تماشياً مع الأهداف الوطنية لقطاع النقل في قطر والتركيز على إنشاء مشاريع سكك الحديد كما هو منصوص في رؤيتها لعام 2030، أكدت شركة “هواوي”، الرائدة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، على أهمية توظيف حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتطورة بهدف تحسين تجربة الركاب، وتعزيز الكفاءة والتشغيل الآمن في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المتوقع أن تلعب البنية التحتية للسكة الحديدية دوراً أساسياً ضمن إطار التنمية الوطنية في قطر، حيث يتم التركيز على تحسين خدمات النقل بما يضمن التأثير بصورة إيجابية على كل من الاقتصاد والمجتمع. وبالإضافة إلى “ميترو الدوحة” وقطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل، استعرضت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) مشروع إنشاء سكة حديدية تمتد لمسافة طويلة وتجسد جزءاً من مشروع السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي والتي تصل تكلفته إلى 200 مليار دولار أمريكي، والذي يتوقع له ان يلعب دوراً فاعلاً على صعيد المساهمة بتعزيز النمو المستدام للاقتصاد في المنطقة.
وشاركت “هواوي” هذا الأسبوع في المؤتمر الدولي الأول للجمعية الإقليمية لشبكات سكك الحديد في منطقة الشرق الأوسط، الذي تنظمه شركة سكك الحديد القطرية (الريل) حول توافق وتجانس تشغيل القطارات في الشرق الأوسط، حيث استعرضت مدى فعالية حلول النظام الموحد للاتصالات المتنقلة الخاصة بالسكك الحديدية والجيل الرابع بتقنية التطور طويل الأمد.
وأوضحت “هواوي” أن توظيف حلول تقنية واتصالات متخصصة مثل شبكات حلول النظام الموحد للاتصالات المتنقلة الخاصة بالسكك الحديدية والجيل الرابع بتقنية التطور طويل الأمد، من شأنه أن يساعد شركات سكك الحديد في الشرق الأوسط في بناء شبكة سكك حديدية عالمية المستوى مؤهلة للتماشي مع مختلف المتطلبات والتطلعات المستقبلية. وستساهم هذه التقنية في وضع الركاب في قلب التحول الذي تشهده هذه الصناعة في المنطقة، والتأكيد على السلامة والراحة والموثوقية باعتبارها محاور أساسية في البنية التحتية للسكك الحديدية.
وفي معرض تعليقه على الأمر، قال ربيع عوادي، مدير المبيعات للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لسوق النقل في مجموعة أعمال “هواوي إنتربرايز” لقطاع المشاريع والمؤسسات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تتزايد الأهمية الاستراتيجية لإنشاء سكة حديدية في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وتؤدي شبكة شركة سكك الحديد القطرية (الريل) دوراً أساسياً ضمن خطط البنى التحتية في المنطقة. ويتجسد التحدي الحالي في المنطقة من خلال كون معظم شبكات السكك الحديدية هي مشاريع جديدة كلياً. لذا يجب أن تركز الرؤية طويلة الأجل لشبكات السكك الحديدية في منطقة الخليج العربي على الاستثمار في التقنيات المستقبلية مثل حلول النظام الموحد للاتصالات المتنقلة الخاصة بالسكك الحديدية والجيل الرابع بتقنية التطور طويل الأمد.
ويتكون النظام الموحد للاتصالات المتنقلة الخاص بالسكك الحديدية الذي طورته “هواوي” من نظام اتصالات آمن وموثوق، تم تصميمه بشكل خاص لتمكين الاتصال الرقمي التشغيلي بين سائقي القطارات ومراكز العمليات لسكك الحديد، كما
يتيح النظام إمكانية التشغيل المتبادل للشبكات بين مختلف شركات سكك الحديد وبالتالي ضمان أعلى مستويات جودة الخدمة في كل الأوقات حتى أثناء سير القطار بسرعات مرتفعة. وتتوافق حلول الربط الفاعل للصوت واتصالات البيانات من “هواوي”، بما في ذلك الاتصالات بين مراكز العمليات في المحطات مع مواصفات المستوى الثاني من المعيار الأوروبي “ETCS”، والذي يساهم في تعزيز سلامة العمليات في السكك الحديدية ويتوافق كذلك مع معايير الشبكة المحسنة لإشارات السكة الحديدية اللاسلكية المتكاملة الأوروبية ،(EIRENE)كما يتوافق أيضاً مع المعايير الحديثة للجيل الرابع بتقنية التطور طويل الأمد في الوقت ذاته.
وتتمتع “هواوي” بخبرة عريقة في توظيف حلول الاتصالات وتقنية المعلومات في قطاع سكك الحديد في كافة دول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط. ففي الإمارات العربية المتحدة، نجحت “هواوي” أيضاً في مد شبكة الخط الأخضر لمترو دبي، مما سمح لآلاف من الركاب من الحصول على خدمات الاتصالات المتنقلة عبر 18 محطة للمترو. وفي عام 2012 تم اختيار الشركة للعمل على مشروع شركة الاتحاد للقطارات وذلك لتوفير البنية التحتية لشبكة الاتصالات باستخدام النظام الموحد للاتصالات المتنقلة الخاص بالسكك الحديدية، والشبكات متعددة الخدمة والساعة الرئيسية. وعلى المستوى العالمي، قامت”هواوي” بتوظيف حلول النظام الموحد للاتصالات المتنقلة الخاص بالسكك الحديدية على امتداد 28 ألف كيلومتر حول العالم، وتم اختيارها للعمل على مشاريع كبيرة في كل من الصين وأستراليا وجنوب أفريقيا وتركيا وروسيا والمغرب والإمارات العربية المتحدة.