تأكيداً على أهمية السلامة والقوانين في الوقاية من الحرائق والسلامة في المباني أعلنت “ميسي فرانفورد” الشرق الأوسط وهي الطرف المنظم لمعرض “إنترسك”،أعلنت المعرض الأكبر لصناعات الأمن والسلامة والوقاية والحرائق على مستوى العالم. في هذا الصدد، التقينا بالمسؤول الأول للمعارض “أندرياس” Andreas Rex وتحدثنا عن أهم معايير السلامة بالإضافة لبعض التعليقات من نائب الرئيس “جيمس” James Bychowski . مزيداً من التفاصيل في هذا اللقاء….
Text By: Fatima Higah
هلاِّ أخبرتنا المزيد عنك؟
أنا “أندرياس ريكس” مدير المعرض الأول في “ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط جي أم بي أتش”،عملت سابقاً في ألمانيا في مختلف المجالات للمعارض وانتقلت لدبي منذ سبع سنوات ومنذ ذلك الحين أنا مسؤول عن المعارض المتعلقة بالأمن والسلامة وأدوات الشرطة وما إلى ذلك.
ماهي رسالتكم الرئيسية من هذا المؤتمر؟
اجتمعنا اليوم لنلقي مؤتمراً عن الحماية والوقاية وطرق الإخلاء في حالات الحريق. الحماية والأمن والوقاية أمر هام جداً بالنسبة لدول الخليج العربي، حيث إنه هناك العديد من عمليات البناء السريعة. رسالتنا هي التأكيد على سلامة المباني.
ما رأيك بالمباني في دولة قطر؟
هي مذهلة للغاية رغم أنها قامت في وقت قصير جداً. هناك بعض الخطورة دائماً إذا ما عملنا على شيء ما بشكل سريع وهذا ينطبق بالتأكيد على المباني، ولكن في حال المباني، يكون من الصعب جداً أن نهتم بمعايير الأمن والسلامة في حال العجلة. كلامي لا يعني أن المباني هنا ليست آمنة ولكن هناك دائماً مكاناً للتطور وكل يوم توجد طرق مستحدثة.
من وجهة نظرك، ما الذي تعتبره المحور الأكثر أهمية عند تصميم المباني؟
الصراع بين السلامة والأمن. فدائماً نحرص على أن تكون الأبواب موصدة بشكل جيد لمنعها من السرقة والمحافظة على الأمن وبنفس الوقت هذا يكون صعباً للغاية في حال احتجنا للإخلاء في وقت الحريق. لذلك يجب خلق التوازن بين هذين العنصرين :الأمن والسلامة.
هل تختلف معايير السلامة من بلد لآخر؟
هناك معايير عالمية للسلامة والأمن ينطبق أغلبها على كل بلاد العالم مع وجود فروقات بسيطة، ولكن في دول الخليج العربي نجد أن هناك دمجاً لمعايير السلامة والأمن ولكن بطريقة إيجابية فانتقوا من كل دولة أهم المعايير ووضعوها باللوائح. أضاف “جيمس” بعض النقاط الهامة: ” عند البدء يتولى الجميع نفس المعايير العامة للسلامة والأمن. ومن ثم تبدأ عمليات التخصيص. في بداية الأمر، كان الموضوع غير واضح لدول الخليج العربي بشكل عام ولكن اليوم نجد أنهم اتجهوا للتوحيد والوصول لمعايير ومبادئ واضحة المعالم. الأمر ليس باليسير، فالسعودية والبحرين والإمارات والكويت أصبحوا متوافقين اليوم ويستخدمون طرقاً فعّالة للغاية”.
من وجهة نظرك، ماهي معايير السلامة الناقصة في مباني دولة قطر؟
أضاف السيد جيمس: ” من ناحية سلامة المباني من الحرائق قطر اليوم تستخدم معايير عالية وعالمية للسلامة من الحرائق. هناك بعض الاستخدمات للمواد البسيطة ولكن التطور مستمر ودائماً إيجابي، ونلاحظ أن دولة قطر مهتمة جداً بالموضوع. حيث أنها تقوم أيضاً بالتركيز على التنمية البشرية، حيث أنها دائماً تبعث مبتعثين لإعطائهم دورات وتدريبات خاصة ويقيمون العديد من الدورات هنا والمؤتمرات”.
هل تعتقد أن عامة الناس في دولة قطر على دراية كاملة بعايير السلامة؟
دائماً أقول بأن لا ضرر لمزيد من التعليم، لمَ لا! فهناك أشياء بسيطة في المنزل لا ننتبه إليها إلا بعد حادثة مع أحد أصدقائنا أو أفراد أسرتنا وتكون هذة الأشياء بسيطة للغاية كالطبخ والسجائر والشواء والكهرباء.
ماهي وسائل تطوير معايير السلامة في دولة قطر؟
التواصل، حيث أن التواصل أساس نجاح كل شيء. فيجب أن يكون هناك مزيد من التواصل مع الدفاع المدني والناس والمهندسين لخلق التوازن. فهناك أطراف تفكر بالتكلفة الأقل وأطراف تفكر بالسلامة وأطراف تفكر بجمال التصميم. لذلك يجب أن يتواصلوا جيداً وتوضع كل الأوراق على طاولة واحدة للوصول إلى حالة التوازن المنشودة. أحياناً عندما نتأمل المباني نلاحظ وجود المطافئ الحمراء والبطانيات والأبواب غير المزينة وقد يتضايق البعض من ذلك، ولكن لو فكرنا بالموضوع عن كثب سنجد أن هذا الموضوع حتمي لسلامة الناس وأهميته تطغى على أهمية جمالية المكان.
ماهي نصائحك لمهندسي السلامة؟
المزيد دائماً أفضل، لو أنفقتم أموالاً طائلة لسلامة المباني فلن تشعروا بالندم أبداً لأنها الأهم على المدى البعيد والقصير. أضاف السيد جيمس: ” لا تغيروا أبداً معايير السلامة والأمن حتى ولو حصلتم على ميزانية قليلة، كونوا عباقرة في استغلالها” .