دبي – الإمارات
كشف سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية عن أن الشركة تمتلك فائضاً يفوق 5.5 مليارات درهم (ما يعادل 1.5 مليار دولار) مخصصة لاقتناص الفرص الاستثمارية حول العالم بما يفي باحتياجات العملاء ويلبي متطلبات الأسواق إقليمياً وعالمياً.
جاءت تصريحات بن سليم خلال احتفال الشركة أمس بإدراج سندات تقليدية بقيمة 1.83 مليار درهم (ما يساوي 500 مليون دولار) في ناسداك دبي، بحضور كل من عيسى عبدالفتاح كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، وعبد الواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي، ومحمد شرف، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وحامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي.
وقال بن سليم إن إدراج السندات يأتي تأكيداً للدور المتنامي الذي تحظى به مدينة دبي كمحور مالي عالمي بما يبرهن مكانتها المتميزة بين كبريات المراكز المالية في مختلف أنحاء العالم.
سمعة عالمية
وأشار إلى أن السمعة العالمية ذائعة الصيت التي تتمتع بها بورصة ناسداك دبي تجعل منها منصة مثالية لإدراج سندات الشركة بما يخدم توسيع مشروعاتها ومواصلة تطوير نشاطاتها في جميع مرافئ العالم، لا سيما بعد الترقية التي حظيت بها أسواق المال المحلية إلى فئة «ناشئة» على مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال إم إس سي آي.
وأوضح أن إصدار السندات هو خيار استراتيجي يدعم نمو الشركة ويعزز استدامة العمليات التطويرية والتوسعية في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الشركة دائماً ما تراجع وتقيم مستوى أعمالها بصورة دورية بما يسمح باقتناص الفرص الممكنة والمجدية.
وأضاف أن موانئ دبي العالمية ملتزمة بتوسيع أنشطة أعمالها إقليماً وعالمياً خلال العام الجاري بما يكفل تحقيق مستويات نمو لا تقل عن المستويات المتحققة خلال عام 2014 حيث عملية البحث عن الفرص المتاحة مستمرة.
دعم
ومن جهته، أكد كاظم أن إطار عمل أسواق رأس المال في دبي يهدف إلى توفير الدعم الفعال للشركات العالمية الرائدة كموانئ دبي العالمية التي تبحث عن بيئة تنظيمية متميزة ومنصة فعالة لأوراقها المالية، لافتاً إلى أن إدراج السندات في بورصة ناسداك دبي من قبل أحد أقطاب تشغيل الموانئ البحرية العالمية يبرهن الثقة الكبيرة في المستوى المتحقق لإمارة دبي بما يعزز ريادتها في استقطاب المزيد من كبريات الشركات لتمويل مشروعاتها ويخلق مستويات عالية من التعاون المثمر في ما بين العديد من القطاعات.
وبدوره، شدد الفهيم على مواصلة ناسداك دبي لأعمالها بما يحقق لها الأهداف الاستراتيجية المتمثلة بزيادة حجم أسواق رأس المال ذات الصلة بأدوات الدين، علاوةً على تعزيز فئات الأصول الأخرى، مؤكداً الالتزام بمنهج الابتكار وتطبيق أفضل الممارسات في هذا الصدد، حيث أن بورصة ناسداك دبي تعد منصة فعالة للجهات المصدرة نحو جمع رؤوس الأموال وجذب المستثمرين بما يؤمن لها الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة.
إيجابية
وعلى المنوال نفسه، أفاد شرف بأن السوق استقبل إصدار السندات بصورة إيجابية حيث إن تغطية الإصدار فاقت 6 مرات قيمة الطرح الذي أتيح أمام المستثمرين في كل من الولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، والشرق الأوسط، مشيداً بمتانة البنية التحتية العالمية والصيت الدولي المميز لبورصة ناسداك دبي بما قدم دعماً قوياً إلى عملية الإصدار.
ومن جانبه، قال علي إن عمل بورصة ناسداك دبي ماضٍ ومستمر ومنصب على تعزيز عمليات الإدراج بما يلبي الاحتياجات المتطورة للمتعاملين في السوق بطريقة مرنة عبر توسيع قاعدة الجهات الإقليمية والدولية المصدرة لدى البورصة والممثلة للعديد من القطاعات، مؤكداً تعزيز ناسداك دبي لخدمات ما بعد الإدراج نيابةً عن موانئ دبي العالمية والجهات المصدرة الأخرى والمستثمرين.
جديرٌ بالذكر أن إجمالي القيمة الاسمية للسندات التقليدية في بورصات دبي يبلغ في الوقت الراهن قيمة تزيد على 43.38 مليار درهم (ما يساوي 11.82 مليار دولار).
كما تعتبر السندات التقليدية الحالية والبالغة 1.83 مليار درهم (500 مليون دولار) هي ثالث إصدار يتم إدراجه من قبل موانئ دبي العالمية في ناسداك دبي حيث إن الشركة أدرجت صكوكاً بقيمة 5.5 مليارات درهم (1.5 مليار دولار) ولسندات تقليدية بقيمة 6.42 مليارات درهم (1.75 مليار دولار) في عام 2007 بالإضافة إلى إدراج الشركة لأسهمها في ذات العام.
أعمال
تضم محفظة أعمال «موانئ دبي العالمية» أكثر من 65 محطة بحرية موزعة على ست قارات بما في ذلك المشروعات الجديدة قيد الإنجاز في كل من الهند وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، حيث تسهم أعمال مناولة الحاويات بأكثر عن ثلاثة أرباع عائدات الشركة التي سجلت في عام 2014 مناولة نحو 60 مليون حاوية، وتشير التوقعات إلى نمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية لأكثر عن 100 مليون حاوية بحلول عام 2020 بما يتماشى مع متطلبات السوق من أجل توفير خدمات نوعية وبمستويات جودة عالية من خلال العمل الوثيق مع العملاء وشركاء الأعمال.