الدوحة – قطر
أعلنت “مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية” (عفيف) أنها بدأت منذ مطلع العام الحالي في تنفيذ مشروعات تنموية بعدة دول عربية وغير عربية بتكلفة 25 مليون ريال قطري.
وقال الدكتور عبدالوهاب السمان رئيس اللجنة التنفيذية ومدير التخطيط بالمؤسسة، خلال مؤتمر صحفي اليوم ، إن “الأصمخ الخيرية” بدأت في تنفيذ حزمة من المشاريع والبرامج التنموية المستدامة بعدة دول في إفريقيا وآسيا، مع التركيز على القطاع الصحي والتعليمي وتمكين الأسر الفقيرة المتعففة بتكلفة حوالى 25 مليون ريال.
وأوضح أن الدول المستفيدة من هذه المشاريع هي السودان وباكستان ومصر واليمن وسيرلانكا ومالاوي وتشاد وموريتانيا وقرغيزستان والفلبين وموريتانيا وإثيوبيا ولبنان، إلى جانب الدعم المتواصل للمسلمين في ميانمار.
وأشار إلى أن المؤسسة تعتزم خلال المرحلة الثانية التي ستبدأ في عام 2016 زيادة هذا الدعم بشكل كبير في إطار استراتيجية واضحة تركز على العناصر الأكثر ضعفا، وهم النساء والأطفال ومن خلال مشروعات تحقق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن اللاجئين السوريين يحظون بنصيب وافر من المشاريع من جانب “عفيف”، حيث نفذت المؤسسة العديد من البرامج للتخفيف من محنتهم عبر تقديم المساعدات اللازمة للاجئين في عدد من الدول من بينها لبنان.
وذكر أن قضية النازحين المسلمين “الروهينجا” في ميانمار حظيت هي الأخرى بدعم كبير من جانب المؤسسة، حيث تركز الدعم على المشروعات التنموية بالدرجة الأولى، خاصة التعليمية والصحية وليس مجرد الاكتفاء بتقديم الدعم الإغاثي.
وأفاد الدكتور السمان بأن “عفيف” تستعد حاليا لدخول المرحلة الثالثة في عملها الإغاثي بشكل عام، لاسيما ما يتعلق بدعم مسلمي “الروهينجا” من خلال إقامة عدد من المشروعات الاقتصادية لهم لكي تتحول معسكراتهم إلى معسكرات منتجة اقتصاديا..لافتا إلى أن هذا هو النهج الذي بدأته المؤسسة مؤخرا بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وكشف السمان عن وجود حزمة من المشروعات تعتزم المؤسسة تنفيذها خلال المرحلة القادمة لدعم الأشقاء في اليمن تشمل القطاعات الصحية والتعليمية والاقتصادية بالتعاون مع عدد من الشركاء الاخرين.
ووجه الشكر إلى المحسنين القطريين الذين ساهموا في دعم المشاريع التي أقامتها “عفيف” في أكثر من 15 دولة واستفاد منها الآلاف من المحتاجين خلال الفترة الماضية.
وعرضت المؤسسة، خلال المؤتمر الصحفي، نماذج من مشروعاتها في عدة دول إفريقية وأسيوية ومنها مشروع تعليمي في إثيوبيا وتحديدا بمنطقة “العفر”.
ويهدف المشروع إلى توفير التعليم الثانوي وذلك من خلال بناء وتأثيث مدرسة ثانوية مع توفير مصدر ماء وصرف صحي لإتاحة الفرصة للطلاب لمواصلة التعليم، بالإضافة إلى تشييد عدد 30 فصلا تعليميا، وتدريب عدد من المعلمين والمعلمات وتوفر الأدوات المدرسية.
وفي باكستان، تركزت مشروعات “عفيف” هناك على مجال التعليم بهدف تحسين فرص وصول التلاميذ لتعليم نوعي، وذلك عن طريق تهيئة وتحسين البيئة المدرسة في عدد 40 مدرسة، ورفع قدرات 120 معلما ومعلمة من خلال التدريب.
وعلى صعيد مشروعات المؤسسة في السودان، تنفذ “عفيف” مشروعا لبناء 27 فصلا في ولاية شمال كردفان، فضلا عن تأهيل وصيانة 24 فصلا آخر وتوفير الصرف الصحي ومياه الشرب بالمدارس وتدريب المعلمين.
وفي المجال الصحي، تنفذ المؤسسة مشروع بناء قسم مستقل لأمراض النساء والولادة بسعة 18 سريرا بمستشفى ريفي بالولاية.
وفي موريتانيا، تنفذ المؤسسة مشروعا لبناء 30 فصلا دراسيا، فضلا عن تأهيل وصيانة 20 فصلا آخر وتوفير الصرف الصحي وتدريب المعلمين بالإضافة إلى توفير الأثاث المدرسي.
وفي الفلبين، عملت “عفيف” على دعم تسيير جامعة “كوتاباتو” التي تضم ثلاث كليات للدراسات الإسلامية تخدم ما يزيد عن 20 مليون مسلم بصورة غير مباشرة في جزيرة “ميندناو”، ثاني أكبر الجزر في الفلبين.
وتنفذ المؤسسة في مصر مشروعا لبناء القدرات الذاتية للأسر الفقيرة المتعففة تستفيد منه 1.000 أسرة ويهدف إلى تمكين الأسر من الاعتماد على الذات في سبل كسب العيش ومواصلة تعليم الأطفال من الجنسين، وذلك من خلال تدريب النساء على اكتساب المهارات الحياتية في مجالات الزراعة وتربية الحيوان والحياكة، إضافة إلى توفير الوسائل المعينة لاستخدام المهارات المكتسبة من أجل تحسين المستوى.
كما تعمل المؤسسة في مشروعات مماثلة تعليمية وصحية وتمكين اقتصادي في دول أخرى مثل ملاوي وبنجلاديش وسريلانكا واليمن وغيرها من الدول.