بروكسل – بلجيكا
استبعد رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر انسحاب صندوق النقد الدولي من مفاوضات برنامج الإنقاذ المالي مع اليونان، وذلك على الرغم من انسحاب فريقه الفني من المحادثات.
وقال يونكر، في تصريحات للصحفيين هنا اليوم، “لا أعتقد أنكم يمكن أن تفسروا الخطوة التي اتخذها صندوق النقد الدولي بأنها تعني أنه سينحسب من المفاوضات”.
وأضاف أنه من المحتمل أن يجري نقاشا مع رئيسة صندوق النقد الدولي “كريستين لاجارد”، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون شيئا “استثنائيا” نظرا لأنه غالبا ما يقوم بذلك.
وقال يونكر إنه يتوقع أن يتحدث أيضا مع رئيس وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس خلال الأيام المقبلة.
وكان الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي قد صعدا من الضغط على اليونان أمس الخميس، “حتى ترضخ لمطالبهما”، وذلك بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بشأن خطة الإنقاذ.
وتوقع مراقبون أن يكون اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في لوكسمبورج المقرر في الثامن عشر من يونيو الجاري “حاسما”.
وقد أصبحت الأهداف المتعلقة بالفائض الأساسي لميزانية اليونان، الفرق بين الإيرادات والنفقات باستثناء مدفوعات الفائدة، نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات، حيث يصف دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إياها بأنها “النقطة الأهم في الاتفاق”.
ويعتبر الفائض الرئيسي عنصرا هاما لليونان من أجل خفض ديونها واستعادة المصداقية، لكن الجانبين يختلفان حول المدى الذي ينبغي أن يكون عليه ارتفاع الأهداف خلال السنوات القادمة.