأكثرها تطورا في العالم «بروسبور» بقيمة 20 مليون درهم، وأنها ستبدأ العمل فعليا في خطوط الإنتاج نهاية شهر إبريل الجاري فور وصولها من الولايات المتحدة الأميركية.
ولفت بن حيدر إلى أن مسار التي تصنف الرابعة عالميا على لائحة منظمة الجودة العالمية في الطباعة التجارية والرقمية، تحقق منذ انطلاقها نموا سنويا في أرباحها تبلغ نسبته 15 %.
لافتا إلى أن طباعة المجلات شهد تراجعا ملحوظا بعد ان كان يسجل في الإمارات 90 مليون دولار سنويا بسبب المنافسة مع الإعلام الرقمي، إلا ان الصحف سجلت نموا ليصل حجم طباعتها في الإمارات إلى 44 مليون دولار في الإمارات و1.1 مليار دولار على مستوى المنطقة.
وأشار إلى أن 60 % من عمليات مسار التجارية هي دولية وأقليمية لا سيما في طباعة الكتب المدرسية التي يبلغ حجمها 218 مليون دولار في الإمارات وحوالي مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار بن حيدر إلى ان استضافة الإمارات لمعرض اكسبو 2020 ستسهم في تعزيز نمو الطباعة التجارية بما فيها المجلات والمنشورات الشبيهة، مستفيدة من النمو الديموغرافي والاقتصادي للدولة في المرحلة المقبلة.
190 شركة
وتفصيلا أكد سعيد الفلاسي المدير التنفيذي للمنطقة العالمية للإنتاج الاعلامي – التابعة لتيكوم للاستثمارات، أن المنطقة الحرة شهدت نموا في اعداد الشركات المسجلة لديها إذ وصل العدد إلى 190 شركة بنهاية ديسمبر 2014 بنمو سنوي نسبته 11.8% فيما تشير المعطيات الأولية للعام الجاري 2015 نموا سيفوق النمو المحقق في السنوات السابقة، موضحا أن عدد الشركات في 2012 كان 154 شركة و170 شركة في 2013.
وأشار الفلاسي في تصريحات على هامش معرض الطباعة والتغليف المنعقد في دبي منذ أمس إلى أن هناك طلبا غير مسبوق من الشركات المتخصصة في الطباعة والإعلام على المنطقة الحرة وأن العديد من الشركات الموجودة أجرت عمليات توسع في مساحاتها الحالية وهو ما يعكس الأداء الإيجابي للقطاع بشكل عام.
ولفت إلى أن هناك عددا من العوامل المشجعة لنمو الطباعة والتغليف محليا وإقليميا أهمها بدء العد العكسي لفعاليات معرض اكسبو 2020 إلى جانب الدور الحيوي الذي تقوم به المنطقة العالمية العالمية للإنتاج الاعلامي في جذب المزيد من الأسماء العالمية المتخصصة في هذا المجال، لافتا إلى ان المنطقة تنوي مضاعفة عدد الشركات لديها بنهاية العام الجاري.
وأشار إلى ان هناك 3 مشاريع تنوي المنطقة الإعلان عنها في الشهر السابع من السنة الجارية 2015 تندرج ضمن خطط التوسع فيها وتشمل مشاريع مكاتب وسكن وغيرها من المرافق الخدمية التي يتوقع إنجازها خلال عامين من تاريخ الإعلان عنها. وتهدف إلى جعل المنطقة متكاملة الخدمات والمرافق.
2.5 مليارات
من جانبه قال محمد علي الهاشمي رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للطباعة والنشر، إن حجم سوق الطباعة والتغليف في الإمارات يبلغ حوالي 2.5 مليارات درهم، وإن حصة الشركات المحلية من هذا السوق تصل إلى 70%.
مؤكدا ان ارتفاع الطلب على خدمات وحلول الطباعة التجارية والرقمية عائد إلى الامكانيات التي تقدمها الدولة من بنية تحتية وخدمات لوجستية وأسعار منافسة تشجع المستثمرين في القطاع على القدوم إلى السوق المحلية واتخاذها مقرا لاعمالهم الإقليمية.
وأشار الهاشمي إلى ان سوق الطباعة التجارية لم يسجل نموا منذ عامين تقريبا فيما سجل سوق الطباعة الرقمية نموا بنسبة 8% خلال العام الماضي، بالرغم من ان حصته من السوق الكلية للطباعة والتغليف لا تتجاوز 15% إلى الآن إلا انه ماض في تسجيل معدلات نمو غير مسبوقة.
ولفت إلى ان هناك عوامل عديدة اثرت على سوق الطباعة التجارية أهمها دخول الطباعة الرقمية ووسائل الإعلان الرقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعية إلى جانب عدم استقرار الأوضاع السياسية في عدد من دول المنطقة.
إلا أنه أشار إلى ان هذه السوق سوف تشهد فترة من النمو أو الطفرة في السنوات القليلة المقبلة، بسبب اقتراب موعد معرض اكسبو الدولي المنعقد في دبي 2020، متوقعا ان يبدأ التعافي في أواخر 2016.
8 %
وقال جون باول تيتي مدير تقنيات الانتاج الاقليمي للشرق الاوسط وافريقيا في زيروكس: لقد ازداد حجم الطباعة الورقية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بحسب ما ذكرت IDC، بالتوازي مع زيادة حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات لقرابة 6 إلى 8 % سنوياً في عامي 2015 و2016.
موضحا أن المنطقة أصبحت أرضاً خصبة لتطبيق الابتكارات التقنية، وخاصة مع تنامي الاهتمام بحلول المدن الذكية، وتبني رؤية تكفل الاتصال السلس بين الشركات والمؤسسات حول العالم.
الابتكار سلوك
قال جون باول تيتي: إن الابتكار أضحى عملية تتعلق بالسلوك والإجراءات والتفاعل مع التكنولوجيا، وكيفية استفادة الشركات من خبرات ومعارف شركات كبيرة مثل زيروكس. وهذا أمر واضح من خلال خدمات الطباعة المدارة والجيل الجديد من العروض الذي نقوم حالياً بتدريب الشركائنا عليه في جميع دول الشرق الأوسط.
ولفت تيتي إلى أن الشركة تحافظ بفضل استثماراتها في الابتكار التقني على مركز الصدارة في السوق، إذ ان من بين كل 10 صفقات هناك 7 صفقات تتم لصالحها في السوق المتقدمة أي تلك التي تستهدف الشركات الكبيرة. لافتا إلى ان نمو حصة سوق الطباعة الرقمية لتشكل 15 % من إجمالي القطاع يؤكد ان الشركة ماضية في الاستثمار بالشكل الصحيح.